السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تخطط لإنشاء مركز لمرضى الثلاسيميا في رأس الخيمة

8 مايو 2013 23:57
مريم الشميلي (رأس الخيمة)- تخطّط وزارة الصحة لإنشاء مركز لمرضى الثلاسيميا في إمارة رأس الخيمة على غرار الموجود في إمارة الفجيرة، بحسب الدكتور عبدالله بن فضل النعيمي مدير مستشفى صقر برأس الخيمة. يأتي ذلك على خلفية مطالبات أهالي بإيجاد حلّ سريع لمشكلة عدم وجود مركز متخصص للمرضى في الإمارة الذين يعتمدون كلياً على عيادات مستشفى صقر التي تستقبل أكثر من 60 مريضاً ومريضة يعانون من الثلاسيميا. وأشار النعيمي إلى اهتمام الدولة ورعايتها لمرضى الثلاسيميا مادياً ومعنوياً، منوهاً إلى أنها لم تدخر جهدا في توفير أحدث ما وصل إليه العلم في علاج المرض مجانا، فيما قامت بإنشاء المراكز الطبية المتخصصة في علاجه بمختلف الإمارات، الزمر الذي جعل المرض تحت السيطرة، بينما يمكن للمريض التعايش والإنتاجية والمشاركة المجتمعية الفاعلة. في سياق متّصل، أكّد أطباء أن الوعي بالأمراض الوراثية، خاصة الثلاسيميا، يقلل نسبة انتشارها بنحو 60 في المائة، موضحين أن الكشوفات والتحاليل الدورية تلعب جانباً بارزاً لدى الأطفال منذ سنّ الولادة. جاء ذلك خلال الفعالية التي نظّمها مستشفى شعم في نادي التعاون الرياضي للاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا 2013. وأشاروا إلى ضرورة إلمام الأهالي والمجتمع كافة بنوعية التحاليل والفحوص الطبية قبل وبعد الزواج، إلى جانب ماهية المرض إن كان وراثياً أو معدياً. حضر الفعالية رعتها عدد من الشركات الحكومية والخاصة ، والدكتور ياسر النعيمي مدير المنطقة الطبية في رأس الخيمة، وأحمد المهبوبي مدير مستشفى شعم، وعبدالباسط مرداس نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للثلاسيميا وعدد من الأطباء والاختصاصيين ومرضى وأهالي مرضى الثلاسيميا من رأس الخيمة والفجيرة. وسلط المحاضرون الضوء على أهمية تعريف المجتمع بالثلاسيميا والوقاية منه قبل ظهور المشكلة، عن طريق إجراء فحوص طبية قبل الشروع بالزواج من الطرفين، وتعويد الأهالي على عمل الفحوص الدورية. ونصح الأطباء الأسر بالتعرف إلى نوعية التحاليل الخاصة بالمرض، منوهين إلى ما أسموه “العلاقة العكسية” بين الوعي وانتشار المرض، فكلما زاد الوعي قلّ المرض. إمارات خالية من المرض وأوضح فيصل محمد أخصائي تحاليل طبية بمستشفى شعم ومنسق عام الاحتفال أن فكرة الفعالية تدور حول أهمية عمل الفحوص الطبية لكل شخص سواء كان مواطناً أو مقيماً، الأمر الذي سيساهم في تحقيق الحلم في جعل دولة الإمارات خالية من الثلاسيميا خلال السنوات المقبلة، مقارنة بمرض شلل الأطفال الذي تمكنت الدولة من القضاء عليه. وقدّر عدد مرضى الثلاسيميا الذين يعالجون بمستشفى صقر برأس الخيمة بنحو 65 مريضا ومريضة من عمر السنة والنصف حتى ال60 عاما، موضحا أن الفعالية تسعى إلى مبادرة الوصول للفرد في مختلف المجالات سواء التعليم والمؤسسات الحكومية والخاصة والمنشآت العامة لتحقيق الغاية الطبية والتي يتصدرها تغيير المفهوم العام للمرض لدى شرائح كثيرة بالمجتمع حيث يظن العديد من الأفراد أن المرض يدرج ضمن قائمة الأمراض المعدية، وهذا خطأ شائع يقع فيه الكثيرون. المصابون وراثياً وأجمع أطباء أن من أهداف وزارة الصحة مساعدة الأشخاص المصابين بمرض الثلاسيميا الوراثي معنوياً واجتماعياً عبر العديد من الخدمات الصحية المقدمة داخل مراكز الرعاية الأولية والصحية التي تمكّن المراجع من إجراء فحوص طبية أولية. وأشاروا إلى أن المراكز خصصت مثقفين صحيين لتقديم المشورة للمراجعين، والاتصال بالجمعيات والمؤسسات العالمية المشابهة بغرض تبادل المعلومات والخبرات، إضافة إلى برامج للتوعية والتثقيف الصحي في المجتمع للحد من انتشار المرض والتعرف على كيفية الوقاية منه. ونوهوا بأن علاج المريض الواحد يتكلف 200 ألف درهم سنويا، وفقاً لما أعلن عنه صندوق الزواج، وجمعية الإمارات للأمراض الجينية. وحذروا من المشاكل التي يواجهها مرضى الثلاسيميا، والتي تتمثل في تأخر عملية نقل الدم بسبب المواعيد الكثيرة التي تسبب حالة من الانتظار الطويل لدى المريض، منوهين أن مريض الثلاسيميا يتم نقل الدم له كل 25 يوماً أو كل شهر. وتحدثت الدكتورة مروة أحمد أخصائية أطفال بمستشفى صقر عن المشاكل التي يعانيها مرضى الثلاسيميا والتي أبرزها تراكم الحديد، محذرة من تأثيره على أعضاء الجسم وتسببه في إعياء، الأمر الذي يقلل من فرص الحياة. واعتبرت أن استعمال العقار المناسب يساعد على إخراج الحديد من الجسم ويساهم في خلق حياة صحية مستقرة. وأوضحت أحمد أن تراكم الحديد في جسم المريض يؤثر على صحة البنكرياس مسبباً السكري، منوهة إلي تأثيراته على الكبد مسبباً التليف، رضافة إلى تداعياته على الغدة النخاعية مسببا نقص النمو، مشيرة إلى أن هناك علاجات وبرامج طبية لابد على مريض الثلاسيميا إتباعها للتخلص من نسبة الحديد في الجسم حتى لا تتأثر الأعضاء السالف ذكرها. وأشارت إلى أن السبب وراء تراكم الحديد في جسم مرضى الثلاسيميا هو تكرار عملية نقل الدم، لذا لابد من استخدام العقار الخاص بهم لتخلص من نسبة الحديد، مضيفة أن مريض الثلاسيميا يخضع لفحوص دورية لتأكد من سلامته وصحة الدم في جسمه لاختيار العقار المناسب له. بدوره، أشار الدكتور عصام ظهير إلى أن “مبادرة ساند” لعبة دورا ايجابيا مع مرضى وأسر الثلاسيميا، خاصة أنها تهدف إلى التعريف بكيفية التعامل مع المرضى واحتياجاتهم والتفاعل معهم بشكل ايجابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©