الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن: أدلة مقنعة على استخدام الأسد السلاح الكيماوي ولا يزال

لندن: أدلة مقنعة على استخدام الأسد السلاح الكيماوي ولا يزال
9 مايو 2013 12:26
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أنه يوجد «كم متنام من المعلومات المحدودة لكنها مقنعة» تدل على أن الحكومة السورية استخدمت وتواصل استخدام أسلحة كيماوية مثل غاز السارين ضد معارضيها، وقال إن «مساحة الشك بشأن ذلك تواصل التقلص»، مشدداً على الحاجة الملحة لبدء مفاوضات سلمية لفرض انتقال سياسي وإنهاء هذا الصراع الذي سيبحثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو غداً. وغداة اتفاق موسكو وواشنطن على خطط خاصة بعقد مؤتمر دولي بنهاية مايو الحالي، لإنهاء النزاع السوري الدامي، أكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمس، أن أي حل سياسي للنزاع المستمر في سوريا منذ 26 شهراً، يبدأ برحيل الرئيس بشار الأسد، في رفض غير مباشر للدعوة إلى حوار بين الطرفين المتقاتلين، في حين رفضت شخصيات معارضة بارزة إجراء محادثات مع حكومة دمشق خشية أن يكون المؤتمر المقترح «ستاراً» لمبادرة دبلوماسية للضغط عليهم للقبول بالأسد أو من هم في دائرته المصغرة لقيادة حكومة انتقالية مستقبلية. وقال العقيد قاسم سعد الدين من المجلس العسكري الأعلى للمعارضة إنه «للأسف، لا يرى مجالًا للحل السياسي في سوريا وأن ذلك أصبح واضحاً الآن. وأن المجلس المعارض لن يجلس مع النظام للحوار»، اعتبر عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق أن أي مفاوضات مع نظام الأسد أو التفكير في المفاوضات هي «خيانة وطنية». وأعلنت الخارجية الروسية أمس أنها أبلغت دمشق بنتائج محادثات وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الأميركي جون كيري أمس الأول بشأن الأزمة، في حين اعتبر المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن التوافق الروسي الأميركي على حض النظام السوري والمعارضة على إيجاد حل سياسي للأزمة «خطوة أولى هامة جداً». وأبدى الاتحاد الأوروبي ارتياحه البالغ للاتفاق الأميركي الروسي بشأن الأزمة السورية، في حين علقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «أملًا كبيراً على المؤتمر الدولي المقترح، مع تأكيد كندا على تأييدها للحل السياسي للنزاع. وفيما واصل كيري جولته الدولية الرامية لإنهاء النزاع السوري وإعادة إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في روما أمس، أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنه سيتوجه غداً إلى سوتشي في روسيا ليبحث ملف سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليف الرئيس الأسد. وقال كاميرون أمام مجلس العموم في لندن أمس، «هناك حاجة ملحة لبدء مفاوضات بكل معنى الكلمة لفرض انتقال سياسي في سوريا ووضع حد لهذا النزاع. سأتوجه إلى سوتشي (جنوب روسيا) الجمعة للقاء الرئيس بوتين بغية البحث في هذه المسألة». وتابع «هناك معلومات متزايدة، محدودة لكنها مقنعة، تدل على أن النظام استخدم وما يزال يستخدم أسلحة كيميائية بما في ذلك غاز السارين ومجال التشكيك يضيق أكثر فأكثر». وأضاف «سنستمر في التحرك على كافة الجبهات ... من أجل حل سياسي». وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أنه بحث صباح أمس، الوضع السوري مع وزير الخارجية الأميركي. وكان كيري دعا في موسكو أمس الأول، الرئيس الروسي إلى «إيجاد أرضية تفاهم» من أجل إنهاء النزاع السوري، ساعياً إلى تقليص الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن هذه المسألة، وذلك قبل الإعلان عن اتفاق موسكو وواشنطن على السعي لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا وحث أطراف النزاع على البد بحوار على مرجعية اتفاق جنيف في يونيو 2012 لإنهاء النزاع. لكن ائتلاف المعارضة قال في بيان أمس، إنه «يرحب بكل الجهود الدولية التي تدعو إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وآماله في دولة ديمقراطية، على أن يبدأ برحيل الأسد وأركان نظامه». واعتبر البيان أن «النظام الأسدي أسقط جميع المبادرات التي تم تقديمها لحل الأزمة، واستمر في وضع العصي في عجلات أي اتفاق أو لجنة أو فريق عربي أو أممي». ومنذ بدء الحديث عن حل سياسي، تشترط المعارضة السورية أن تتضمن أي عملية سياسية رحيل الأسد، الأمر الذي يرفضه النظام. وقد أكد الأسد مراراً أن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر الانتخابات. وينص اتفاق جنيف الذي توصلت إليه مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وتركيا والجامعة العربية) في يونيو 2012، على تشكيل حكومة انتقالية بـ«صلاحيات تنفيذية كاملة» تسمي «محاوراً فعلياً» للعمل على تنفيذ الخطة الانتقالية، على أن تضم الحكومة أعضاء في الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة دون التطرق إلى مسألة تنحي الأسد. ودعت روسيا مراراً إلى تبني مجلس الأمن الدولي اتفاق جنيف. وبعد أن كانت واشنطن تتمسك برحيل الأسد، قال كيري في موسكو أمس الأول، إن المعارضة والنظام وحدهما يمكنهما تحديد شكل الحكومة الانتقالية لإجراء انتخابات ديمقراطية. بدورها، رحبت الجامعة العربية بإعلان كيري ولافروف اعتزامهما إعادة تفعيل مبادرة جنيف لحل الأزمة السورية سياسياً وعقد مؤتمر حول الأزمة السورية. وقال السفير نصيف حتي المتحدث باسم الجامعة أمس، إن الحل الوحيد للأزمة السورية هو حل سياسي على أساس مبادرة جنيف ونحن نؤيد كل طرح لإحياء تفاهمات اجتماع جنيف لأنه ليس هناك حل عسكري. وحول احتمال مشاركة الجامعة في المؤتمر المقترح، قال المتحدث باسم الجامعة إن أي مؤتمر يعقد على أساس تفاهمات جنيف سوف تشارك به كل الأطراف التي شاركت في اجتماع جنيف ومنها الجامعة العربية. إلى ذلك، استبعد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط أن يقبل «حاكم مطلق كالأسد بتطبيق مقررات اتفاق جنيف والتخلي بسهولة عن صلاحياته لإعطائها لحكومة انتقالية».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©