الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسات أولية: أبوظبي تضم أكبر مستعمرة مرجانية

3 نوفمبر 2008 02:24
كشف الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي ماجد المنصوري أمس عن أن الدراسات الأولية التي أجرتها الهيئة على الحياة البحرية في الساحل المحاذي لأبوظبي أسفرت عن اكتشاف أكبر مستعمرة للشعاب المرجانية في جنوب الخليج العربي· وقال المنصوري في تصريح خاص لـ''الاتحاد'' خلال حفل إصدار كتاب ''المرجان في جنوب شرق الخليج العربي''، إن الهيئة حددت حجم المستعمرة الكائنة في منطقة رأس غناظة بمحاذاة السواحل الشمالية لإمارة أبوظبي، كما حددت أنواع الحياة البحرية التي تحويها المستعمرة· وأوضح المنصوري، خلال الحفل الذي أقامته شركة دولفين للطاقة المحدودة بأبوظبي، أن الهيئة أبلغت الجهات المعنية بإصدار تشريع خاص لحماية المستعمرة الجديدة، إضافة إلى مخاطبة المؤسسات الأكاديمية والبحثية والشركات الكبرى العاملة في مشاريع أبوظبي، لما يحمله هذا الاكتشاف من أهمية· وتضم إمارة أبوظبي 3 من كبريات المحميات الطبيعية في منطقة الخليج، أبرزها محمية مروح التي تحتل مساحة 4 آلاف متر مربع، إضافة إلى محميتي الياسات وأبو سياييف· ويصف كتاب ''المرجان في جنوب شرق الخليج العربي'' المشروع الرائد الذي امتد لثلاث سنوات، وتضمن دراسة مواطن المرجان وحالة نموّه في المنطقة· وقد قامت شركة دولفين برعاية هذا المشروع خلال الفترة من العام 2005 إلى العام ،2007 بالشراكة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية في دولة الإمارات، وبالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة· ويحتوي الكتاب على مجموعة كبيرة من الصور الملونة التي توضح تاريخ هذا العمل البحثي ونتائجها المنذرة بالخطر والمشجعة على حدّ سواء· كما يستعرض النطاق الواسع للشعاب المرجانية الموجودة في مياه أبوظبي وشرق قطر، حيث يقدم معلومات وخرائط خاصة بهذه الشعاب ويقيّم حالتها، وإمكانية استعادة نظمها المتهالكة، كما يشرح الطريقة التي تم فيها تعيين فرق من الباحثين الوطنيين وتدريبهم في كل من إمارة أبوظبي ودولة قطر· وقد تمّ إعداده بناءً على المشروع البحثي الإقليمي الأصلي ''دراسة الشعاب المرجانية في أبوظبي وشرق قطر''· وشهد المشروع ''تعاوناً ناجحاً للغاية'' بين هيئة البيئة - أبوظبي ووزارة البيئة القطرية، إضافة إلى الدعم الفني من المعهد الوطني للشعاب المرجانية في الولايات المتحدة الأميركية· وقدّم الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة أحمد علي الصايغ الكتاب بقوله إن شركته حرصت منذ تأسيسها على المشاركة في حماية بيئة جنوب الخليج العربي، وذلك عن طريق تتبع مسار خط الأنابيب الممتد من دولة قطر إلى أبوظبي لتجنب الإضرار بمستعمرات الطيور البحرية وأعشاش السلاحف ومواطن المرجان والأعشاب البحرية· وأضاف أن هذا الكتاب يبرز جمال الشعاب المرجانية الحية والمتنامية في الخليج العربي، ويبين دور مشاريع التطوير العمراني على سواحل المنطقة في القضاء على الشعاب المرجانية، واضعاً حلولاً لحماية هذا المرجان· من جهتها، قالت المدير العام لمشروع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة رزان خليفة المبارك إن ''هذا الكتاب يلقي الضوء على جوهر إنجازاتنا المشتركة، كما يؤكد أنّ العلم والمنهجية قد استخدما في هذا المشروع بفعالية بالغة، مما سيعطي نتائج مفيدة تدوم لوقت طويل'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©