الهلال ينقل مساعدات جواً لأهالي قرية عدم اليمنية المنكوبة

واصل وفد هيئة الهلال الأحمر المتواجد حالياً في سيئون اليمنية تقديم المساعدات للمنكوبين والمتضررين من كارثة السيول، حيث قام الوفد بنقل بعض المساعدات الإنسانية جواً خلال رحلة استطلاع قام بها بالتنسيق مع جمعية الرأفة للإطلاع على الوضع الإنساني الذي يمر به اهالي قرية عدم التي تأثر سكانها البالغ عددهم ألف و500 فرد بالسيول ويفتقرون لكافة المقومات الأساسية للحياة· وتأتي هذه الجهود في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة متواصلة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر· وأكد الدكتور سعيد صالح المسيلي المسؤول عن توفير الرعاية الصحية لأهالي قرية عدم وهو أحد أبناء القرية أن اثنين من أبناء القرية كانا ضمن ضحايا الكارثة التي دمرت عددا من المساكن وأحدثت أضراراً بالغة في عدد آخر من البيوت التي تداعت أمام تدافع مياه السيل فيما لقي 8 آخرون مصرعهم في الكارثة من سكان أهالي قرية صاقد أسود المجاورة· وشدد على حاجة الأهالي للمساعدات الإنسانية بكافة أشكالها وخاصة المواد الغذائية والمياه التي نضبت وتعذر الحصول عليها من البئر الأساسي الذي يرتوي منه أبناء القرية بعد تعطله· بدوره أكد محمد سالمين المسيلي عضو المجلس المحلي في قرية عدم أن الرعاية الصحية في القرية تعاني ضعف الإمكانات وقلة الموارد وعدم وجود الأدوية والمحاليل الطبية الأساسية· ومن جانبه أكد حميد الشامسي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة ستسارع بتوفير إمدادات إغاثية من المساعدات الطبية والأدوية العلاجية وكميات من المياه وتوفير أساليب لإصلاح بئر قرية عدم بالسرعة الممكنة ونقل الإمدادات والمساعدات جواً للقرية التي يصعب الوصول إليها براً· وأضاف أن وفد الهيئة سيقوم بالترتيبات الممكنة لتأسيس فريق طبي ميداني لزيارة المناطق المتضررة وتقديم مساعدات تشمل الكشف على أهالي القرية وتقديم الأدوية والمساعدات اللازمة جنباً إلى جنب مع استمرار نقل المساعدات والإمدادات الإغاثية للأسر والعوائل المتضررة والمنكوبة· من جهة أخرى قدم وفد هيئة الهلال الأحمر مساعدات عينية شملت مواد إغاثية للمتضررين في مدرسة الوحدة للبنات في مدينه تريم· وأكد عبدالله حميد بريشان المسؤول عن رعاية المتضررين بمدرسة الوحدة للبنات أن المدرسة بها عيادة تقدم خدمات محدودة الإمكانات لا تسد الحاجة من الأدوية والعلاجات اللازمة للمرضى· وأضاف أن غالبية المقيمين من الأهالي المنكوبين يعانون اضراراً نفسية ومعنوية كبيرة نتيجة لما هم فيه من ظروف لم تكن يوماً في الحسبان· إلى ذلك نفذ وفد هيئة الهلال الأحمر برنامجاً للدعم النفسي للأطفال المتضررين في مدرسة الوحدة للبنات بتريم، وحرص الوفد على توزيع ألعاب للأطفال المقيمين بمدرسة الوحدة للبنات والبالغ عددهم 305 أطفال بجانب تسليم الأسر بالمدرسة كميات من مواد الإغاثة والمساعدات المختلفة وتنظيم أنشطة ساهمت في تغيير الأجواء الحزينة· في هذه الأثناء قام وفد هيئة الهلال الأحمر بجولة ميدانية في دار المصطفى للتعليم الديني في تريم بالتنسيق مع جمعية الرأفة تم خلالها التعرف على احتياجات المستوصف التابع للدار