الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل وأسرار الرعب الشيعي وأزمة دمشق

15 يناير 2006
أحمد إبراهيم:
في واحدة من أهم الدراسات الإسرائيلية التي صدرت أخيراً نشر معهد البحوث السياسية التابع لجامعة تل أبيب دراسة بعنوان 'مراكز الأزمات في الشرق الأوسط' وهي الدراسة التي وضعها عدد كبير من كبار الخبراء السياسيين في المعاهد والمؤسسات الأكاديمية أو السياسية أو حتى العسكرية الإسرائيلية مثل دافيد دنشري أستاذ الشؤون الإيرانية في المعهد العام لصناعة متخذي القرارات في إسرائيل وعفرتا بنجف أستاذة اللغة العربية في جامعة تل أبيب وأحد أبرز الخبراء الإسرائيليات في الشؤون العربية ويوسف كوستنير أستاذ الأدب العربي في الجامعة العبرية في القدس والمشرف العام على معهد الدراسات الخليجية في إسرائيل، وهو المعهد الذي أفتتح أخيراً لدراسة الأوضاع في دول الخليج ورصد التطورات المختلفة بها في ظل التطورات السياسية بها وتغيير الرؤساء والجو الديمقراطي الذي تعيشه هذه الدول·
وتضع الدراسة التقييم الأمني الإسرائيلي للأزمات التي حدثت في الشرق الأوسط خلال العام الماضي متناولاً معظم التطورات سواء السياسية أو العسكرية التي حدثت في المنطقة ، متناولاً تأثير هذه التطورات على إسرائيل والتحركات التي اتخذتها من أجل التعامل معها·
وتقع الدراسة في 118 صفحة وتنقسم إلى عشرة فصول تعنى جميعها بشرح الأفكار السابق ذكرها بالتفصيل، معتمدة في ثنايا بحثها على التقارير الأمنية التي سربتها الأجهزة الأمنية بمختلف توجهاتها في تل أبيب تجاه العديد من القضايا، والكشف عن أدق التفاصيل التي عنيت إسرائيل بالاهتمام بها في كل أزمة يمر بها الشرق الأوسط·
اللافت أن جميع الأساتذة المشاركين في وضع هذه الدراسة سبق لهم الخدمة في المؤسسة العسكرية وبالتحديد في وحدات الترجمة سواء العربية أو الفارسية التابعة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وهي المعلومة التي حرصت الدراسة في مقدمتها على الكشف عنها، الأمر الذي يزيد من أهمية هذه الدراسة التي اعتبرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بمثابة كشف تفصيلي عن التقدير الأمني أو الاستخباراتي لـ'تل أبيب' تجاه التطورات السياسية في الدول العربية·
بداية توضح الدراسة أن التطورات السياسية في العراق تمثل وإلى الآن بؤرة الاهتمام لإسرائيل، موضحة أن العديد من التقارير الإسرائيلية التي صدرت عن الغزو الأمريكي للعراق أكدت أن الحرب الحقيقية التي ستواجهها القوات الأمريكية في العراق ستبدأ مع سقوط بغداد ودخول قوات التحالف الدولية وعلى رأسها القوات الأمريكية للشوارع العراقية التي وصفتها بالمراكز الملغومة القابلة للاشتعال في أي وقت، ويفسر هذا الغضب والقلق الكبير الذي سيطر على قادة الأجهزة الأمنية والسياسية في إسرائيل بعد سقوط العراق خاصة بالنسبة لليهود من ذوي الأصول العراقية المتواجدين بالعشرات في إسرائيل والمدركين تماماً لطبيعة العراقيين التي تتمتع بذكاء ومكر استراتيجي كبير، وهو الذكاء الذي قهر أعتى الجيوش في السابق مثل الجيش البريطاني وقدرة العراقيين على هزيمة هذا الجيش وتكبيده خسائر فادحة إبان الاحتلال الإنجليزي للعراق منذ عدة عقود·
غير أن الدراسة تزعم أن الإسرائيليين يعتقدون أن الخسائر الحقيقية التي تنتظر القوات العسكرية الأمريكية خلال الفترة المقبلة ستتم في شوارع العراق وليس في ساحات القتال المفتوحة خاصة وأن للأمريكيين ذكريات سلبية للغاية وعقدة بالنسبة لـ'حروب الشوارع ' ولعل ما حدث في حرب فيتنام بل وفي العديد من الحروب الأخرى التي اشتركت فيها القوات الأمريكية في مواجهات عسكرية برية سواء في أوروبا أو آسيا يعكس حدة هذه العقدة·
وتشير إلى أن الولايات المتحدة ستظل في بغداد على الرغم من الأزمات التي تواجهها خاصة وأنها تعتمد حالياً بصورة كبيرة على استيراد مصادر الطاقة - سواء البترول أو الغاز - من العراق، ولعل هذا ما جعل الأمريكيين يعينون كبار حلفائهم في وزارة البترول بالتحديد، حتى أن هناك تقريرا سريا إسرائيليا صدر عن جهاز المخابرات الإسرائيلية
