لبنى القاسمي: الإمارات تسير بقوة نحو تعزيز استراتيجية التنويع الاقتصادي

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، أن اقتصاد الإمارات يسير بقوة نحو تعزيز استراتيجية التنويع الاقتصادي من خلال بروز قطاعات حيوية جديدة، مثل الاقتصاد النظيف والتصنيع التكنولوجي. وقالت خلال لقائها بوزينا سيزاجا، رئيسة الوزراء سابقاً، ونائب رئيس مجلس الاستثمار الأجنبي البولندي أمس، إن الفرص الاستثمارية القائمة في الإمارات، والمدفوعة بدعم القطاعات غير النفطية، تساعد الشركات البولندية على التوسع في الأسواق المحلية. وبحثت وزيرة التجارة الخارجية أمس مع مع بوزينا سيزاجا، رئيسة الوزراء سابقاً، ونائب رئيس مجلس الاستثمار الأجنبي البولندي، آفاق تعزيز التعاون التجاري، وآليات تنشيط حركة الاستثمارات بين البلدين في قطاع اقتصادية حيوية. كما بحث الجانبان الفرص التي وفرها ملتقى الاستثمار العالمي بدبي والآليات المقترحة، لتشجيع حركة الاستثمارات العالمية، ومجالات زيادة حركة التجارة الثنائية، والتي بلغت العام الماضي 307 ملايين دولار. وأكدت الفرص المتعددة المتاحة أمام البلدين لبناء شراكات استثمارية جديدة في مختلف القطاعات، لافتة إلى ضرورة التواصل بين الشركات الإماراتية والبولندية لبحث التعاون المشترك، ومجالات تبادل الخبرات، والمعلومات، لتحقيق المصالح المشتركة. بدورها، أكدت المسؤولة البولندية أن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول بالنسبة لبولندا على مستوى المنطقة، لافتة إلى اهتمام الشركات البولندية بتوسيع قاعدة استثماراتها في السوق الإماراتية. من جانب آخر، ناقشت الشيخة لبنى القاسمي مع الدكتور هاغ جينيغوب، وزير التجارة الصناعة الناميبي، وسائل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة التجارية والاستثمارية. كما ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجال الملتقيات والمعارض، وسبل تعزيز اللقاءات بين مجتمع الأعمال، وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال على إقامة مشاريع مشتركة. وأكدت خلال اللقاء أهمية تعزيز العلاقات بين الإمارات ونامبيا، وتطويرها عبر الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية في الدولتين، وتشجيع القطاع الخاص على تعزيز آليات التواصل، لترجمة هذه الفرص إلى مشاريع تعزز التنمية في البلدين. ودعت الجانب النامبيي للاستفادة من الخبرات الإماراتية في مجالات التنمية، والتطوير الاقتصادي، وتعزيز وجود الشركات الناميبية في السوق الإماراتية. بدوره، أشاد الوزير النامبيي بالمكانة التجارية المهمة للإمارات على المستوى العالمي، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع الإمارات في المجالات التجارية والاستثمارية. وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الإمارات وناميبيا العام الماضي أكثر من 49 مليون دولار. ناقشت وزيرة التجارة الخارجية مع آن ماكول، رئيسة هيئة وأسكتلندا للتطوير، وسائل دفع العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، ومجالات التعاون المشتركة في قطاع الطاقة المتجددة، والتقنيات المتعلقة بها . وشددت خلال اللقاء على المزايا الاستثمارية المتنوعة التي تتمتع بها الإمارات، والتي جعلت من أسواقها مركزاً لنشاطات الشركات العالمية وعملياتها من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الإمارات تعد مركزاً تجارياً مهماً، وبوابة إعادة التصدير في المنطقة، ومقراً للكثير من المعارض العالمية المتخصصة التي تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز نشاط رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف دول العالم. من جانبها، أكدت المسؤولة الأسكتلندية حرص بلادها على تطوير التعاون مع الإمارات في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية والصناعية. وبحثت الشيخة لبنى القاسمي مع لي روي، نائب محافظ مقاطعة ننغ زياي هوي، علاقات التعاون بين الإمارات والصين، ووسائل الاستفادة من الفرص المتاحة لتطويرها في مختلف المجالات. وأكدت أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجالات التجارية، إذ تعد الصين الشريك التجاري الثاني للإمارات بقيمة تبادل تجاري غير نفطي بلغ العام الماضي 14,2 مليار دولار. ودعت الشركات الصينية إلى زيادة استثماراتها في الأسواق الإماراتية في مختلف القطاعات، خاصة في الطاقة المتجددة، موضحة أن أسواق الإمارات ملأى بالفرص الاستثمارية، والمزايا التنافسية، والمحفزات الاقتصادية. بدوره، أكد المسؤول الصيني حرص المقاطعة والصين على تنمية التعاون التجاري والاستثماري مع الإمارات، والاستفادة من مكانتها التجارية، ومقوماتها الاقتصادية، لتوسيع قاعدة وجودها الاقتصادي في المنطقة. كما بحثت الشيخة لبنى القاسمي مع جيتا وارياوان، رئيس مجلس التنسيق الاستثماري الأندونيسي، وسائل تعزيز التواصل بين المؤسسات الإماراتية والأندونيسية، لإقامة مشاريع مشتركة في العديد من المجالات التي تهم البلدين. وأكدت أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً رئيساً للاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية الباحثة عن فرص التطور والتوسع إقليمياً وعالمياً، لافتة إلى أهمية تكثيف وجود أندونيسيا في المعارض الإماراتية، والتي تتسم بطابع عالمي، بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري، وتوسيع القاعدة الجغرافية للصادرات الأندونيسية. كما ناقشت معاليها مع السيد بيتكو دراغانوف، نائب الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “ الإنكتاد”، علاقات التعاون بين الإمارات والمنظمة الدولية، وسبل تنشيط حركة الاستثمارات إلى أسواق الإمارات. وبحث الجانبان الفرص التي وفرها ملتقى الاستثمار العالمي، وتشجيع حركة الاستثمارات العالمية، بالإضافة إلى آخر تطورات الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية. حضر اللقاءات عبد الله أحمد آل صالح، مدير عام وزارة التجارة الخارجية، وجمعة الكيت، الوكيل المساعد بالوزارة لشؤون التجارة الخارجية، وأعضاء الوفود المرافقة.