جمال مبارك: الحزب الوطني لم يحدد مرشحه للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة

نفى جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مصر أن يكون الحزب قد حدد مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة عام ·2011 وقال ـ ردا على سؤال حول ما اذا كان الحزب الحاكم قد انتهى من تسمية مرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة ام انه سيعيد ترشيح الرئيس حسني مبارك ـ هل يوجد بلد أو حزب في العالم يقوم بتسمية مرشحه قبل ثلاث سنوات من موعد الانتخابات الرئاسية· واضاف: لدينا اطار دستوري وتشريعي ينظم هذه العملية يحترمه الحزب الوطني ولسنا مطالبين بالرد على هذا السؤال قبل 3 سنوات من موعد الانتخابات الرئاسية· وقال جمال مبارك ـ في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس على هامش اعمال المؤتمر السنوي للحزب ـ ان اهتمام الحزب الوطني ينصب حاليا على تسمية مرشحيه في الانتخابات البرلمانية المقررة عام ·2010 وتجاهل جمال الرد على سؤال حول ما اذا كان هناك تحفظ من المؤسسة العسكرية المصرية على سيناريو توريث الحكم في مصر· ورفض مقولة ان الحزب الحاكم يدلل رجال الاعمال والاغنياء· وقال ان هذا الكلام غير صحيح وغير موضوعي وان الحزب لم يقف حائلا أمام معاقبة رجل اعمال ارتكب افعالا تستوجب العقاب وان الحزب لا يتدخل في احكام القضاء· وانتقد جمال مبارك الذين يهاجمون الحزب الوطني· وقال دعونا نترك الهجوم الذي يسيء للاشخاص، ولن ننزلق لهذا المستوى فهو يعود على اصحابه· مضيفا ان هؤلاء ينادون بالاصلاح السياسي وتحسين احوال المواطنين دون ان يطرحوا افكارا أو سياسات تؤدي الى ذلك· وتساءل: ماذا يقصدون بالاصلاح الذي ينادون به؟ وهل هو الاصلاح الذي يعود بنا الى سياسات الماضي التي كانت تصلح وقتها وتجاوزها الزمن الآن؟ وهل هو الاصلاح الذي يتوافق مع الدستور والقانون ويرتكن لمؤسسات الدولة أم يلتف حولها؟ وهل هو الاصلاح الذي يسعى للحفاظ على حقوق المرأة ام يعود بها للوراء؟ ام هو الاصلاح الذي يطلق الوعود وما اكثر وأسهل ذلك وهو يفتقد لأدنى حد من التعاطي السياسي مع قضايا الوطن· وطالب الذين يطلقون الوعود التي لا تتفق مع الواقع بأن يوضحوا من أين نأتي بالموارد التي تمول هذه البرامج هل من الموازنة العامة للدولة وكيف نوفرها أم من المجتمع وكيف نقنع المواطنين بتحمل هذه النفقات؟ وقال ان هؤلاء المعارضين الذين يرفعون شعار عدالة توزيع النمو لا يقولون كيف سيتم خلق هذا النمو والحفاظ عليه مؤكدا ان الحزب الوطني لديه المصداقية في تحديد الاولويات والاهداف وكيف يتم تمويلها· وتساءل جمال مبارك مجددا هل هو الاصلاح الذي يدعو للصدام مع العالم الخارجي وخلق معارك وهمية واللعب على عواطف الناس بتحقيق ريادة مصر ونصطدم وقتها بالعالم الخارجي ويرجعنا لفترات سابقة· وقال ان الحزب الوطني هو حزب الأغلبية الذي يقود من خلال حكومته وهيئته البرلمانية عملية الاصلاح والتطوير، وليس هناك شك انه ينال القسط الأكبر من الهجوم والتشكيك من المعارضة في محاولة لإقناع الرأي العام بأن سياساته ليست هي الأصلح بل أدت لنتائج سلبية· وأكد ان الحزب الوطني لن ينزلق الى هذا المستوى من التشكيك ولكن يتساءل عن البديل الذي تقدمه المعارضة