'موساد' كشف عن حالة القلق الشديدة التي عاشتها واشنطن بعد الأزمة التي وقعت في وزارة البترول العراقية ورفع أسعار الوقود، الأمر الذي دفع الأمريكيين لحل هذه الأزمة بسرعة كبيرة وتعيينهم لكبار حلفائهم بالعراق في هذه الوزارة، مثل الدكتور أحمد الجلبي الذي بات مسؤولاً حالياً عن تصدير النفط العراقي الذي بات حالياً يمثل أحد أهم الشرايين الهامة التي تغذي واشنطن كما سبق ذكره·
القوة الكامنة
وتحذر الدراسة مما أسمته بـ( القوة الكامنة ) لـ'الشيعة' بالتحديد في العراق، وهي القوة التي من الممكن أن تؤثر على تل أبيب نفسها في المستقبل خاصة مع تعاظم قوة الشيعة العسكرية وقيادتهم للمقاومة العراقية ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولية المتواجدة في بغداد·
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى تغلغل الشيعة في العراق في الأطر السياسية الداخلية في العراق وقيادتهم لكثير من مؤسسات الحكم في العراق سواء في عهد الرئيس العراقي صدام حسين أو الآن في ظل الحكم الأمريكي للعراق، بداية من الأطر السياسية أو الاقتصادية أو حتى الاجتماعية، وتحول الشيعة إلى قوة كبيرة في العراق توجهه وتقوده على كافة الأصعدة·
وتزعم أن الشيعة من أخطر الطوائف الإسلامية قدرة على التأثير في الرأي الآخر، حيث ينظمون أنفسهم بقوة ويتوزعون في الخارج ويركزون على الاشتغال بالإعلام بالتحديد حتى ينقلون رسالتهم الخارجية وخطاباتهم الموجهة للعالم والتي تنص على ضرورة سيطرة الشيعة على نظام الحكم في العراق، وهي الرسائل التي من الممكن اكتشافها بسهولة مع أي خطاب إعلامي لأي شيعي في الصحف الخليجية بالتحديد، وهو ما يجعل هؤلاء الشيعة يحققون أولاً المكاسب المادية لهم من جهة ثم المكاسب السياسية لهم من جهة أخرى·
الذكاء ··والأزمات السياسية
وتستمر الدراسة في مزاعمها قائلة ان الشيعة قادرون على التعامل مع كافة أنظمة الحكم في العالم العربي، حتى أن العديد منهم وعلى الرغم من الانتقادات التي يوجهها للنظام السابق في العراق كان في السابق أحد أركان هذا النظام، مثل محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي الشيعي الأصل والذي كان أحد أبرز القادة المقربين من النظام العراقي السابق·
وتكشف أن المخابرات الإسرائيلية أصدرت عددا من الوثائق السرية إبان الحرب العراقية الإيرانية، وهي الوثائق التي تكشف أن أحد أهم أسباب الدعم الأمريكي للعراق هي تخوف الولايات المتحدة من قوة الشيعة في إيران مع صعودهم السريع وشعور واشنطن بالقلق من نجاح طهران في تصدير ثورتها الشيعية إلى العالم العربي كله خاصة مع المصالح الأمريكية الهامة في المنطقة ورؤية واشنطن أن هناك تعارضا كبيرا بين مصالحها وبين الشيعة، وهو ما بات واضحاً في تعامل شيعة الخليج على سبيل المثال مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى النظرة السلبية التي ينظر إليها أعضاء المقاومة اللبنانية وبالتحديد حزب الله تجاه الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع بواشنطن لتصنيف الحزب بالمنظمة الإرهابية المحظور التعامل معها بأي شكل·
وتؤكد أن الشيعة يحرصون على التعامل بمهارة وذكاء مع الأزمات السياسية أو الدينية التي يواجهها العرب بصورة عامة أو المسلمين بصورة خاصة حيث ينجحون في كسب تعاطفهم، ومثال ذلك تأييدهم ومن خلال منظمة حزب الله للانتفاضة الفلسطينية التي تنال تعاطف كبير من قبل الشارع العربي، ودعمهم المطلق لها وذلك بخلاف المنظمات أو حتى الدول العربية الأخرى التي باتت وفي الآونة الأخيرة تتحدث عن الأزمات والسلبيات التي تحدثها الانتفاضة الفلسطينية للفلسطينيين·
بجانب تعامل حزب الله أيضاً بذكاء مع قضية الأسرى العرب المعتقلين في إسرائيل حيث نجح في مقايضتهم بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديه في صفقة ممتازة، الأمر الذي أدى لتصاعد شعبية شيعة لبنان في الدول العربية·
