الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يشهد جلسة حوارية حول تجربة وتطور «إم. بي. سي» وتحديات التأسيس

محمد بن راشد يشهد جلسة حوارية حول تجربة وتطور «إم. بي. سي» وتحديات التأسيس
22 مايو 2014 16:27
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام، الجلسة الحوارية، التي تحدث فيها الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم. بي. سي»، ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، حول تجربته في الاستثمار بقطاع الإعلام، ونشأة المجموعة، ومراحل التطور التي قطعتها، في ظل المتغيرات والتحديات العربية والدولية المتعددة، ورؤيته المستقبلية للعمل الإعلامي في المنطقة. حضر الجلسة الحوارية خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، ومنى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الإعلام العربي في نسخته الثالثة عشرة، وحشد من القيادات الإعلامية والصحافية المحلية والعربية. وقد استهل وليد آل إبراهيم حديثه، في بداية الجلسة التي أدارها عادل الطريفي رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على الدعوة الكريمة من سموه لحضور هذا المنتدى الإعلامي العربي والمشاركة فيه حول تجربته والتحديات التي واجهته في المراحل الأولى من تأسيس قناة «إم. بي. سي» في لندن في عام 1989، وكيف بدأت القناة البث إلى الوطن العربي والعالم من دولة أجنبية وجدت فيها حرية التعبير والفكر والتحرك دون قيود على المادة الإعلامية أياً كان نوعها إخبارية أم درامية أم برامجية، ثم انتقالها من لندن، لتتخذ إمارة دبي مقراً لها في 2002، موضحاً أن اتخاذ قرار الانتقال جاء بفضل الدعم القوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفريق عمله خصوصاً، وزير شؤون مجلس الوزراء محمد القرقاوي، الذين عملوا جميعهم على إقناعه، وإقناع فريق الإدارة بالكامل. وقال: «تخوفنا في البداية من الحساسيات الدائمة التي تعاني منها الدول العربية، إلا أننا مع كل مطلب نقدمه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أو فريق عمله، كان يكون الرد الوحيد علينا دائماً بالإيجاب (تم)، كما أن صاحب السمو أطلعنا على رؤيته لمستقبل دبي، وهذا ما طمأننا بأن مستقبل المجموعة سيكون في دبي». وشدد على أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يقدم تسهيلات غير عادية للشركات العاملة في إمارة دبي تسهم في نجاح عمل تلك الشركات، مؤكداً أن المجموعة ومنذ انطلاقها من دبي لم تتلق أي توجيهات أو اتصالات حول ما نقدمه، أو ما يجب أن نقدمه. واعتبر آل إبراهيم، في رده على سؤال، أن سقف حرية الإعلام في المملكة العربية السعودية شهد ارتفاعاً مع وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى سدة الحكم، مبيناً أن الأمير سلمان يعد الداعم الأول للإعلاميين، ويراقب ما يقال ويقدم عن كثب وينتقده بهدوء. وأكد، في معرض رده على سؤال، أن العالم والمنطقة يشهدان تغيرات في المشهد الإعلامي والسياسي بعد ما يسمى بالربيع العربي، لافتاً إلى وجود تحديات في التعامل مع المتغيرات الحاصلة في المنطقة على مستوى القنوات العربية، حيث باتت هناك قنوات عربية تعمل على المستوى المحلي وتستقطب الجمهور المحلي. وحول تصنيف قناة العربية بين القنوات الإخبارية العربية، قال آل إبراهيم: «العربية» في المرتبة الأولى، مشيراً إلى تراجع منافستها إلى مواقع خلفية، مشيراً إلى أن قناة العربية تحظى بـ27 مليون مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي بما يرد بشكل جازم على الذين اعتبروها قناة الحكام عند انطلاقها، متسائلاً عما إذا كان لدى العالم العربي 27 مليون حاكم. وعما إذا كانت المجموعة تخطط لإطلاق قناة إخبارية باللغة الإنجليزية أسوة بـ«الجزيرة» تساءل الشيخ آل إبراهيم: «هل الجزيرة الإنجليزية ناجحة؟»