الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلابيات تتمرد على الطابع التقليدي وتقترب من عالم «الهوت كوتور»

جلابيات تتمرد على الطابع التقليدي وتقترب من عالم «الهوت كوتور»
12 مايو 2011 21:16
قدمت المصممة الإماراتية عزيزة العلي تشكيلة تواءمت مع آخر صيحات الموضة العالمية في عالم العباءات والجلابيات الخليجية العصرية في الليلة الافتتاحية لمعرض العروس السابع، الذي أقيم في مركز العين للمؤتمرات “صالة أفراح الخبيصي” في مدينة العين، حيث جمع ما يزيد على 100 شركة ودار أزياء عربية وخليجية وعالمية لعرض آخر تصاميمها ومنتجاتها في عالم الأزياء والمجوهرات والاكسسوارات والماكياج والعطورات وزفات العرسان وكوشهم وألبوماتهم وضيافة أفراحهم. لفتت عزيزة العلي أنظار الجميع إليها وحملتهم إلى عالمها الخاص الذي نسجت فيه خيالات وأفكار كل قطعة صممتها من وحي روحها، وشخصيتها ونظرتها للمرأة الجريئة التي تبحث عن الأناقة والجمال والخروج عن المألوف في آن واحد. أفكار متجددة من يتتبع تشكيلات عزيزة العلي السابقة التي بدأتها منذ 9 سنوات مضت سيكتشف أنها في كل مرة تطرح مجموعة من الأفكار المتجددة الغريبة دون أن تخرج عن الخط أو الأسلوب الذي عرفت به ووجدت فيه نفسها، وتعيد في كل مرة تقديمه بطابع آخر جديد يظهر في تغيير القصات والألوان والأقمشة والاكسسوارات. عن مجموعتها الأخيرة التي رأت النور في معرض العين السابع للأعراس، تقول العلي “صممت تشكيلة جديدة مكونة من 53 جلابية و15 عباءة وشيلة، وضعت فيها خلاصة خبراتي السابقة واجتهدت في إحداث بعض التغييرات الضرورية في كل مجموعة جديدة يطرحها كل مصمم، وتعتبر بمثابة تحد جديد له يود من خلاله إثبات وجوده وتقدمه في عالم تصميم الأزياء”. وتضيف “عرفت في مجموعتي السابقة بعشقي لاستخدام الأنتيكات التي جمعتها خلال سفري لأكثر من دولة كقطع تراثية قديمة جداً وكبيرة في حجمها، وجعلتها ميزة بارزة في معظم تصاميمي الماضية، لكني في هذه المرة استغنيت عنها إلا في تصميم واحد شعرت أنه محتاج إليها”. وتميزت تصاميم العلي سواء في الجلابيات أو العباءات بقصات الهوت كوتور (الخياطة الراقية) إذ تنطوي على طريقة جديدة في التعامل مع الأقمشة ذات الجودة العالية، عبر لفها بمرونة وبطريقة عصرية لدرجة أنه يصعب تسميتها باسم قصة معينة كالفلو أو الكلوش، وغيرها من أسماء القصات المعروفة، وكأن العلي تريد أن تبتكر قصات جديدة لم يسبقها إليها أحد فإذا ما رأى أحد عباءة أو جلابية أو فستان من تصاميمها في أي مكان يستطيع تمييزها. قصات مبتكرة تحب العلي الإبحار في عالم الجلابيات أكثر من عالم العباءات بوصفها الأحب إلى قلبها في التصميم، ولا تحد من إبداعات المصمم على خلاف العباءات التي لا تريد أن تخرجها من طابعها التقليدي، أما الجلابيات فهي لعبتها التي تبرع فيها، في السياق ذاته، تقول العلي “لأنني أحب غير المعقول وغير الطبيعي أردت لجلابياتي أن تتصف بالجنون في جميع أجزائها فالقصة التي نراها في الجلابية من الأمام تختلف عنها من الخلف وأيضا من الجنب، فلقد عشت مع كل جلابية حالة من العصف الذهني ما عشتها مع غيرها”. وحول الأقمشة التي استخدمتها، تقول “استخدمت أقمشة متعددة لها مثل الجورسيه والشيفون والحرير والتافتاه الهندي، وحاولت الدمج بين أكثر من نوع ولون، وعرجت على تقنيات حديثة مثل الرسم على القماش أوالصبغ اليدوي أو الشك والتطريز، وذلك على القماش الذي أشتريه سادة وأميزه بإحدى الأشياء السابقة أو أدمج بين اثنين منها مثل رسم ورود على القماش وشك قلب كل وردة بالكرستالات والخرز والفصوص الملونة، أما الصبغ فأنا أحرص على الحصول على أقمشة تمنع تقليد جلابياتي نتيجة لعدم وجودها في السوق فأقوم بصبغها لتجمع تدرجات لونية متناغمة”. تنوعت موديلات جلابيات العلي بين دمجها لقماش سادة وكسره بقماش معرق أو مشجر أو العكس بحيث يطغى على الجلابية القماش الملون بعدة ألوان وكسره بقطع قماش بسيطة سادة مشكوكة أو مطرزة، بالإضافة إلى أنها حاكت ألوان الصيف القوية أو الفاقعة، وأظهرت جرأة في اختيارها ودمجها خصوصا في اختيارها لتدرجات الأزرق والنيلي والأخضر، واصفة نفسها في اختيارها للألوان بأنها كالبحر في أعلاه لون مختلف عما في عمقه ويوجد في داخله مرجانات وأصداف وأحياء بحرية لكل منها لون غريب ومميز بمعنى أنها استوحت تدرجات ألوان مجموعتها لربيع وصيف 2011- 2012 من البحر وتدرجاته اللونية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©