الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الراحلون عن «العين» يسكنون قلب «الزعيم»

الراحلون عن «العين» يسكنون قلب «الزعيم»
9 مايو 2015 23:05
بعد أن كانوا نجوماً تشع نوراً وبهجة وسعادة في سماء العين، رحلوا عنا إلى دار الخلد في صمت مطبق، وهم في جميعاً في ريعان شبابهم الذي أمضوا سنوات منه في بذل الغالي والنفيس ويسكبون العرق مدراراً، في سبيل الحفاظ على سمعة نادي العين، والدفاع عنه وتدوين اسمه بأحرف من نور على صفحات التاريخ. وقبل أن يرحل هؤلاء ويودعوا الدنيا، تركوا بصمة مرسومة على سجل الإنجازات العيناوية التي كان لهم منها نصيب، وخلفوا ذكرى تظل محفورة في قلوب أبناء «الأمة العيناوية»، ولن ينسى أحد المهاجم الفذ عبدالله الناجم الهداف البارع واللاعب الفذ، الذي وافته المنية قبل سنوات طويلة، كما أن الموت عجل برحيل المدرب الفرنسي عبدالكريم ميتسو، وفهد النويس، ومهدي أحمد الذين أمضوا سنوات طويلة، وسحيم أحمد الكعبي وخالد عبدالعزيز وسيف محمد وسالم سعيد، وبكلمات مشبعة بالحزن ويعتصرها الألم، أكد محمد عبيد حماد مشرف الفريق الأول بنادي العين أن الوفاء للراحلين عن العين والأبطال الذين قدموا كل التضحيات لخدمة تطلعات وطموحاته، أقل ما يمكن أن تقديمه تقديراً لعطائهم الباقي في العقول والقلوب؛ لأنهم خاضوا أشرس المعارك في الميادين المختلفة لوضع العين في المقدمة، ولا نملك في هذه اللحظات التي تشهد تتويج العين بدرع الدوري الـ 12 سوى الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة. وأضاف: «الوفاء لهم يندرج في إطار العلاقة السائدة بين أبناء العين، وهم يستحقون أن نحيطهم بظلالها وعطرها الجميل، وجميع العيناوية يدركون جيداً أن هؤلاء الراحلين يظلون في القلب الكبير للكيان الجامع لكل من أجزل له العطاء، فقد كانوا الشعلة التي أضاءت للعين طريق الانتصارات ومهدت له بلوغ منصات التتويج في جميع الميادين ولم ننسهم، فهم رحلوا عن الدنيا بأجسادهم وبقيت ذكراهم التي تمثل لنا الكثير من المعاني الرائعة من الاحترام والتقدير والحب». وأشار إلى أن «أقل شيء يمكن أن يقدم لهؤلاء الذين سكبوا عصارة جهدهم وعطروا سماوات البنفسج بالإبداع والانتصارات القوية، في هذه المناسبة الكبيرة التي تشهد التتويج العيناوي بالدرع الـ 12، الدعاء لهم بالمغفرة ودخول الجنة وأن يجعل الخير في أهلهم وذريتهم الصالحة». وأضاف: «نرفع الأكف بالدعاء لكل الذين رحلوا وتركوا بصمة الحب والوفاء للعين، وهم المدرب ميتسو واللاعبون عبدالله الناجم، ومهدي أحمد، وخالد عبدالعزيز، وسالم سعيد، وفهد النويس، وسيف محمد، وسحيم أحمد الكعبي، ونتمنى أن تكون ذكراهم الجميلة دافعاً قوياً لكل العيناوية لتحقيق الانتصارات التي طالما سعوا إليها، وقدموا في سبيلها الغالي والنفيس لـ «الزعيم»، الذي يجمع العيناوية على شعار الحب والوفاء والولاء». لحظات الوفاء ويتذكر ماجد العويس اللاعب الدولي والمدير الأسبق لفريق العين، بكثير من الحزن لحظات رائعة جمعته مع العمالقة من لاعبي «البنفسج» الذين رحلوا عن الدنيا قبل سنوات، فهم يخفقون في القلب ذكرى رائعة متقدة، وحاضرة في كل الأوقات، بقدر العطاء الكبير الذي قدموه في الميادين للدفاع عن طموحات العين في المنافسة على الألقاب. وقال العويس: «كل اللحظات الرائعة التي جمعتني مع الذين فارقوا الدنيا إلى دار الآخرة، تدفعني للدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، ولن ننساهم على الإطلاق، فهم يظلون النسمات الرائعة التي تمنحنا الإحساس الصادق بمكانتهم العزيزة في قلوبنا، ولا نملك لهم في هذه الأيام، وفي كل الأوقات والمناسبات، سوى الدعاء لهم، واستعادة الذكريات الجميلة التي لا تفارقنا، فقد كانوا أفضل الإخوة خلال مسيرتنا الرائعة مع «الزعيم»، خلال