الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي الأوروبي» يدعو إلى خفض العجز وضبط النفقات

23 يوليو 2010 21:24
دعا رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الجمعة الاقتصاديات الكبرى في العالم إلى التحرك فوراً، بهدف خفض العجز وضبط النفقات لضمان تحقيق الفائدة من خطط الانعاش وتفادي التدهور في الاقتصاد العالمي. وأعرب تريشيه في مقال نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن اختلافه مع الولايات المتحدة بشأن قدرة البنوك الأوروبية على تحمل ازمات اخرى. وقال تريشيه إنه لولا سياسات الانعاش التي اعتمدت بعد الأزمة المالية، لانهار الاقتصاد وأصيب بانكماش حاد، ولكن “حان الوقت الآن لتركيز الاهتمام على اعتماد ميزانيات مستديمة”. وأضاف أن “التدهور الذي نشهده في الميزانيات العامة لا سابق له”، مشيراً إلى أن الديون العامة في “منطقة اليورو” ستسجل تضخماً يزيد على 20 نقطة بين 2007 و2011، وفي الولايات المتحدة واليابان بين 35 و45 نقطة. وجاءت ملاحظات تريشيه مغايرة لمن قالوا إن اتخاذ بعض الحكومات تدابير جذرية لحل مشكلة العجز قد يؤثر سلباً على تعافي الاقتصاد، وقال تريشيه إن هناك توافقاً على ضرورة التخلي عن التدابير التي اتخذت للحيلولة دون ان يتحول الانكماش الكبير في 2008 و2009 إلى انهيار اقتصادي، لكنه أضاف أن هناك “خلافاً على التوقيت”. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي دعيا إلى تمديد الحوافز الاقتصادية حتى تعافي الاقتصاد تماماً، في حين يشعر بعض الاقتصاديين بأن تقليص النفقات سيعرقل النمو، وقال تريشيه انه لا يتفق مع وجهتي النظر هاتين، وأضاف أن المعلومات الموجودة بحوزة البنك المركزي الاوروبي تفيد بأن “حجم الاموال التي تكلفها دافعو الضرائب لدعم القطاع المالي” بما في ذلك ضخ رساميل جديدة في البنوك وضمانات قروض وتحمل الديون الهالكة “وصل الى 27% من اجمالي الناتج الداخلي” في جانبي الاطلسي. وقال “نتوقع (الآن) من الحكومات ان تؤكد تصميمها على تقوية الميزانيات العامة”. وأضاف أن ذلك لن يعرقل النمو لأسباب عديدة أولها أن دروس الماضي برهنت على أن “خفض النفقات بشكل خاص، عندما يتضافر مع اصلاحات شاملة، ليس مكلفاً”. من جانبها، قالت جرترود تمبل-جوجوريل العضوة في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إن آفاق الاقتصاد في “منطقة اليورو” لا تزال تخضع لدرجة عالية من الغموض وإن الانتعاش سيكون تدريجياً. وأوضحت جوجوريل في كلمة أمام المركز الاقتصادي والمالي الأوروبي بلندن “يلوح في الأفق على ما يبدو مسار للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية عاشها جيلنا وهناك دلائل على حدوث الانتعاش”، مضيفة “ومع ذلك فإن عودة الأمور لطبيعتها قد تكون تدريجية.. إنها تتطلب مساندة”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©