السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اختلاف في السياسات التجارية مع آسيا والتعامل مع ملفي العراق وإيران

اختلاف في السياسات التجارية مع آسيا والتعامل مع ملفي العراق وإيران
3 نوفمبر 2008 02:35
تعد أوجه الاتفاق بين مرشحي الرئاسة الأميركية باراك أوباما وجون ماكين أكثر من أوجه اختلافهما فيما يتعلق بالتحديات الدبلوماسية والأمنية في آسيا لكنهما يختلفان بشدة بخصوص التجارة مع المنطقة· وتظهر البيانات والمناقشات المتعلقة بالسياسة بين مستشاري الحملتين المتنافستين قبل انتخابات الرئاسة غدا الاختلافات بشكل رئيسي في الأسلوب والوتيرة وسط اتفاق أوسع بشأن قضايا تشمل أفغانستان وباكستان والصين وكوريا الشمالية· لكن في انتخابات تتفوق فيها أزمة مالية عالمية ، فإن التجارة هي خط انقسام واضح· وقال أوباما بشكل يعكس موقف الأغلبية الديمقراطية في الكونجرس، إنه يعارض اتفاق تجارة حرة ثنائي مع كوريا الجنوبية ما لم يجر التفاوض عليه من جديد· كما أبلغ سناتور ايلينوي مجموعة أميركية للمنسوجات أنه سيراقب واردات المنسوجات من الصين وسيدرس فرض قيود وقائية طارئة على واردات البضائع الصينية بموجب القانون الأميركي· كما تعهد باستخدام جميع التدابير المتاحة للضغط على بكين لتغيير سياسة الصرف الأجنبي التي يقول منتقدون إنها تخفض من قيمة عملتها لتعزيز الصادرات ما يسهم في عجز تجاري أميركي مع الصين بلغ 260 مليار دولار· أما الجمهوري ماكين، فقد دعم اتفاق التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية والذي أبرم عام 2007 · ويقول مساعدوه إن الاتفاقية ستزيد التجارة السنوية بنحو 10 مليارات دولار وستعزز العلاقات مع حليف رئيسي للولايات المتحدة· وقال مايكل جرين وهو مستشار لماكين للشؤون الآسيوية في نقاش في الآونة الأخيرة في واشنطن ''إذا انسحبنا من أكبر وأفضل اتفاقية تجارة حرة جرى التفاوض عليها حتى الآن في آسيا سيضعف دورنا بشدة''· وقال فرانك جانوزي ممثلا عن الديمقراطيين في النقاش ''أوباما مع التجارة الحرة من القلب'' لكن اتفاقية التجارة الأميركية الكورية ''بها خلل'' في التعامل مع قضية صادرات السيارات الأميركية· وأضاف إن الاتفاقية ''سيجري إقرارها خلال ادارة لأوباما لكن ستقر بضمانات أفضل''· وتحدث ماكين بشكل أقل تفصيلا عن التجارة مع الصين لكنه دعا إلى سعر صرف صيني أكثر مرونة· وخلافا للتجارة، فسيرث من سيفوز بالبيت الأبيض غدا من الرئيس جورج بوش عملية نزع سلاح نووية مضنية مع كوريا الشمالية وعلاقة مع الصين اتسمت بالهدوء لكنها تحمل في طياتها مشكلات محتملة بشأن قضايا عسكرية وتايوان وحقوق الانسان· وسيكون من سيتولى السلطة من بوش في 20 يناير المقبل بحاجة للعمل لدعم العلاقات الأميركية مع كوريا الجنوبية واليابان وهما حليفان أعربا عن استيائهما من تنازلات أميركية في الآونة الأخيرة في المفاوضات النووية المعقدة مع كوريا الشمالية· وفيما يتعلق بهذه القضايا تشير بيانات المستشارين والحملتين الانتخابيتين إلى اختلافات في الأسلوب والتأكيد وليس الفحوى· ويقول محللون إن ماكين بطبيعته حذر من الصين ومرتاب من كوريا الشمالية أكثر من أوباما· وقال جرين إن سناتور اريزونا سيتشدد في تأكيده على أهمية ديمقراطية تايوان في مواجهة ضغط صيني لعزل الجزيرة· لكن أوباما مثل ماكين تحدث بشدة لصالح بيع تايوان أسلحة تحتاجها للدفاع عن نفسها· على صعيد قضايا المنطقة، يعتقد ماكين أنه من الخطأ سحب القوات الأميركية من العراق قبل هزيمة ''القاعدة'' وقبل أن تتسلم قوات عراقية مدربة مقاليد الأمن ويرى أن واشنطن تكسب الحرب· أما أوباما الذي عارض شن الحرب، فقد وعد بإنهاء النزاع والبدء في سحب القوات الأميركية فورا· لكنه يرى الإبقاء على قوة أميركية في العراق لمكافحة التمرد وحماية الأميركيين بينما يعارض إقامة قواعد دائمة في العراق· وبشأن إيران، يقول ماكين ''هناك امر واحد فقط أسوأ من القيام بعمل عسكري ضد إيران، وهو السماح لها بأن تصبح دولة نووية''ويعارض أي محادثات معها على مستوى الرئاسة· أما أوباما فيؤيد بدء حوار مع طهران دون شروط مسبقة· وأشار إلى انه سيقدم عرضا لإيران يقضي بأنه إذا تخلت عن برنامجها النووي واوقفت دعمها ''للإرهاب''، ممثلا بحوافز مثل عضوية منظمة التجارة العالمية واستثمارات اقتصادية والتحرك نحو اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©