، وتابع: «الإحصاءات تبين عدم نجاحها، وعند شراء الجزيرة الإنجليزية كيبلات في أميركا قام الأميركيون بإلغاء اشتراكاتهم». واردف: القناة الناطقة باللغة الإنجليزية تحتاج إلى إمكانية غير عادية، وأشخاص لمخاطبة الغرب بلغتهم، وفتح القناة لن يكون لديه مردود مادي، ومن يرغب في الاستثمار في هذا النوع من القنوات نقول له هناك مثل مصري يقول: «اللي عنده مال محيرو يشتري حمام ويطيرو». وأعرب، في معرض رده على سؤال، عن ثقته بمدير قناة العربية عبدالرحمن الراشد وداوود الشريان في «إم. بي. سي»، واصفاً إياهما بالخبيرين في مجال عملهما، مشدداً على أنه لا يتدخل في قراراتهما، «وأستشيرهما في كثير من القرارات». وتابع «بشكل عام، أنا أفاجأ كغيري من الجمهور العادي، بمحتوى برامج البث المباشر على الهواء، ولا أتدخل في الجانب الإبداعي لصناعة الدراما، أو الأعمال الوثائقية في المجموعة». وحول تعاقد المجموعة مع الإعلامي المصري باسم يوسف، قال الشيخ آل إبراهيم: «أتابع باسم يوسف منذ فترة، وهو محترف فيما يقدمه، وبعد انتهاء عقده مع القناة السابقة، تعاقدنا معه على أخذ البرنامج منه وعرضه مباشرة دون التدخل في محتواه إطلاقاً، وحرصنا على ألا نعطيه أكبر من حجمه، فبرنامجه مجرد عرض ساخر، لكن المشكلة أن هناك أصواتاً عدة تتاجر بالأوضاع السياسية في مصر، وتعمل على تسييس البرنامج.. وعن شخصي أنا أحترم باسم يوسف وأقدر ما يقدمه». وعن الإيقاف المؤقت للبرنامج، أوضح أن الأمر متعلق بالانتخابات المصرية، وحرص المجموعة على عدم التأثير على الناخب بأي شكل. ورداً على سؤال حول موقفه من الانتخابات المصرية، بين آل إبراهيم أنه ومجموعته يحترمون تماماً قرار الشعب المصري أياً كان، واتجاهه لأي مرشح، ولا يمكن أن يتدخلوا فيه بأي شكل. وأضاف: «ما قام به المشير عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الماضية يعد عملاً بطولياً، وموقفاً شجاعاً للغاية، وأرى أن مصر ستكون لها حظوظ أكبر في الاستقرار حال فوزه في الانتخابات الرئاسية». وأعرب الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم عن استغرابه للنقد الذي وجه لاتفاق مجموعة «إم. بي. سي» مع التلفزيون المصري، مبيناً أن قناة «إم. بي. سي. مصر» فكرت في توقيع اتفاقات مع قنوات أخرى لإفادتها، لكونها تمتلك مادة فيلمية كبيرة للغاية، مشيراً إلى أنها دخلت في مفاوضات مع جميع القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر، إلا أننا وجدنا أن جميع القنوات الخاصة هشة، وبلا عمق، ولن تحقق لنا الإفادة المتبادلة، فعمدنا إلى توقيع الاتفاق مع التلفزيون المصري عوضاً عنها. وحول منتقدي التقييمات الإعلامية والاستطلاعات التي تجريها شركة «أبسوس»، التي وضعت مجموعة «إم. بي. سي» في مقدمة الفضائيات، قال إن «ابسوس» مدرجة في بورصة فرنسا وملكيتها عامة، وتعمل في 80 دولة، ومن غير المعقول أن تخاطر الشركة بسمعتها العالمية من أجل «إم. بي. سي». وكشف الشيخ آل إبراهيم، في رده على سؤال، عن أن مجموعة «إم. بي. سي» افتتحت العام الماضي أضخم استوديوهات في المنطقة، وهي توازي استوديوهات «هيولود»، بل وأحدث منها، مشيراً إلى أن هذه الاستوديوهات ستقدم في شهر رمضان المبارك عملاً ضخماً جداً، يعتبر باكورة إنتاج المجموعة، وهو مسلسل «سرايا عابدين» الذي يؤرخ لمصر في عهد الخديوي إسماعيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©