إعلان منطقتي المها العربي و الحبارى محميتين طبيعيتين في أبوظبي

تستعد هيئة البيئة - أبوظبي قريباً للإعلان رسمياً عن محمية المها العربي ومحمية الحبارى، كمحميتين طبيعيتين، ضمن أهم المبادرات التي أطلقتها الهيئة لإنشاء شبكة من المحميات الطبيعية ذات معايير عالمية بحيث تمثل مختلف الأنظمة البيئية في الإمارة· وبحسب الهيئة، ستضاف المحميتان إلى ثلاث محميات طبيعية في أبوظبي هي محمية بحيرة الوثبة، محمية مروح البحرية، محمية أبو السيايف· وبينت الهيئة خلال ورشة عمل نظمتها للشركاء المعنيين بالحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، ان الهدف من تنظيم ورش العمل تعريف جميع الشركاء المعنيين بالجهود التي تقوم بها الجهات المختلفة ووضع خطة عمل مشتركة لتوحيد وتنسيق الجهود من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإمارة· وتأتي الورشة التي عقدت امس ولمدة يوم واحد في إطار الجهود التي تقوم بها الهيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، بهدف وضع خطة عمل للتعليم والتوعية البيئية في مجال التنوع البيولوجي بحضور ممثلين من مختلف قطاعات المجتمع بهدف إشراكهم في الجهود المبذولة في تنفيذ المبادرات الرامية إلى تحقيق الحفاظ على التنوع البيولوجي للإسهام في الحد من انقراض الحيوانات والنباتات والحفاظ على بيئاتها· ويعد الهدف الأساسي من إنشاء المناطق المحمية هو الحفاظ على التنوع الحيوي وحماية الأحياء الفطرية النباتية والحيوانية، ويعرف القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها في دولة الإمارات العربية المتحدة المناطق المحمية على أنها ''الأرض أو المياه التي تتميز بطبيعة بيئية خاصة (طيور، حيوانات، أسماك، نباتات، أو ظواهر طبيعية) ذات قيمة ثقافية أو جمالية أو بيئية ويصدر بتحديدها قرار من مجلس الوزراء بناء على اقتراح من الهيئة أو قرار من السلطات المختصة''· وتضمن جدول أعمال ورشة العمل استعراض الجانب المتعلق بموضوع التنوع البيولوجي في الاستراتيجية البيئية لإمارة أبوظبي، وبرامج التوعية وتحديد آليات التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية للمشاركة في تنفيذ الاستراتيجية البيئية واقتراح برامج متكاملة أو مشتركة في مجال التنوع البيولوجي· ونظمت الورشة في إطار رؤية إمارة أبوظبي في مجال التنمية المستدامة والتي تم التعبير عنها في أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي 2007 - 2008 م والاستراتيجية البيئية للإمارة 2008- 2012م، حيث تمثل إدارة التنوع البيولوجي أحدى أهم الأولويات التي تتطلب قدراً كبيراً من التعاون والتنسيق وتكامل الجهود· وحضر الورشة عدد من المسؤولين من كل من شرطة أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، حديقة حيوان العين، شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حرس السواحل، إدارة الجمارك في أبوظبي، وزارة النقل، دولفين للطاقة، الهيئة الاتحادية للبيئة، الشرطة البحرية ووزارة البيئة والمياه· ويعتبر الحفاظ على التنوع البيولوجي إحدى أهم الأولويات التي وضعتها حكومة أبوظبي في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وذلك من خلال الخطة الاستراتيجية التي وضعتها هيئة البيئة 2008 - ·2013 وفيما يخص الجانب العملي في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي تقوم الهيئة بتنفيذ مجموعة من المبادرات لتحقيق الأهداف التي نصت عليها الاستراتيجية وتسهم عملياً في الحفاظ على الموروث الطبيعي لإمارة أبوظبي· ومن أهم المبادرات التي أطلقتها الهيئة إنشاء شبكة ممثلة من المحميات الطبيعية ذات معايير عالمية بحيث تمثل مختلف الأنظمة البيئية في الإمارة وتحافظ على الأنواع النباتية والحيوانية ضمنها وعلى وجه الخصوص تلك الأنواع التي تعتبر مهددة بالانقراض سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي· كما قامت الهيئة مؤخراً وفي إطار برامج إكثار وإعادة إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض بإعادة إطلاق المها العربي إلى بيئاتها الطبيعية ليشكل مجتمعاً طليقاً قادراً على العيش بشكل طبيعي كما كان في السابق·