الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يطالب بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى

عباس يطالب بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى
8 مايو 2012
علاء المشهرواوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلطة الوطنية الفلسطينية تجري اتصالات مع الأطراف الدولية كافة للضغط على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة لمطالب الأسرى وتخفيف معاناتهم جراء الإجراءات القمعية الإسرائيلية ضدهم. وطالب، في بيان أصدره عقب لقائه المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سيكه في رام الله، بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى وإطلاق سراحهم كافة. وأكد عباس أن العودة إلى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتطلب وقف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية، والاعتراف بمبدأ “حل الدولتين” من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال سيكه للصحفيين، عقب اللقاء، إنه أكد لعباس اهتمام بلاده بقضايا الشرق الأوسط والجهود الفلسطينية لدفع عملية السلام إلى الأمام وإدانتها للاستيطان. وأضاف “طالبنا الجانب الإسرائيلي بالعمل على إيجاد المناخ المناسب لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما في ذلك وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة”. ورحبت منظمة التحرير الفلسطينية بقرار جامعة الدول العربية القاضي برفع قضية الأسرى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعية دول العالم إلى دعم تدويل القضية باعتبارها قضية سياسية وإنسانية عادلة. وناشدت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة، في رسائل وجهتها لهيئات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومناصري الشعب الفلسطيني ولجان التضامن الدولية وأعضاء البرلمانات المساعدة في إيصال قضية الأسرى إلى مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية. في غضون ذلك أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، قلقها بشأن الوضع الصحي الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم فرع اللجنة في قطاع أيمن الشهابي ففي تصريح صحفي “إن اللجنة الدولية للصليب الاحمر تذكر هنا السلطات الإسرائيلية بالتزامتها وواجباتها وفق اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين في زمن الحرب”. من جانب آخر، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس طلب الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب الإفراج عنهما لأسباب صحية. وقالت في حكم أعلنته وزارة “العدل” الإسرائيلية في القدس المحتلة إن السلطات الأمنية الإسرائيلية هي التي يجب أن تدرس الطلب. وقال محامي الأسيرين جميل الخطيب، في تصريح صحفي، “إن المحاكم الاسرائيلية لا تتعامل بشكل إيجابي مع الأسرى وكلمة الفصل تبقى للمخابرات العامة”. وأضاف أن حلاحلة وذياب سيواصلان إضرابهما عن الطعام “حتى النهاية”. واستنكرت حركة “الجهاد الاسلامي” بشدة قرار المحكمة. وقالت، في بيان أصدرته في غزة، “إن هذا الرفض يمثل قراراً بإعدام الأسيرين بعد فشل محاولات العدو المحمومة لكسر عزيمتهما وإيقاف معركتهما البطولية المتواصلة للشهر الثالث على التوالي، وسيزيد هذين البطلين قناعة وإصراراً على مواصلة معركتهما التي مضيا فيها انتصاراً للكرامة ولإسقاط سياسة الاعتقال الإداري”. وأضافت “نعتبر التسويف في التعامل مع قضية ثائر حلاحلة وبلال ذياب، اللذين يتقدمان المواجهة التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال، جريمة أخلاقية وإنسانية تتحمل حكومة الاحتلال كامل تبعاتها”. إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي، خلال كلمة ألقاها في خيمة التضامن مع الأسرى وسط غزة، إن استشهاد أي واحد من الأسرى المضربين عن الطعام سيولد انتفاضة ثالثة ضد العدو الإسرائيل لتلقين الاحتلال درساً قاسياً وللانتقام للأسرى”. وأضاف أن “معركة الأمعاء الخاوية هي معركة الكل الفلسطيني”. ميدانياً، أطلقت قوات إسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على شبان فلسطينيين تظاهروا تضامناً مع الأسرى أمام سجن “عوفر” العسكري قُرب رام الله، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الجنابين. وأعلن جيش الاحتلال أن قواته في الضفة الغربية اعتقلت فتى فلسطينياً بزعم حيازته 3 عبوات ناسفة أنبوبية، و5 شبان فلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون” وأحالتهم إلى الجهات الأمنية الإسرائيلية للتحقيق معهم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينية جميلة عبد الفتاح شلالدة بعدما هاجم مستوطنون منزل عائلتها في الخليل للاستيلاء عليه، واعتقلت الشاب يوسف بحر في بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل والشاب عمر محمد موسى بني عودة في بلدة طمون شمال شرق نابلس. في الوقت نفسه، تسّلمت المقدسية فاطمة سلامية قراراً من محكمة إسرائيلية، يقضي بإخلاء منزلها في حي الشيخ جراح وسط القدس الشرقية، تمهيداً لتسليمه لمستوطنين يهود. وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على قرار محكمة ابتدائية بإخلاء منزل المقدسي غازي زلوم وبقالة المقدسي اسماعيل وزوز في حي القرمي بالقدس القديمة لتسليمهما لمستوطنين بدعوى أنهما ضمن أملاك يهودية قديمة قبل احتلال فلسطين عام 1948. وقال محاميهما محمد دحلة إنها طالبتهما أيضاً بدفع تكاليف المحكمة وأتعاب محامي المستوطنين. وذكر الناشط الفلسطيني المتخصص في قضايا الاستيطان هايل صندوقة أن المستوطنين رفعوا دعوى قضائية أُخرى ضد عائلتي عزام الشرباتي وشاكر أبو عصب لإخلائهما من منزل مجاور، بعدما احتلوا مخزن المقدسي عايد كوستيرو وحولوه إلى قاعة احتفالات وفتحوا نفقاً بين حيي القرمي وعقبة الخالدية. وقال زلوم “إن إسرائيل، بتنفيذ قرار إجلائي من منزلي، تكون قد أخلت نصف حي القرمي ونصف عقبة الخالدية ضمن عملية تفريغ منظم للبلدة القديمة”. من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن مساحات واسعة من حقول القمح احترقت جراء إطلاق قوات إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة على الأراضي الزراعية في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©