الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محافظ أجنبية ومحلية تقتنص فرص الاستثمار بالأسهم المحلية

محافظ أجنبية ومحلية تقتنص فرص الاستثمار بالأسهم المحلية
15 يونيو 2018 21:23
حاتم فاروق (أبوظبي) بدأت محافظ أجنبية ومؤسسات محلية في ضخ سيولة جديدة بالأسواق المالية المحلية، في محاولة لإعادة ترتيب مراكزها المالية، واقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً في الأسهم المحلية، خصوصاً «القيادية» منها، بعدما وصلت أسعارها لمستويات مغرية للشراء، بالتزامن مع ظهور بوادر إيجابية عن تسجيل الشركات لنتائج نصف سنوية إيجابية، بحسب خبراء ووسطاء ماليين. وقال الخبراء لـ«الاتحاد» إن اتجاه المستثمرين العرب والأجانب للشراء خلال جلسات الأسبوع الماضي، يشير بوضوح إلى مدى توافر تلك الفرص الاستثمارية التي أصبحت ميزة الأسواق المحلية بعد شهور من التراجع وتجاوز المؤشرات لمستويات دعم تاريخية، مؤكدين أن الأسهم المحلية تستعد حالياً لانطلاقة جديدة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك نحو تحقيق المزيد من المكاسب، أو تقليص حجم الخسائر المسجلة منذ بداية العام. وأضاف هؤلاء أن الأسهم المحلية، وخصوصاً أسهم قطاعي العقار والبنوك، سجلت خلال الجلسات الأخيرة مكاسب جديدة ساهمت فيها عمليات الشراء الانتقائية التي طالت معظم الأسهم المدرجة، بالتزامن مع صدور المزيد من القرارات والمبادرات التي تطلقها الحكومات المحلية والاتحادية، خصوصاً فيما يتعلق بفتح التملك الأجنبي وتسهيل الإجراءات وتخفيض الرسوم وتعديل أنظمة الإقامة والتأشيرات، وهو ما ساهم في دخول سيولة جديدة تستهدف عدداً من الأسهم المدرجة. وأوضح الخبراء أن الجهات الرقابية والأسواق المالية تفاعلت هي الأخري مع تلك التطورات الإيجابية التي تشهدها مسيرة الأسهم المحلية، من خلال الإعلان عن مزيد من الأنظمة المالية وسن القوانين التي تؤهل الأسواق لتماثل أعرق الأنظمة المالية العالمية، مؤكدين أن إجراء التعديلات على قانون هيئة الأوراق المالية، فضلاً عن إعادة النظر في قوانين الحوكمة واستدامة الأعمال وتطوير عمل شركات الوساطة المالية، لافتين إلى أن مثل هذه الإجراءات والمبادرات ستكون حافزاً جديداً لعودة سيولة الأجانب لسابق عهدها، وستساهم في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر. محفزات حكومية وتعليقاً على أداء الأسواق المالية المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، قال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية ما زالت متأثرة بالحالة الجيدة التي تمر بها الأسواق نتيجة المبادرات والمحفزات التي أعلنت عنها قيادة الدولة مؤخراً، لتشهد التعاملات تحركات إيجابية نتيجة اتجاه المؤسسات والمحافظ الأجنبية لشراء الأسهم القيادية التي وصلت إلى مستويات سعرية مغرية، جعلتها تمتلك فرصاً استثمارية متميزة. وأضاف البريقي أن عمليات الشراء الانتقائية التي طالت معظم الأسهم المدرجة جعلت المؤشرات تتجاوز مستويات مقاومة جديدة قد تقودها نحو المزيد من الارتفاعات خلال الجلسات المقبلة، نتيجة تحسن نفسية المستثمرين وحالة التفاؤل التي تسود أوساط الأسواق، متوقعاً أن تقود تلك الحالة الأسواق المحلية نحو