وتختتم الدراسة هذه الجزئية للتأكيد على الخطر الكامن للشيعة في العالم العربي، وهو الخطر النابع من ذكائهم الشديد وتطويعهم لأي أزمة على الساحة الشرق أوسطية لمصلحتهم·
التهديد الإيراني
وتنتقل الدراسة بعد ذلك لشرح التطورات السياسية في إيران، وهي التطورات التي أخذت منحنى مهماً للغاية مع تولي الرئيس الإيراني الحالي محمود احمدي نجاد للرئاسة في إيران حيث سعى نجاد إلى اتباع سياسة لفت الأنظار عن طهران ومحاولة تخفيف الضغط سواء عليها أو على حلفائها عن طريق القيام بفرقعات إعلامية تساهم في تحقيق هذا الهدف، وهي الفرقعات التي استطاع نجاد قيادتها ببراعة حيث بات العالم كله يهاجم التصريحات التي يدلي بها متناسياً تماماً المشاكل التي تسبب فيها بلاده للعالم ولإسرائيل بالتحديد حيث تتبنى طهران برنامجاً نووياً تراه القوى الدولية خطراً على المنطقة بل والعالم، بجانب دعمها للمنظمات المسلحة الفلسطينية بقوة، وهو الدعم الذي أدى لتواصل العمليات الاستشهادية التي تقوم بها هذه المنظمات بل ومباركة قادة الفصائل الفلسطينية في السر للقادة الإيرانيين الداعمين لهم وللعمليات الاستشهادية التي يقومون بها، وهو ما اعتبرت الدراسة أنه يأتي في إطار عملية تصدير الثورة الإيرانية الإسلامية للخارج·
وتحذر الدراسة وبناء على تقرير حديث سربته المخابرات الإسرائيلية من تطورات الوضع في إيران، حيث يشير هذا التقرير إلى التطورات السياسية السلبية التي تجرى في إيران واحتمال تأثيرها على إسرائيل، زاعمة انقطاع مسيرة الديمقرطية للحياة المدنية في إيران وعودة الإرهاب الداخلي الديني بقوة موضحة أن عددا من المسؤولين الإيرانيين يرغبون في امتلاك السلاح النووي لتهديد إسرائيل وهو أمر في منتهى الخطورة·
وتضيف أن إيران وبعد انتهاء حربها ضد العراق عام 1988 وموت الخميني عام 1989 وما حدث من تطورات سياسية بعد حرب الخليج عام 1991 اهتمت بتصدير ثورتها الإسلامية للخارج، وهو التصدير الذي تم عن طريق عدة طرق رئيسية أبرزها دعم أي عمل عسكري ضد إسرائيل ويكتسب شعبية كبيرة في الشرق الأوسط بالإضافة إلى محاولة التمسك بالقوة النووية وإقناع العرب والمسلمين في مختلف دول العالم أن امتلاك طهران للقوة النووية سينعكس إيجابياً عليهم بل بالصورة التي من الممكن معها مواجهة القوة النووية المطلقة التي تتمتع بها الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى في العالم·وتؤكد أن قادة إيران وكبار المسؤولين بها يتمتعون بقوة وحنكة سياسية كبيرة، وهي القوة التي جعلتهم يستفزون العالم ويعادونه وتتعقد أزماتهم مع مختلف القوى الدولية بدون أن يحدث لهم أي ضرر على الإطلاق، زاعمة أن إيران ستظل هكذا تسبب مشاكل للعالم كله بدون أن يحدث لها أي مشكلة على الإطلاق، حيث تقوم في نفس الوقت بمصالحة القوى الدولية عن طريق توثيق التعاون الاقتصادي معها واستخدام ثرواتها الطبيعية بداية من المعادن أو البترول كأسلحة ودروع هامة لترويض القوى الدولية والتعامل معها، حيث تعتمد كثير من الدول الأوربية الفاعلة سواء في الاتحاد الأوروبي أو غيره من المنظمات الدولية الأخرى اقتصادياً على الثروات الطبيعية الإيرانية، وهو الاعتماد الذي يتم بصورة سرية في كثير من الأحيان مع العقوبات المفروضة على إيران، الأمر الذي جعل التقرير يؤكد أن المشكلة الإيرانية والشد والجذب بين طهران من جهة والقوى الدولية بزعامة الولايات المتحدة من جهة أخرى ستظل كما هي هكذا بلا حل لمدة عقد كامل على الأقل·
سوريا بين الضغوط والمعارضة
وتركز الدراسة على المشاكل التي تتعرض لها سوريا الحليف الأول لإيران، وهي المشاكل التي خدمت إسرائيل بصورة أساسية خاصة مع دعم سوريا للمقاومة الفلسطينية واحتضانها لعشرات الفصائل الفلسطينية على أراضيها بداية من الجهاد الإسلامي أو حركة حماس زاعمة أن الضغوط الدولية المفروضة على سوريا أدت لنوع من البرود الخفيف بين دمشق وهذه الفصائل، وهو البرود الذي تتمنى إسرائيل أن يتفاعل مع مرور الوقت حتى يصل إلى قطيعة كاملة·
