استمرت أمواج الكوس وللأسبوع الثاني على التوالي بعزف سيمفونية البحر، ولم يمنع ارتفاعها الذي وصل إلى عشرين قدما على الشاطئ بعض السياح المحبين للمغامرات الذين يقضون إجازاتهم في مناطق الساحل الشرقي من الاندفاع في حضن البحر وخوض مغامرة اللعب مع الأمواج.
وتعلن انطلاقة الكوس في العادة عن إجازة طويلة للصيادين، تستمر إلى أكثر من شهر حسب النوخذة أحمد إبراهيم الظهوري. وقد اعتاد الناس منذ القدم على إراحة سفن صيدهم خلال أيام الكوس، للإقامة في مزارعهم والاستمتاع بهبوب النسائم الباردة، والاستعداد لموسم الصيد القادم الذي يبدأ مع نهاية شهر أغسطس من كل عام.
ورياح الكوس من الرياح المحلية التي تهب مع بداية شهر يونيو من كل عام، في موسم الدر الخمسين كما يطلق عليه في الحسابات الفلكية المحلية (الدرور)، ولنسائمها ارتباط وثيق بذاكرة أبناء الإمارات وبالأخص الشعراء الذين تغنوا بها، أبرزهم الشاعر معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة في قصيدته المشهورة التي يقول مطلعها:
الكوس يالمطلي .. قم شلي .. ونته لي المندوب
انصى ديار الخلي .. لا تزلي .. واقطع قصير دروب.
عدد اليوم