السنوات التي شهدت الإبداع العيناوي الكبير في كل الميادين داخل الدولة وخارجها. وأضاف: «لم تتسن لي فرصة التواجد مع العمالقة من أبناء العين الذين أخلصوا له خلال سنوات العطاء الجميل، ورسموا البسمة في الشفاه العيناوية، وأذكر جيداً الفقيد سحيم أحمد راشد الكعبي، وكنا أصدقاء نمضي أجمل الأوقات مع العين، كما أذكر جيداً الفقيد فهد النويس وأكثر اللحظات الرائعة التي شهدت تألقي مع النويس، بعد انتقاله إلى العين قادماً من الجزيرة، والذي لم يمهله المرض طويلاً، وكنا نشكل ثنائياً مهماً في العين، وأذكر أن المدرب إيلي بلاتشي سألني عن اللاعب الذي أفضل وجوده إلى جانبي في إحدى المباريات أمام الجزيرة، وقلت له إن النويس هو الخيار المفضل، على الرغم من وجود بعض الكبار من اللاعبين مثل المصري حسام حسن الذي كان يلعب في ذلك الموسم محترفاً في العين». وقال: «النويس كان همه الشاغل مصلحة الفريق، ولا يتردد في التفاني من أجل رفعته ومساعدته على تحقيق الانتصارات، ولا ينظر إلى أي مكاسب شخصية، من خلال وجوده في التشكيلة العيناوية، كما كانت لي علاقة قوية مع الفقيد سالم سعيد ومهدي أحمد، ولكن لم أتشرف بمزاملة عبدالله الناجم من الرعيل الأول وسيف محمد وخالد عبدالعزيز في تلك السنوات الرائعة، لكن المؤكد أنهم يستحقون التقدير، وكنا نسمع عنهم كل الأخبار الجميلة، وهم يقدمون التضحيات لـ (البنفسج) الذي احتل في قلوبهم مكانة رفيعة، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم في هذه الأيام التي تشهد زمن الانتصارات العيناوية». وأكد العويس أنه حصل على لقب الدوري موسم 1992 - 1993 بوجود سالم سعيد وسحيم أحمد الكعبي في كأس الاتحاد، ومهدي أحمد كان إدارياً، وحصل معنا على بطولة الدوري، كما أنني حصلت مع فهد النويس على الدوري والمركز الثالث في البطولة الآسيوية مع المدرب إيلي بلاتشي بالفوز على الفريق الصيني، وأذكر جيداً تلك الأيام الرائعة التي شهدت الإنجاز العيناوي، على الرغم من الظلم الكبير الذي تسبب به الحكم الذي أدار مباراة المركز الثالث، وأذكر أن النويس سجل هدفاً في مرمى الفريق الياباني الذي لعبنا ضده في البطولة القارية. أيام لا تنسى ومن ناحيته، أكد سالم عامر الحارس العيناوي الأسبق أن الراحلين عن العين إلى الدار الآخرة في القلب، ولم ننسهم أو نطوي صفحاتهم، فقد كانوا الرفقة الطيبة والأخوة الصادقة والإحساس الجميل، في ظل الكيان العيناوي الكبير، والوفاء لهم يشبه إلى حد كبير كل التضحيات التي قاموا بها والعطاء المخلص الذي كان شعارهم لخدمة تطلعات العين نحو تحقيق الانتصارات في جميع المباريات داخل وخارج العين. وأضاف: «كانوا مثل زجاجة العطر التي تمنحنا الإحساس الرائع بالمشاعر الفياضة من الحب والتقدير، وكنا نستمتع كثيراً بوجودهم ورفقتهم واليوم في هذه اللحظات الجميلة التي يتوج فيها العين بالدرع الـ 12 نقول لهم أنتم الذكرى الجميلة والحب الرائع في زمن الوفاء للشعار (البنفسجي)، الذي احتضن الجميع بالحب والتقدير، ونتمنى أن تكون ذكراهم متقدة في القلوب والعقول كلما تعاقبت السنوات وتذكرنا الأمجاد العيناوية مع الأحياء والأموات». وقال: «أتمنى أن يكون تقديرنا للمدرب الفرنسي عبدالكريم ميتسو وللاعبين عبدالله الناجم ومهدي أحمد وخالد عبدالعزيز وسالم سعيد وفهد النويس وسيف محمد وسحيم أحمد الكعبي بعد رحيلهم عن هذه الدنيا هو الدعاء لهم، وعدم تجاوز محطاتهم المضيئة لخدمة العين، ويكفيهم فخراً وحباً أننا نشتاق إليهم وإلى وجوههم التي كانت لا ترى سوى العين، وتسعى لعزته ورفعته وتقديم كل الغالي والنفيس، من أجل أن يظل كبيراً وبطلاً وعملاقاً يقهر المنافسين، ويعتلي منصات التتويج والحزن عليهم يعبر عن التقدير لهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©