الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تطالب طهران بخطوات قبيل محادثات بغداد

واشنطن تطالب طهران بخطوات قبيل محادثات بغداد
8 مايو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- طالبت الولايات المتحدة إيران أمس باتخاذ “خطوات عملية عاجلة” لبناء الثقة خلال محادثاتها النووية هذا الشهر، مع مجموعة دول (5+1)، ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الهند إلى تقليص وارداتها من النفط الإيراني بشكل أكبر في محاولة لكسب دعم نيودلهي من أجل فرض عزلة أكبر على النظام الإيراني، وسط مطالب الاتحاد الأوروبي لطهران بتعليق أنشطتها النووية الحساسة. في حين بحث وفد نووي إيراني في ألمانيا مع ممثلي (5+1) جدول أعمال جولة المفاوضات المقبلة، والذي ضمن قضية موقع بارشين العسكري. وقال المبعوث الأميركي روبرت وود أمس أمام مؤتمر نووي دولي في فيينا تشارك فيه إيران أيضا “مازلنا قلقين بسبب فشل إيران المستمر في الوفاء بالتزاماتها بمنع الانتشار”. وأضاف “نسعى لعملية مستدامة تسفر عن نتائج ملموسة، وندعو إيران لاتخاذ خطوات عملية عاجلة تبني الثقة، وتؤدي إلى الوفاء بكل التزاماتها الدولية”. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك في الاجتماع نفسه إن إيران “يجب أن تعلق” نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم وهو أمر رفضته طهران. من جهتها قالت كلينتون أمس، خلال منتدى في كلكتا الهندية إن “الهند تعمل دون شك على خفض وارداتها من النفط الإيراني، ونحن نرحب بالإجراءات التي اتخذتها حتى الآن، ونأمل أن تقوم بالمزيد”. وأضافت أنها تعتقد أن هناك موارد “كافية” من النفط في السوق للتعويض عن الواردات الإيرانية، كما اعتبرت أن الجهود الإضافية المطلوبة من الهند جزء من “دورها ضمن الأسرة الدولية”. واعتبرت كلينتون التي ستلتقي في نيودلهي رئيس الوزراء مانموهان سينج، أنه من الضروري مواصلة الضغوط على طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل، وأن جولة المفاوضات الجديدة هي ثمرة للجهود السابقة. وفي رد على أسئلة طلاب حول السياسة الأميركية قالت كلينتون إن إيران يمكن أن تسبب “مشاكل” للهند، وأشارت إلى الاعتداء الذي استهدف السفارة الإسرائيلية في نيودلهي في فبراير والذي يشتبه بتورط عملاء إيرانيين فيه. وتابعت “إنه نظام له تاريخ مشهود بالسلوك العدائي ولا أعتقد أن تقديم تنازلات هو السبيل للتفاوض معهم”. وقالت إن “إسرائيل قلقة جدا من أن يتخذ قائد مستقبلي إيراني قرار استخدام السلاح النووي، لذلك إذا تمكنت إيران من امتلاك السلاح النووي، فالأمر سيكون كارثيا”. إلا أنها صرحت أن الولايات المتحدة تأمل بالتوصل إلى حل سلمي مشددة على جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ توليه الحكم لمساعدة الشعب الإيراني. وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية جولة جديدة من المناقشات مع إيران في فيينا يومي 14 و15 مايو أي قبل أسبوع من المفاوضات السياسية المقررة في بغداد في 23 مايو الجاري. من ناحيتها أعلنت مصادر إيرانية لـ”الاتحاد” أن وفدا إيرانيا نوويا التقي في ألمانيا ممثليي مجموعة (5+1) لبحث أجندة جولة المفاوضات النووية المقبلة ببغداد في 23 مايو، وأن قضية موقع بارشين النووي ضمن جدول الأعمال. وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أجرى مباحثات في بغداد لوضع الأسس المتعلقة بمباحثات (5+1) مع طهران. وأكد بروجردي أهمية الجولة المقبلة. وفي شأن متصل قالت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية إن اليابان تدرس قانونا جديدا لتوفير ضمانات سيادية لسفنها والسماح لها بمواصلة استيراد الخام الإيراني بعد أن يبدأ سريان حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل. وقالت مصادر من قطاع الشحن إنه سيكون من الصعب للغاية على آسيا أن تواصل استيراد النفط دون تغطية تأمينية أوروبية. ونحو 90% من التأمين على الناقلات في العالم يتم في الغرب. وتصدر إيران أغلب إنتاجها البالغ 2,2 مليون برميل يوميا لآسيا. إلى ذلك نفت الحكومة الإيرانية أمس اعتزامها زيادة أسعار البنزين إلى ثلاثة أمثالها في إطار إصلاح الدعم الذي أوصى به صندوق النقد الدولي وأثار حالة من الغضب داخل البلد بين سكان يواجهون صعوبات بسبب عقوبات تجارية دولية. وفي بيان نقلته وكالة فارس للأنباء، قال مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد إن الحديث عن زيادة الأسعار إلى ثلاثة أمثالها والذي أورده منتقد لأحمدي نجاد في حديث إذاعي يوم الجمعة “لا أساس له من الصحة”. وكان رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني قال إن الحكومة الإيرانية تتطلع لزيادة أسعار البنزين إلى ثلاثة أمثالها وزيادة أسعار الغاز الطبيعي إلى مثليها، في إطار مرحلة جديدة من جهود خفض الإنفاق على الدعم. وقال مكتب نجاد في البيان إن “التصريحات المنشورة التي تقول إن الحكومة قررت بيع البنزين بسعر 20 ألف تومان للتر لا أساس لها من الصحة”. وقال مكتب الرئيس إن “الحكومة لم تسع لمثل هذه الأرقام في أي من برامجها، وستواصل عرض كل المعلومات الضرورية بشكل مباشر على الشعب”. واتهم منتقدون نجاد بالدفع ببرنامج خفض الإنفاق الذي تسبب في إهدار المال العام، وأسفر عن ارتفاع التضخم واستخدام الإصلاحات لتحقيق مكاسب سياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©