الحواسيب اللوحية تغزو المتاجر عالمياً وتزداد شعبيةً

أبوظبي (الاتحاد) - أفاد آخر تقرير مؤسسة نيلسن الأميركية عن الأجهزة الإلكترونية الأكثر انتشاراً أن الحواسيب اللوحية أصبحت أكثر الأجهزة الذكية شعبيةً ومبيعاً في أسواق الإلكترونيات العالمية. فجهاز «آي باد 2” شهد مبيعات عالية منذ طرحه في الأسواق. وقد تلقى صناع الحواسيب الشخصية هذا النبأ بنوع من التوجس، كيف لا وانتعاش مبيعات الحواسيب اللوحية يأتي على حساب الحواسيب الشخصية التـي قد تتحول في حال استمر هذا الزحف إلى أجهزة شبه مهجورة. فالحاسب اللوحي والدفتري يحتوي على قارئ إلكتروني وجميع المواصفات والخاصيات التي يحتاجها المستخدم وزيادة. وعندما استطلع مسؤولو مؤسسة نيلسن عدداً من الشركات المصنعة للحواسيب اللوحية والدفترية في الولايات المتحدة الأميركية حول نوع الحواسيب التي يشترونها ويستخدمونها أكثر، تبين أن 35? من يملكون حواسيب لوحية ولهم أيضاً حواسيب مكتبية، لكنهم لا يستخدمون هذه الأخيرة إلا نادراً أو استغنوا عن استخدامها بتاتاً، بينما 32? من مجموع المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يملكون حواسيب لوحية وحواسيب شخصية أيضاً، لكنهم أصبحوا يستخدمون الحواسيب الشخصية في مرات معدودة فقط أو لا يلجؤون إليها مطلقاً نظراً لوجود بديل «أفضل» هو «الحاسوب اللوحي». في التقرير نفسه، قال 27? من الأميركيين الذين يملكون أجهزة قراءة إلكترونية وحواسيب لوحية إنهم يستخدمون أجهزة القراءة الإلكترونية نادراً جداً. ولذلك فإن المراقبين التكنولوجيين لم يترددوا في توجيه نصائح لصُناع الحواسيب الشخصية بعدم التسرع بإطلاق حواسيب شخصية جديدة أو أجهزة قراءة إلكترونية قريباً بسبب المستقبل المجهول الذي أصبح يتهددها بعد أن كانت أرقام مبيعاتها في الأمس القريب ترفرف عالياً. ويقول توني برادلي من مجلة «بي سي وورلد» الإلكترونية «هل الحاسوب اللوحي أفضل من الحاسوب المكتبي؟ ربما لا. هل لديه منصةً أفضل لقراءة الكتب الإلكترونية؟ ليس بالضرورة. هل هو طريقة أنسب لتخزين المقاطع الموسيقية والغنائية المفضلة؟ لا، لكن لديه ميزة فريدة تتميز بقدرته على القيام بكل ذلك بطريقة جيدة ومن خلال جهاز واحد متعدد الوظائف والاختصاصات». وهذا أمر صحيح، وهو ما جعل الحواسيب اللوحية والدفترية تكتسب هذه الشعبية في وقت سريع وتتجاوز مكانة الحواسيب الشخصية. وفي سياق ذي صلة، أظهر التقرير أن المستخدمين راضون عن أجهزة «موتورولا إكسوم» التي تُدار بنظام تشغيل «أندرويد أو إس» لكنها غير معروفة لدى جميع المتسوقين، فيما تبين أن أجهزة «بلاك بيري بلاي بوك» كانت دون توقعات المتسوقين والمستخدمين. عن «كريستيان ساينس مونيتور»