وتستعرض التقارير التي أصدرتها المخابرات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية إزاء سوريا والتي توضح المشاكل التي تتعرض لها دمشق بداية من الضغوط الدولية التي تمارسها القوى الدولية ضدها ونتائج التحقيقات التي أجرتها لجنة ميليس وما إلى ذلك من أمور أخرى· غير أن الدراسة تهتم وبقوة بالمعارضة السورية التي من المنتظر أن تلعب دورا كبيرا للغاية في المستقبل خاصة مع المجهودات التي يقوم بها كل من رفعت الأسد بالتحديد والذي تشير عدد من التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أنه يبلور بالتعاون مع القوى الدولية جبهات معارضة قوية للزيادة من الضغوط التي تمارسها القوى الدولية ضد دمشق·
مصر·· والقوة الكلامية
ومن سوريا إلى مصر حيث توضح الدراسة أن كافة التقارير الصادرة عن مصر خلال الفترة الأخيرة تحذر مما أسمته بـ'القوة الكامنة' للجماعات الإسلامية، وهي القوة التي باتت واضحة بقوة مع نهاية الانتخابات البرلمانية المصرية أخيراً وأهلتهم للفوز بـ 88 مقعدا في مجلس الشعب وهو الفوز الذي أثار ردود فعل واسعة النطاق في إسرائيل خاصة مع تخوف كبار المسؤولين في تل أبيب من رفض هؤلاء الإسلاميين من استمرار العلاقة بين القاهرة وتل أبيب خاصة في ظل الدعوات التي يطلقونها لحماية المسجد الأقصى وكافة المراكز الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي سيولد حالة من الكراهية الشديدة بين هؤلاء الإسلاميين من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى·
غير أن الدراسة تزعم أن عددا من التقارير الأمنية والاستخباراتية التي صدرت أخيراً في إسرائيل تزعم أنه لا خوف على الإطلاق من مسار العلاقات بين تل أبيب والقاهرة حالة سيطرة الإسلاميين على الحكم في مصر زاعمة أن الإسلاميين مستعدين للتحالف مع أي قوة من أجل تحقيق مطامعهم وتنفيذ سياستهم، الأمر الذي سيجعلهم يلعبون بكارت إسرائيل جيداً وبالشكل الذي يحقق لهم في الأساس المكاسب·
وتستشهد بصحة هذه المزاعم بما كشفته عدد من التقارير الصحفية أخيراً من اجتماع عدد من كبار قادة الجماعة الإسلامية في مصر مع السفير الأمريكي بالقاهرة، وهو الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين في الجماعة·
وتحلل الدراسة الأسباب التي أدت لصعود الإسلاميين للحكم في مصر· زاعمة أن الوضع الاقتصادي المزري في مصر والذي جعل أغلب شرائح المجتمع المصري تشكو من المشاكل الاقتصادية كانت السبب في سخط المصريين على الحكم ومن ثم انتخاب قوى المعارضة المصرية التي كان الإخوان على رأسها·
وتستعرض الدراسة كافة قوى المعارضة المصرية واصفة إياها بالقوى الكلامية، باستثناء التيار الإسلامي الذي بالفعل يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة خاصة مع ضعف المصريين من الهاجس الديني المسيطر عليهم بالإضافة إلى نزول الإسلاميين وقادة الإخوان إلى الشارع المصري واحتكاكهم مع المواطنين وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها أي مواطن إليهم على الفور مع المكانة المادية الكبيرة التي يتمتعون بها والثروات التي يمتلكها معظمهم·
وتنتهي الدراسة بالإشادة بالخطوات المتميزة التي اتخذتها القوى الحاكمة في الخليج، وهي الخطوات التي تمثلت في إضفاء المزيد من الديمقراطية على الحياة السياسية في هذه الدول والسماح بانتخاب الأعضاء في البرلمانات والمجالس المتخصصة في معظم هذه الدول· وبالتالي تعكس هذه الدراسة الرؤية الإسرائيلية الاستخباراتية للتطورات السياسية في العالم العربي، وهي التطورات التي يتضح معها الرصد والمتابعة الإسرائيلية المتميزة لهذه الأحداث، الأمر الذي يعكس الرصد الذي تقوم به كافة الأجهزة الأمنية والمراكز البحثية الإسرائيلية للتطورات السياسية في الوطن العربي، وهو ما يتطلب مواجهته والتصدي له
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©