الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرة.. في العاشرة وتصدر 14 قصة للأطفال

مهرة.. في العاشرة وتصدر 14 قصة للأطفال
8 أغسطس 2017 12:05
هناء الحمادي (أبوظبي) الأسرة هي المثير الأول لميل الطفل نحو القراءة، حيث تشكل الطفل وتوجهه وتكون عاداته واتجاهاته، والطفل يتأثر بالثقافة التي يعيش فيها داخل المنزل؛ لأن الطفل قبل دخوله المدرسة يعيش فترة التساؤل، وحب الاستطلاع، واستكشاف البيئة، وامتصاص طرق التفكير والتعبير، وهو يكتسب الدين واللغة والتقاليد والعادات وطريقة الكلام، وهذه الخبرات المبكرة لها أهمية كبرى في حياته ولها تأثير على شخصيته والوالدان لهما دور فعال في غرس حب القراءة في نفوس الأبناء بطرق متنوعة. ومن يعرف الطفلة مهرة حسن الرئيسي التي تبلغ من العمر 10سنوات في الصف الرابع في مدرسة شيخة بنت سعيد النموذجية في عجمان يقف كثيراً ليتأمل رصيدها الإبداعي الذي أطلقته في «حكايات مهرة» والذي يتكون من مجموعة قصصية، تتألف من 14قصة، بدأت بكتابتها منذ الصف الثاني الابتدائي حتى اليوم، حيث كانت تعيش خيال القصة كل يوم لتدون مخزونها القصصي كل يوم في صفحة تدون فيها كل تفاصيل حياتها. حب والدتها إيمان المهيري في دعم طفلتها لم يكن مجرد متابعة ما تدونه أناملها في تلك الصفحات، بل كان أكثر من ذلك، حيث وجدت فيها ميلها إلى القراءة كثيراً، وشعورها الدائم في الكتابة أكبر، من خلال ذلك أرادت أن تكون ذلك إلى حلم حقيقي، تضيف ليتحول حلم مهرة الصغير إلى واقع من خلال التواصل مع «مداد للنشر» الذي يدعم موهبة تأليف الكتب والروايات والقصص، لتحجز في النهاية الطفلة الصغيرة مهرة مكاناً في عالم تأليف القصص من خلال دعم وتشجيع الدار. رسالة هادفة وتقول والدتها إيمان، إن البيت مؤسسة اجتماعية متكاملة، وهو تأثير فعال في الطفل، سواء من خلال نمو شخصيته ومداركه العقلية، أم من خلال إكسابه أنماطا معينة من السلوك؛ لأن البيت نافذة يرى الطفل منه العالم وما فيه، وهو نبع ينهل منه القيم الفاضلة والأخلاق الحميدة. وتضيف: ميل ابنتي للقراءة والكتابة لم يكن بإجبار مني، بل وجدت أن لديها القدرة على الكتابة والقراءة بشغف كبير؛ لذلك جعلتها تعتمد على نفسها في كتابة القصص بخطى واثقة لترسم أحلامها في تلك القصص، تعبر فيها عن ذاتها وتستخدم معجمها اللغوي والثقافي وقلمها الأسر لتوصل رسالة هادفة وقيمة مفيدة لمن يقرأ قصتها. مهرة الرئيسي تقول، إن حب القراءة لم يكن وليد اللحظة، بل كانت كثيراً ما تشهد والدتها لديها مكتبة منزلية تضم الكثير من الكتب المفيدة، لذلك حب الاطلاع والقراءة بدأ من هنا. وأضافت: حبي لقراءة الروايات دفع بوالدتي إلى شراء الكثير من الروايات القصيرة، حيث في البيت أجد الوقت الكافي لقراءة ما تقع عينه عليه في «مكتبتي الصغيرة» التي تضم ما يقارب من 30 كتاباً منوعاً في كل المجالات؛ لذلك حبي للقراءة توطد حتى عندما نقوم بمشاوير طويلة يكون الكتاب رفيقي، حتى وإن كانت عدد صفحاته 70 صفحة فشغف القراءة هنا يتملكني كثيراً لأنتهي من قراءة الكتب مع نهاية المشوار سواء أكانت الكتب المختارة باللغة العربية أم الإنجليزية.. ولا يتوقف الأمر علي اختيار ما تضمه مكتبتي، بل تطال يداي للوصول إلى مكتبة الوالدة تحتوي كتباً في مختلف المجالات باللغة العربية والإنجليزية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©