الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد بنيس يوقع «أندلس الشعراء»

محمد بنيس يوقع «أندلس الشعراء»
15 يونيو 2018 20:15
محمد نجيم (الرباط) بحضور عدد من الكتّاب والأدباء وعشاق الأدب، نظّمت دار الفنون في الرباط، حفل توقيع كتاب «أندلس الشعراء»، وهو أحدث عمل أدبي للكاتب والشاعر المغربي محمد بنيس الذي صدر مؤخراً، في حلة أنيقة وفاخرة عن المركز الثقافي للكتاب وتم طبعه في لبنان. ويقع الكتاب في 310 صفحات، مزين بصور من قصر الحمراء الشهير في غرناطة. ويجمع هذا الكتاب بين الشعر والنثر والموسيقى والمعمار والخط، وقد اختار بنيس نصوصاً شعرية لشعراء مسلمين ونصارى ويهود، عاشوا في الأندلس، خلال فترة إشعاعها الثقافي. وتجمع المنتخبات، برأي بنيس، بين رؤية شعراء ورؤية كتّاب للأندلس، شعراء مسلمون، من بينهم أربع شاعرات، وإلى جانبهم شاعران يهوديان، بالإضافة إلى كتّاب، الذين انتقى بعضاً من نصوصهم. ويعتمد الاختيار تداخلات وتقاطعات بين نصوص شعرية ونثرية، من أزمنة مختلفة: «كتبت أندلساً لا تزال تحتاج إلى الكشف، وقد أدمجت فيها نموذجاً شعرياً، يتبع طريقة بصرية هي التختيم، تكتبها العين من أجل أن تبني مسرحاً ذهنياً للقراءة، ووضعت للكتاب تبويباً مستوحى من سهرة أندلسية متخيلة». ويضيف بنيس: «يأتي اعتمادي هذا الإخراج لأقسام المنتخبات من أن أندلس الشعراء هي، بالأساس، أندلس الموسيقى والغناء، مثلما هي أندلس الزخارف والنقوش. اختيار شخصي، يضيء الطرق المتعرجة نحو ما لا نبلغه من أندلس الشعراء إلا بغبطة العاشق الذي جرب العطش، فلم يزده الشرب إلا عطشاً، سفرا لا يتوقف عن السفر». وقد شارك في تقديم هذا الكتاب كل من عبد الجليل ناظم، وجلال الحكماري، والمهدي أخريف. واعتبر الحكماوي أن هذا الكتاب «مسألة نقدية ثقافية لواقع ثقافي وطني يسمه الفراغ، والكتاب يعيد الاعتبار للمغرب الثقافي». أما عبد الجليل ناظم فأكد في شهادته أن «أندلس الشعراء هو العنوان الذي اختاره محمد بنيس لهذه المنتخبات، وهو يختلف في تركيبه عن العناوين التي اعتدناها في مثل هذه التصانيف، إذ أن «شعراء الأندلس» دلالة هذا القلب في التركيب هو تغيير في الإضافة حتى يصبح الانتماء للشعراء، وهذا إبدال يعطي رؤية مبنية على مسلمة ضمنية هي: «الشعر حياة حقيقية» ترتب عن ذلك انفصال هذه المختارات عن الترتيب الغرضي أو بحسب الزمن الخطي، لقد تم تبويب المنتخبات على أساس آخر، يعطي لهذه المختارات نكهتها الخاصة، هو نوبات الموسيقى الأندلسية». وأضاف ناظم: إن كل الاختيار يعطينا صورة جديدة لما كانت عليه الأندلس بشعرائها، صورة بعيدة عن مآسي الحروب وأحزانها، وبالمقابل تقدم الشعر بفائدة المتعة التي نكاد ننساه، متعة هذه المنتخبات تكمن في تلقائها العميق، في إنسانيتها المختلفة والموحدة في الشعر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©