انطلاقة جديدة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك وبدء تواجد المؤسسات والمحافظ في التعاملات اليومية، مؤكداً أن الأسهم المحلية حققت مكاسب أسبوعية جديدة، معززة بعمليات شراء قوية للأجانب والمحافظ الاستثمارية. وأشار إلى أن تفاعل السوق أتي إيجاباً مع عدد من القرارات والمحفزات التي أطلقتها الحكومة في دبي، وبعدها حكومة أبوظبي التي رفعت من حجم سيولة الأسهم، تزامناً مع الفرص الاستثمارية المغرية، متوقعاً استمرار تحسن نفسية المستثمرين واستغلال الاستثمار الأجنبي وتوفر فرص استثمارية مغرية، بعدما وصلت الأسعار إلى مستويات مغرية ووسط التفاؤل بنتائج الشركات عن فترة النصف الأول من هذا العام. وأوضح البريقي أن ضغوط البيع التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في سوق دبي المالي خلال إحدى جلسات الأسبوع، كانت «مستحقة» بعد عدة جلسات من الارتفاع، وهو ما جاء متزامناً مع إجراء عمليات جني أرباح، مؤكداً أن سوق أبوظبي للأوراق المالية نجح أكثر من مرة في تغيير مساره الهبوطي نتيجة عمليات شراء طالت الأسهم «القيادية»، ما ساهم في دفع المؤشر للإغلاق الأسبوعي داخل المنطقة الخضراء. تفاعل تدريجي بدوره، قال جمال عجاج مدير شركة «الشرهان» للأوراق المالية، إن الأسهم المحلية تفاعلت بشكل تدريجي و«صحي» مع القرارات والمحفزات الصادرة عن القيادة الرشيدة مؤخراً، متوقعاً استمرار التأثير الإيجابي لهذه المبادرات على القطاع المالي، خصوصاً فيما يتعلق بضخ سيولة جديدة بالأسواق تساعد المؤشرات في تجاوز خسائرها المسجلة منذ بداية العام. وأضاف عجاج أن التحركات الإيجابية التي شهدتها الأسواق خلال الجلسات الماضية جاءت نتيجة اتجاه المؤسسات والمحافظ لشراء الأسهم القيادية التي وصلت إلى مستويات سعرية مغرية، جعلتها تمتلك فرصاً استثمارية متميزة، مؤكداً أن عمليات الشراء جعلت المؤشرات تتجاوز مستويات مقاومة جديدة قد تقودها نحو المزيد من الارتفاعات خلال الجلسات المقبلة، نتيجة تحسن نفسية المستثمرين وحالة التفاؤل التي تسود أوساط الأسواق. وأوضح أن أسهم قطاعي العقار والبنوك أصبحت مستهدفة بشكل مباشر من المستثمر العربي والأجنبي، نتيجة توقعات بنتائج نصفية جيدة، وتسجيل عمليات تشغيلية متميزة خلال الشهور القليلة الماضية، منوهاً بأن الأسهم العقارية تترقب مكاسب وارتفاعات قوية في الفترة المقبلة مع الحزم التحفيزية التي أطلقها حكومة أبوظبي الأسبوع الماضي بتوجيهات رئيس الدولة. وأعرب عجاج عن تفاؤله بالقرارات والمبادرات الصادرة عن الجهات الرقابية المالية بالدولة وفي مقدمتها هيئة الأوراق المالية بخصوص إصدار المزيد من الأنظمة والقوانين المالية، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات من شأنها دعم السيولة بالأسواق وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، خصوصاً فيما يتعلق بإجراء تعديلات عن قانون الهيئة وإطلاق المزيد من المؤشرات المحلية المتعلقة بالحوكمة واستدامة الأعمال، فضلاً عن تطوير عمل شركات الوساطة المالية حتى تتوافق مع مثيلتها العالمية، كونها شركات استشارات استثمارية وليست شركات تعتمد بالأساس على عمولات التداول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©