الإمارات تستقدم عمالة من الهند والفلبين بعقود مدتها ثلاث سنوات فقط يعودون بعدها لبلادهم

أبرزت وسائل الإعلام الصادرة في الفلبين على مدى الأيام الماضية مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحسين أوضاع العمال الأجانب من خلال ''مشروع العينة النموذجية '' ، والتي أطلقها معالي صقر غباش وزير العمل أمام منتدى مانيلا العالمي للهجرة والتنمية 2008 بمشاركة 165 دولة وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة · ونشرت صحيفة '' انكويرر '' الفلبينية واسعة الانتشار على صفحتها الاولى وعلى صفحة داخلية كاملة ما أكده معالي صقر غباش بأن دولة الامارات قررت بالتعاون مع حكومتي الهند والفلبين استقدام ثلاثة آلاف عامل من البلدين بعد تأهليهم وتثقيفهم وتعريفهم بظروف عملهم الجديدة واطلاعهم على عقود عملهم وكفلائهم والبيئة التي سوف يعملون بها وذلك بعقود عمل لمدة ثلاث سنوات فقط يعودون بعدها الى بلادهم الاصلية ليصار ادماجهم في دورة العمل والانتاج مرة اخرى · ورحب الإعلامي الفلبيني البارز ويللي فيرنانديس بالمبادرة الإماراتية التي جاءت بالتعاون مع حكومتي الفلبين والهند··وقال إن دولة الإمارات بهذا المشروع النموذجي تطبق معايير عالمية راقية للنهوض بمستوى تشغيل الايدي العاملة الاجنبية والاستفادة منها بالشكل الذي يعود بالفائدة على الطرفين· وأشادت المحطة التلفزيونية '' ايه بي اس - سي بي ان '' واسعة الانتشار في مانيلا بحكومة دولة الامارات وسياستها الرامية لتوفير افضل الظروف للعمال الاجانب بما في ذلك افراد الجالية الفلبينية الذي يعملون في قطاعات الصحة والخدمات والسياحة في دولة الامارات · واجرت المحطة حوار مطولا مع معالي صقر غباش لتقييم اعمال المنتدى وتسليط الضوء على المبادرة العمالية الرائدة لدولة الامارات والتي لاقت ترحيبا كبيرا من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني قبل الدول والحكومات · ونقلت المحطة عن معاليه قوله /ان مشروع العينة النموذجية نص عليه اعلان ابوظبي 2008 الناتج عن مؤتمر حوار ابوظبي في فبراير من العام الحالي ويقدم تصورا رائعا لانتقال العمال وعودتهم الى بلادهم في دورة زمنية تصل الى ثلاث سنوات فقط وان مدة تنفيذ هذا المشروع تستغرق 24 شهرا وسوف ينتج نموذجا يحتذى به لدى الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة · وأشادت صحيفة '' مانيلا بولتين '' اليومية الناطقة بالانجليزية بإطلاق مشروع العينة النموذجية لتحسين أوضاع العمالة الأسيوية في دولة الإمارات وذلك بالاشتراك مع الفلبين والهند· وقالت الصحيفة في تقرير مطول إن مشروع العينة النموذجية الذي أطلقه معالي وزير العمل أمام المؤتمر الصحفي الذي عقده في مانيلا مؤخرا مع نظيريه الفلبيني ماريانيتو والهندي كولاركيري غوروشوران خطوة سباقة لتحسين ظروف العمال الاسيويين ومبادرة ايجابية سبقت بها دولة الامارات الجميع وجاءت في وقتها المناسب لكي تثبت دولة الامارات بالدليل القاطع حرصها على رعاية حقوق العمال ومساندة الدول المرسلة للعمالة في إعادة دمجهم في المجتمع بعد انتهاء عقودهم في الدولة · ونقلت الصحيفة عن غباش قوله '' إن الدول الآسيوية تشهد سنويا هجرة ما يقارب ثلاثة ملايين عامل يسعون للحصول على فرص العمل في جميع أنحاء العالم تقصد الغالبية العظمى منهم منطقة الخليج وان الإمارات احتضنت في العام 2007 عدة ملايين من هؤلاء العمال الذين يعملون في قطاعات متنوعة مثل الضيافة والرعاية الصحية والتكنولوجيا وصناعة النفط والغاز والخدمات المالية والبناء ''· كما نشرت صحيفة / مانيلا بوليتين / الفليبينة نص خطاب معالي صقر غباش كاملا امام منتدى مانيلا وهو الخطاب الوحيد الذي نشر في الصحافة الفلبينية لأي من الوزراء المشاركين · وقالت الصحافية الفلبينية بيتينا فرنانديس في عمودها اليومي في صحيفة / انكويرر / اليومية التي تصدر بالانجليزية في مانيلا ·· إن وزير العمل الاماراتي تميز بلغة المنطق التي طرحها امام منتدى مانيلا الدولي للهجرة والتنمية واطلق العنان لمبادرة كنا ننتظرها جميعا لرفع مستوى كفاءة الايدي العاملة التي تذهب الى دولة الإمارات ومنحها حقوقها حسب القانون والعقود المتوافق عليها من الطرفين · ونشرت صحيفة '' نيشن استاندرد توداي '' الصادرة في مانيلا عن معالي وزير العمل قوله '' إن هناك تحديات كثيرة ولكننا لن نتوقف عن المضي قدما في هذا المشروع الذي يفيد العمال والدول المرسلة على حد سواء وذلك ضمن دورة العمل التعاقدي كما نحن بحاجة الى ايد عاملة تفهم ثقافتنا وعاداتنا وتحترمها ونريد اي عاملة واعية تعرف ماذا تعمل ولدى من تعمل '' · واتفقت غالبية الصحف الفلبينية على الاشادة بتصريحات معالي وزير العمل في مانيلا '' حول حياة العمال الفلبينيين الطبيعية والهادئة وأنهم لا يواجهون مشكلات في الامارات وان هناك تنسيقا كاملا مع وزارة الداخلية لحل أية مشكلات قد تطرأ كما ابرزت الصحف الفلبينية اشارة الوزير غباش الى أن نسبة ارتكاب الجرائم في أوساط الجالية الفلبينية بدولة الامارات لاتذكر '' · ونقلت صحيفة / بزنيس وورلد / اليومية في مانيلا تصريحات معاليه '' أن الهدف العام من المشروع هو بكل بساطة اختبار جملة من الإجراءات العملية التي ستفيد في تحســـين ظروف عمل ومعيشة العمال المتعاقدين '' · كما أبرزت الصحيفة تصريحات وزير العمل الفلبيني ماريانيتو روكو الذي اكد ان هذا المشروع يضيف بعدا هاما لهجرة العمال ويعيدهم الى بلادهم الاصلية في ظروف افضل وينظم العلاقة بين الدول المرسلة والمستقبلة ويضمن حقوق العمال في كل مكان