يوسف العربي (دبي)
تستهدف شركة «الإمارات دبي الوطني ريت» صندوق الاستثمار العقاري وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والتي تخضع لإدارة شركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول مضاعفة صافي قيمة الأصول ليصل إلى 3.67 مليار درهم «مليار دولار» خلال فترة تصل إلى نحو 7 سنوات في المتوسط بزيادة قدرها 233% عن قيمة الأصول بنهاية الربع الأول من العام الحالي والبالغة نحو 1.1 مليار درهم «300 مليون دولار»، بحسب أنتوني تايلور، رئيس قسم العقارات بالشركة. وقال تايلور في تصريحات لـ «الاتحاد»، إن الشركة تعتمد على مساريّ نموّ رئيسيين الأول يقوم على إدارة الأصول بشكل فعال ومؤثر وخلق القيمة داخل المحفظة الحالية، بما يشمل مختلف فئات الأصول، وذلك لضمان مستوى جيد من التنوع الذي من شأنه تحقيق دخل عال ومستدام والحدّ من المخاطر. أمّا المسار الثاني، فسيكون من خلال سلسلة من عمليات زيادة رأس المال، وهذا ما سنسعى لتطبيقه في ضوء نجاح الطرح العام بقيمة385 مليون درهم «105 ملايين دولار» في بورصة ناسداك دبي عام 2017. وقال إن الشركة ستعمل على زيادة رأس مالها بحوالي 100 إلى 200 مليون دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
إيجارات طويلة الأمد
وحول أنواع الأصول التي تركز عليها شركة «الإمارات دبي الوطني ريت» قال تايلور إن المحفظة الحالية تضم اعلي نسبة من الأصول المكتبية بعد الاستحواذ على مبنى «ذا إيدج» المكتبي في مدينة دبي للإنترنت في شهر أكتوبر من العام 2017، فيما تسعى الشركة إلى تحقيق تنويع إضافي في المحفظة لتشمل المزيد من فئات الأصول البديلة، ضمن قطاعات الصناعة والرعاية الصحية والتعليم مع التركيز على الأصول المدرة للدخل التي تؤمن إيجارات طويلة المدى.
وأوضح أنه في سياق الظروف الحالية التي يشهدها السوق، فإن الأصول «المستردة بالكامل» توفر عوائد جيدة، وهي عادة ما تنتمي إلى فئة الأصول البديلة، وتشمل العقارات الصناعية والاستشفائية والتعليمية، إذ تحقق مثل هذه الأصول إيرادات ثابتة، وتتضمن عقود إيجار طويلة المدى.
وقال إن «العقارات الخدمية»، أو البديلة اكتسبت قدرًا كبيرًا من الجاذبية في المنطقة والإمارات خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث استثمرت شركة «الإمارات دبي الوطني ريت» بنشاط في هذا السوق في إطار استراتيجية تنويع العقارات التي تعتمدها، واستحوذت على سكن طلابي «يونينست في دبي لاند»، ومدرسة «ساوث فيو ضمن مجمّع رمرام السكني»، ومركز تسوق مجتمعي (سوق إكسترا في واحة السيليكون دبي). وأضاف تايلور، أن النمو في هذا القطاع يعد دلالة أخرى على نضج سوق العقارات المحلي، حيث تتمتع هذه الأصول بعقود إيجار لفترات طويلة (بالمقارنة مع العقارات السكنية والمكتبية)، وتعتمد على النمو السكاني المستقر استهدفت شركة الإمارات دبي الوطني ريت مشغّلين رائدين عند الاستثمار في هذا القطاع، حيث يلعب نجاح التشغيل دورًا أساسيًا في خلق القيمة للأصل العقاري.
التوسع الخارجي
وقال تايلور، إن سوق صناديق الاستثمار العقارية في دبي لا تزال في مراحلها الأولى، وتحتاج إلى المزيد من النموّ، بالتالي المنافسة محدودة اليوم وهي عن وجدت تعد أمرا إيجابيا للسوق وللقطاع ككل، حيث تمنح المستثمرين عددًا أكبر من الخيارات.
استهداف العقارات المكتملة والمشغولة
أكد أنتوني تايلور، رئيس قسم العقارات بشركة «الإمارات دبي الوطني ريت» أن الشركة تستحوذ عادة على الأصول المكتملة والمشغولة بنسبة 100%، والتي يسهل تقييمها، حيث إن الدخل معروف وأقل عرضة للافتراضات، مما يحدّ من الاختلافات الكبيرة في التقييمات.
وقال:«ستختلف دائمًا توقعات المشتري والبائع حول قيمة الأصل. فالمشتري يسعى دائمًا إلى الحد من التكلفة التي سيتكبدها، في حين يتطلع البائع إلى رفع سعر البيع لأقصى ما يمكن، ومن الناحية النظرية، لا ينبغي أن توجد اختلافات كبيرة في التقييمات الصادرة عن الأطراف الثالثة المستقلة، إلا أن هناك عاملاً شخصياً في الافتراضات المستخدمة في التقييم والذي قد يتسبب في هذه الفجوة».
عدد اليوم
