معرض زايد.. الذاكرة والآفاق تصوير لحياة حافلة بالإنجازات

أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن الإنجازات والنهضة الشاملة التي تحققت في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإصراره وعزيمته هي محل فخر لكل من ينتمي لدولة الإمارات العربية المتحدة· وقال سموه عقب جولة في معرض''زايد·· الذاكرة والآفاق' 'الذي أقامته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إحياء للذكرى الرابعة لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، بحضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس الهيئة ''نحن فخورون بأننا عشنا مرحلة زايد·· عشناها معه بإصراره وعزيمته وقبل كل هذا حبه للإنسان أينما كان''، مشيراً سموه إلى عدد من المواقف التي تجسد مدى اهتمام زايد بالمواطن والإنسان· وأكد سمو وزير الخارجية أن دولة الإمارات بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تسير للأمام ولمزيد من التقدم والازدهار، معرباً عن ثقته بأنه بفضل توجيهات سموه وحكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ''سنبقى سباقين على مستوى العالم في مختلف المجالات''· ورافق سموه خلال الجولة زكي نسيبة نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومحمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة· وكان الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان افتتح مساء أمس المعرض الذي ضم 94 عملاً فنياً توزعت بين التشكيل والصور الفوتوغرافية والتي اشترك فيها فنانون إماراتيون هم: محمد مندي وجلال لقمان في 13 لوحة مشتركة، ونوال العامري في لوحتين، وسلامة المزروعي في لوحتين، ويحيى سلمان في لوحة واحدة، و9 لوحات تشكيلية و53 صورة فوتوغرافية للشيخ زايد ''رحمه الله'' من مقتنيات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، و11 صورة من مقتنيات المرحوم علي محمد الظاهري، قدّمها ابنه سعيد الظاهري، و3 أعمال من مجموعة سلطان بن غنوم الهاملي· وأقام الفنانان محمد الأستاذ وخلود الجابري مع بعض من الفنانين التشكيليين ورشة عمل فنية مصاحبة للمعرض رسموا خلالها أعمالاً تمثل عالم أبوظبي، صحراءها وشواطئها مع افتتاح المعرض، وانتهوا من إنجازها في ساعة متأخرة من الليل· ويعتبر معرض ''زايد·· الذاكرة والآفاق'' رحلة في عالم الشيخ زايد ''رحمه الله''، حيث يتعرف الزائر على إنجازاته وأقواله التي جسّدتها الصورة الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية التي مازجت بين الصورة والحرف في أروع تعبير عن آفاق الشيخ زايد الكبيرة التي أنجزت دولة كبيرة· وأكد المزروعي في بيان صحفي أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حمل خلال قيادته الحكيمة لدولة الإمارات راية البناء والنهضة والتنمية الشاملة، انطلاقاً من رؤيته لأن تتبوأ الإمارات مكانتها المتقدمة على صعيد المنطقة والعالم، وهو ما تحقق لها بالفعل في غضون سنوات قليلة في كل المواقع وعلى مختلف الأصعدة، بفضل إخلاص أبناء الوطن الذين وفّر لهم كل أسباب التطور والتقدم من خلال دعم مسيرة التعليم والاهتمام بالشباب· وذكر المزروعي أن الدور الثقافي المرموق الذي باتت تتمتع به إمارة أبوظبي على مستوى العالم، قد استند أساساً لما غرسه الشيخ زايد ''رحمه الله'' في أبناء الإمارات من ولاء وعزيمة وتمسك بأصالتهم وتراثهم، وبفضل مسيرة التنمية المتواصلة التي يتابعها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وقدم الخطاط محمد مندي والفنان جلال لقمان 13 عملاً، خط عليها مندي أجمل الأقوال التي سطّرها الشيخ زايد على صفحات التاريخ الحديث، منها: ''إننا نتطلع إلى غد مشرق، دعامته القوة وسنده الحق ومضمونه التكاتف والتآزر وأساسه الأخوة والتضامن وشعاره فعل الخير وتحقيق السلام''· وحملت إحدى اللوحات خطاً جميلاً آخر لكلمات جميلة في معناها، والتي تؤكد الاتحاد والقوة حيث قال الشيخ زايد (رحمه الله) ''إن الاتحاد يعيش في نفسي وفي قلبي وأعز ما في وجودي ولا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن أسمح بالتفريط به والتهاون نحو مستقبله''· وتنوعت الصور بالأبيض والأسود والملونة لتستجمع جزءاً من بدايات تأسيس الدولة على يدي الشيخ زايد ''رحمه الله'' ولقاءاته قادة العرب والعالم· ونقلت في بعضها الآخر جولات الشيخ زايد في الصحراء وتنقلاته لتفقد أحوال الناس ولقاءاته في المدارس مع المعلمين وطلبتهم، كما جسدت بعضها أيضاً تضامن الشيخ زايد مع الأمة العربية ومشاركته في القمم العربية حيث يقول: ''إن دولتنا الفتية جزء من الأمة العربية، يوحد بيننا الدين والتاريخ واللغة والآلام والآمال المشتركة''· ومن المقتنيات الثمينة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، صورة الشيخ زايد ومعه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصور أخرى للشيخ زايد ''رحمه الله'' نفذت ببراعة آسرة وبخبرة فنية عالية