أكد خالد بدر البدور الباحث الإماراتي أهمية تطوير الموسيقى التقليدية والحفاظ عليها في مواجهة تغيرات العصر، خلال افتتاح ندوة “الموسيقى في عالم الإسلام” أمس الأول بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية في أصيلة.
وتحدث بدر البدور عن تجربته في توثيق وتسجيل الموسيقى الصوفية في الإمارات العربية المتحدة، والصعوبات التي تواجه الباحث في مجال توثيق الموسيقى التقليدية. ومن بينها وضعية الفن التقليدي نفسه والعقبات التقنية والفنية بسبب دخول التقنيات الحديثة على الأداء الفني التقليدي. وخلص الباحث الإماراتي إلى أن هناك عدة شروط ينبغي توافرها للارتقاء بالموسيقى التقليدية تتمثل في إلمام الباحث ببيئة الأداء الفني التقليدي والاندماج فيها، ثم توفير تقنيين محترفين في الدول الإسلامية للقيام بعملية التسجيل.
ومن جانبه اعتبر الباحث الموسيقي أحمد عيدون أن التحدي المطروح في مجال الحفاظ على التراث الموسيقي يتمثل في ضمان جودة أداء الأغاني التراثية والحيلولة دون تشويه أصلها أثناء عملية إعادة الإنتاج. وقال عيدون إن الحفاظ على التراث الموسيقي في عالم الإسلام يعد قضية رابحة باعتباره أحد مكونات الهوية الثقافية. وأكد أن استرجاع التراث الشفوي لا يقتصر على حفظه في المتاحف والخزانات بل يتجاوز إلى الترويج للقيم الراسخة فيه. ودعا عيدون إلى التركيز على نظام التدريس والتربية لتحسين أداء المعلمين وتعزيز البحث العلمي في موضوع “الموسيقى في عالم الإسلام”.
وخلال الندوة عرض رئيس الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي شريف خزندار تجربة “مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام” الذي أسسته هيئة أبوظبي للتراث والثقافة سنة 2008، تطبيقا لتوصية مؤتمر نظم في إطار الدورة الـ29 لموسم أصيلة الثقافي 2007. وفي حفل فني استقطب جمهوراً من عشاق الفن الأصيل من مختلف الجنسيات أدت فرقة “أهل أصيلة للمديح والسماع” وصلات في الموسيقى والسماع الصوفي الأندلسي والمغربي وأهدت زوار المدينة نفحات الطيب من غصن المديح النبوي الرطيب.
حضر افتتاح فعاليات الندوة بلال البدور المدير التنفيذي للشؤون الثقافية والفنية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ونجوم الغانم مخرجة فيلم المريد الذي تم تمويله من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.
عدد اليوم
