الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 101 سوري بينهم 30 بمجزرة نفذها «حزب الله»

مقتل 101 سوري بينهم 30 بمجزرة نفذها «حزب الله»
9 مايو 2013 11:57
سقط 101 قتيل بأعمال العنف المتصاعدة في سوريا أمس، بينهم 30 ضحية على الأقل، حصدتهم مجزرة مروعة ارتكبها مقاتلو «حزب الله» في القصير في ريف حمص أثناء محاولتهم النزوح عن المدينة التي يحاصرها الجيش النظامي والميليشيات من كل المحاور، تزامناً مع مجزرة أخرى حصدت العشرات دون أن تتضح معالمها بعد، نجمت عن قصف شنته مقاتلات حربية على مدينة داعل بريف درعا. وتضاربت الأنباء بشأن الوضع الميداني في بلدة خربة غزالة الاستراتيجية التي ينطلق منها مقاتلو المعارضة لقطع الطريق الدولي بين دمشق والأردن، وذلك بعد اقتحامها من قبل القوات النظامية الليلة قبل الماضية، فيما أكد مقاتلو الجيش الحر أنهم تمكنوا من استعادتها أمس موقعين عشرات القتلى من الشبيحة. وقال المرصد الحقوقي، إن الجيش النظامي كاد يسيطر على خربة غزالة بالكامل، لكن مجموعات مقاتلة شنت هجمات مضادة واستعادت بعض المواقع، مشيراً إلى معارك ضارية تدور بالبلدة، في وقت تحدثت التنسيقيات عن سقوط أكثر من 600 مقاتل من مسلحي المعارضة بالمعركة. من جانب آخر، أكد المرصد الحقوقي أن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة حربية أثناء قصفها محيط مطار منج العسكري بريف حلب بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، تزامناً تجدد الاشتباكات قرب مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري. كما تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة وإعطاب أخرى في الجبهة الغربية لمدينة داريا المضطربة بريف دمشق، تزامناً مع تدمير قالت التنسيقيات إن الجيش الحر تمكن من تدمير رتل عسكري تابع للواء 66 كان في طريقه إلى قرية دوما بريف حماة الشرقي. بالتوازي، أبدى سكان من مدينة جبلة الساحلية مخاوفهم من ارتكاب الجيش النظامي وشبيحته مجزرة جديدة بحقهم مماثلة لتلك التي ارتكبتها الأسبوع الماضي في قرية البيضا وأحياء جنوب بانياس، في إطار ما وصفوه بـ«حملة تطهير عرقي» ينتهجها النظام. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن 10 سيدات و6 أطفال قضوا ضمن قتلى أمس الذين سقط 37 منهم في حمص ومعظمهم بمجزرة القصير التي نفذها مقاتلو «حزب الله». وقتل 33 في دمشق وريفها، و14 في درعا التي شهدت أيضاً مجزرة مروعة جراء قصف شنته مقاتلات حربية على مدينة داعل المضطربة. كما قتل 6 في ادلب و 5 في حلب، و4 في حماة وقتيلان في الرقة. وأعلنت الهيئة العامة للثورة أن عناصر «حزب الله» ارتكبوا مجزرة بحق 30 على الأقل من سكان القصير بمحافظة حمص، منهم نساء وأطفال، أثناء محاولتهم الفرار خارج المدينة هرباً من القصف والاشتباكات المستمرة بالمدينة التي تحاصرها القوات النظامية وميليشياتها من كل المحاور تمهيداً لاقتحامها وانتزاعها من المعارضة. وأوضح هادي العبد الله المتحدث باسم الهيئة بمحافظة حمص، إن العشرات من الأهالي حاولوا أمس النزوح خارج القصير هرباً من القصف المستمر والحصار المفروض على المدينة منذ شهور، إلا أن أحد الحواجز العسكرية لـ«حزب الله» استهدف السيارات التي تقلهم، مما أدى إلى مقتل نحو 12 شخصاً على الفور. ومضى العبد الله قائلاً إن عددًا من الناجين فروا إلى المزارع القريبة، فتعقبتهم عناصر الحزب ونفذت إعدامات ميدانية بحقهم لترتفع حصيلة المجزرة إلى 30 قتيلاً، فيما جرى اختطاف عدد آخر غير محدد من العائلات دون أن يعرف مصيرهم أو الجهة التي اقتيدوا إليها. وأشار العبدالله إلى وجود نحو 30 ألف شخص محاصرين في مدينة القصير في ظل انقطاع مستمر