أمين الدوبلي (دانانج)
رفعت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للجو جيتسو أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وثمنت أياديه البيضاء ودعم سموه اللا محدود للعبة حتى تبوأت مكانة مرموقة على المستوى العالمي.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي التي عقدت في مدينة دانانج في فيتنام قبل انطلاق دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية، بمشاركة ممثلين لـ 77 اتحادا يمثلون 6 قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأميركا الشمالية وأستراليا، وشهدت العمومية إعادة انتخاب اليوناني بانايوتوس رئيساً للاتحاد الدولي للجو جيتسو والتجديد له 4 سنوات مقبلة.
وأكدت «العمومية» الدور الرائد الذي تلعبه أبوظبي كعاصمة عالمية للعبة، في وقت جاء السيناريو الذي شهده الاجتماع بمثابة اعتراف رسمي من الجميع لقيادة أبوظبي للقرار في المنظمة الدولية.
وكانت الجمعية العمومية قد اعتمدت حق التصويت لـ 26 عضوا في آسيا بفضل المشروع الكبير الذي قاده عبدالمنعم الهاشمي لتطوير اللعبة في القارة خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كان عدد المصوتين في السابق لا يصل إلى 10 أعضاء وكان هذا الأمر بمثابة أول انتصار تحققه القارة الصفراء التي مثلها فهد علي الشامسي الأمين العام نائباً عن عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحاد.
و بعد ذلك القرار بدأ العمل في الخطوة التالية وهي قيادة العالم إلى إعادة انتخاب اليوناني بانايوتوس رئيساً للاتحاد الدولي والتجديد له 4 سنوات، وعقد فهد علي أمين عام الاتحاد الآسيوي المدير التنفيذي لاتحاد الإمارات، والدكتور جعفر مظفر مساعد الأمين العام للاتحاد الآسيوي، اجتماعات فردية وجماعية مع ممثلي الاتحادات الدولية الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات، فلم يأخذ أعضاء آسيا أكثر من نصف ساعة حتى كانوا جميعا خلف اليوناني بانايوتوس وضد المرشح البلجيكي لوك، ثم بدأ العمل مع مندوبي القارات الأخرى، وتم البدء برئيس قارة أفريقيا من موريشيوس وإقناعه بدعم مرشح أبوظبي، ثم رئيس قارة أميركا اللاتينية.
وأثمرت المجهودات عن اتفاق فهد علي الشامسي، ورئيس اتحاد أميركا اللاتينية، ورئيس الاتحاد الأفريقي، على إعلان موقفهم لدعم بانايوتس أمام الجميع قبل التصويت بنصف ساعة، وهو الأمر الذي فاجأ الجميع، بمن فيهم داعمو البلجيكي لوك، وبعد 5 دقائق بالضبط من إعلان موقف القارات الثلاث عقد مندوبو الاتحاد الأوروبي اجتماعا للمصارحة مع لوك، حيث إن أقليتهم كانت تؤيد بانايوتوس، وأغلبيتهم مع لوك، واتفقوا على الا يخسروا الجميع، فتحدثوا بصراحة مع المرشح البلجيكي لاقناعه بالانسحاب، وعند بدء الاجتماع للتصويت، اعلن لوك انسحابه، وانتهاء الجولة في صالح بانايوتوس وسط تصفيق الجميع، مؤكدا أن انسحابه يصب في مصلحة اللعبة، وبالتالي تم انتخاب اليوناني بانايوتوس لمدة 4 سنوات تنتهي في سبتمبر 2020.
ولم تقتصر مكاسب أبوظبي من الجمعية العمومية عند هذا الحد، إذ تم اعتماد قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة باختيار عبدالمنعم الهاشمي نائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي بصلاحيات الرئيس، كما أعلن بانايوتوس في كلمته التي ألقاها عقب اعلان فوزه أن الشهور القليلة المقبلة ستشهد انتقال مقر الاتحاد الدولي بالكامل إلى العاصمة أبوظبي، بما في ذلك قسم التسجيل.
وتوجه بانايوتوس بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه اللا محدود للعبة ليس في الإمارات فحسب، ولكن على المستوى العالمي وقال: «دعم الشخصيات العالمية المهمة مثل صاحب السمو ولي عهد أبوظبي أكبر دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح»، ثم تحدث رؤساء الاتحادات القارية وأشادوا بدور سموه الكبير في تحويل الرياضة من الهواية إلى الاحتراف بفضل البطولات المهمة التي تنظمها أبوظبي سواء جولات الجراند سلام، أو بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو السنوية.
وواصل بانايوتوس حديثه: «آسيا تحت قيادة عبدالمنعم الهاشمي حققت طفرة نوعية في نشر وتطوير اللعبة على المستوى العالمي، وبفضل البرامج المميزة التي يطبقها الاتحاد الاسيوي زاد عدد الأعضاء في القارة الصفراء من 10 إلى 38 دولة، وتم تقسيمهم إلى مناطق، وتفعيل أدوار كل الاتحادات».
وقررت الجمعية العمومية أن يكون رؤساء الاتحادات القارية أعضاء في المكتب التنفيذي مع إضافة 3 أعضاء لهم هم الدكتور جعفر المظفر، والإيطالي الدكتور إيجور لانزوني، والروسي كوكوفيروف لاكمال تشكيل المكتب التنفيذي للمنظمة الدولية.
من ناحيته، عبر عبدالمنعم الهاشمي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي عن سعادته بما توصلت إليه الجمعية العمومية من قرارات، وقال في اتصال هاتفي حرص فيه على تهنئة الرئيس بانايوتوس على النجاح، إلى أن المستقبل ينتظر جهدا كبيرا من الجميع لدعم اللعبة، وتوفير كافة المتطلبات لاعتمادها دوليا.
وقال: «لولا الدعم الكبير الذي تلقاه اللعبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ما حققت أبوظبي وآسيا واللعبة في العالم كله ما وصلت إليه الآن، سموه يستحق الإشادة، ونحن لم نحقق أي نجاحات إلا بفضل توجيهات ودعم سموه، وعندما تم انتخابي نائبا أول لرئيس الاتحاد الدولي كانت أول كلمة لي مع أعضاء المكتب التنفيذي لتحفيز الجميع على العمل، من أجل تحقيق طموحات كل منتسبي اللعبة في العالم، والوصول بها إلى كل الدول وكل القارات في أقرب وقت ممكن».
وختم: «نحن على ثقة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، وطموحنا بلا حدود، ولا يرتبط بزمن محدد حيث إننا وبعد أن أصبحت أبوظبي عاصمة الجو جيتسو العالمي، لم نكتف بذلك حتى أصبحت عاصمة القرار العالمي، والقادم أفضل بمشيئة الله للنهوض بتلك الرياضة المهمة التي تدعم قيماً إنسانية كبيرة، وتسهم في بناء الشخصية السوية للإنسان في كل مجتمع».
عدد اليوم