للكهرباء ونقص حاد للغذاء وانعدام المياه الصالحة للشرب بعد استهداف «حزب الله» مصفاة المياه الوحيدة في المدينة قبل عدة أيام. وأفادت التنسيقيات مساء أمس، بأن الجيش الحر قتل 6 عناصر من قوات النظام بعد استهدافه سيارة زيل عسكرية في أطراف مدينة القصير. بالتوازي، تصاعد القصف المدفعي على بلدة الحولة، انطلاقاً من حاجزي قرمص ومؤسسة المياه بالمنطقة، مستهدفاً المناطق السكنية مباشرة، بينما شنت القوات النظامية قصفاً شرساً بالهاون وراجمات الصواريخ على حيي القرابيص وجورة الشياح في مدينة حمص. وعلى جبهة دمشق وريفها، هزت 5 قذائف هاون ساحة جورج خوري بحي القصاع وسط العاصمة، بينما أغارت مقاتلات على المليحة ملقية 4 براميل متفجرة عليها، بعد استهدف الجيش الحر حواجز أمنية. كما تعرضت داريا لثلاث غارات جوية، بينما هزت 6 قذائف مخيم خان الشيخ بريف دمشق. وذكرت التنسيقيات أن الجيش الحر دمر دبابة وأعطب أخرى في داريا موقعاً عدداً من القتلى. كما تواصلت الاشتباكات والقصف في الذيابية ناحية السيدة زينب، ومنطقة التل، ومدينة زملكا والقيسا ومعضمية الشام بالريف العاصمي. ? وفي درعا، تحدثت لجان التنسيق المحلية عن سقوط أكثر من 600 قتيل من عناصر الجيش الحر، إضافة إلى عشرات الجرحى بمعركة بلدة خربة غزالة الاستراتيجية، حيث تدور اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وأكد المرصد أن اشتباكات عنيفة تواصلت منذ صباح أمس، في خربة غزالة المحاذية للطريق الدولي بين دمشق ودرعا والأردن. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن قوات النظام تمكنت مساء أمس الأول، من اقتحام البلدة التي ينطلق منها مقاتلو المعارضة لقطع الطريق السريع بين دمشق ودرعا، مما يعيق تنقلات وإمدادات القوات النظامية. وأشار عبدالرحمن إلى أن القوات النظامية كادت تسيطر بالكامل على البلدة، إلا أن المجموعات المقاتلة شنت هجمات مضادة واستعادة بعض المواقع. وأضاف أن معارك عنيفة تدور منذ صباح أمس داخل البلدة خاصة ناحيتها الشمالية. منذ أسابيع، تدور اشتباكات في محيط خربة غزالة ضمن محاولات القوات النظامية لإعادة فتح طريق دمشق درعا الدولي الذي يقود إلى الأردن. وفي المنطقة نفسها، شهدت مدينة داعل مجزرة مروعة جديدة راحت ضحيتها العشرات بين قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء جراء القصف بالطيران الحربي على المدينة. وقالت التنسيقيات أن القوات النظامية قصفت محيط تل الخضر في داعل الذي يحاصره الجيش الحر، بأكثر من 150 قذيفة وصاروخ. كما اشتد القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة، تزامناً مع غارة جوية وقصف بالطيران المروحي، على مدن وبلدات جاسم وداعل والنعيمة ودرعا البلد وسحم الجولان والغارية الغربية، بريف درعا، مع تصاعد حدة الاشتباكات. إلى ذلك، تمكن مقاتلو المعارضة من إسقاط طائرة حربية كانت تشارك في قصف مناطق بمحيط مطار منج العسكري بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء. وذكر المرصد الذي أشار إلى أنه لم يعرف مصير الطيار، أن اشتباكات دارت داخل أجزاء من مطار منج ومحيطه. وأفادت لجان التنسيق أن الطيران نفذ أمس، غارتين جويتين على محيط مطار منج، بينما اندلعت اشتباكات قرب مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري. كما تصدى الجيش الحر لمحاولة للقوات النظامية لاستعادة السيطرة على كتيبة الهندسة في بلدة خان العسل بريف حلب، موقعاً بينها خسائر بشرية ومادية كبيرة، بينما دارت اشتباكات في حي الشيخ سعيد بحلب، تزامناً مع شن غارات جوية على محيط مطار كويرس وبلدة رسم عبود بريف حلب الشمالي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©