الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تمارس دوراً قيادياً في التوعية بأهمية الطاقة المتجددة والاستدامة

الإمارات تمارس دوراً قيادياً في التوعية بأهمية الطاقة المتجددة والاستدامة
14 يناير 2012
تلعب الإمارات العربية المتحدة دوراً قيادياً في نشر المعرفة والوعي لدى صناع القرار وكبار قيادات الأعمال في المنطقة من خلال المؤتمرات، والمعارض التي تسلط الضوء على أهمية الطاقة المتجددة والاستدامة، بحسب جوكتوج جور، الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر إلكتريك في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، إحدى الشركات المرشحة لنيل جائزة زايد لطاقة المستقبل في فئة الشركات الكبيرة. وقال جور “بالإضافة إلى ذلك كله، تشكل الإمارات العربية المتحدة الدافع الأول للمنطقة على توجيه الاستثمارات نحو الطاقة المتجددة، وتحديد المعايير التي يجب اتباعها في هذا المجال، وذلك من خلال مبادرات مثل مصدر، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وغيرها من المؤسسات الكبرى”. وأضاف “تركز دولة الإمارات العربية المتحدة على تنشئة وتعليم، وإلهام قادة المستقبل ليصبحوا مجدِّدين ومبتكرين، حيث تشكل “رؤية أبوظبي 2030” عنصراً مهماً في دعم الابتكار”. وقال جور “يكفي أن يتصفح المرء الموقع الإلكتروني لجائزة زايد لطاقة المستقبل ليدرك مقدار الشغف الذي يحمله مؤسسو هذه الجائزة، لاسيما أن العالم كله بحاجة ماسة إلى حلول مبتكرة تساعد في الوصول إلى مستقبل زاهر للطاقة والاستدامة، ولعل الخطوة الأولى نحو تحقيق ذلك الهدف، هي مكافأة الابتكار، والقيادة، والرؤية بعيدة الأمد في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة”. وأضاف جور “عملنا من حيث طبيعته الأساسية يدعم قضية الاستدامة، بوصفنا شركة عالمية متخصصة في إدارة الطاقة، لذلك، كان التنافس على الفوز بالجائزة بالنسبة لنا خطوة طبيعية إلى الأمام”. وتابع “يعتمد أسلوبنا في الاستدامة على ثلاثة عوامل أساسية، هي إشراك العاملين في شركتنا ابتداءً من قمة الهرم الوظيفي، وقياس مقدار التزامنا من خلال أداة فريدة هي “بارومتر الكوكب والمجتمع”، وذلك يلخص أولوياتنا الرئيسية من حيث الاستدامة، ويتركز هدفنا الأعلى في نيل الاعتراف، من خلال إثبات حضورنا كشركة تتمتع بأخلاقيات عالية على مستوى العالم”. وفيما يتعلق بنشاطات الاستدامة في الإمارات، قال جور “نعرف أن الإمارات العربية المتحدة تقوم ببناء إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، والتي ستكون استطاعتها أكثر من 100 ميجاواط، كما نعرف أنها تشجع استخدام المركبات الكهربائية، وهو مجال تنشط فيه شنايدر إلكتريك، حيث نقدم عدداً من الحلول للمركبات الكهربائية”. وتدير شنايدر إلكتريك، الشركة المتخصصة في مجال إدارة الطاقة عالمياً، عمليات في أكثر من 100 دولة، وقد لا يكون هذا بحد ذاته مفاجئاً بالنظر إلى أن الشركة حققت مبيعات قدرها 26,6 مليار دولار العام الماضي، ولكن ما يلفت النظر هو مدى مساهمة الشركة في إيجاد حلول مستدامة لعملائها تجعل الطاقة آمنة وموثوقة وفعالة ومنتِجة وصديقة للبيئة. وعلى سبيل المثال، يتلقى 15% من كبار مديري شنايدر إلكتريك مكافآتهم بناءً على إنجازاتهم في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. وتحرص الشركة الفرنسية التي أُسست منذ 175 عاماً على أن تستكمل أنشطتها التجارية بتعزيز تأثيرها في مجال الطاقة النظيفة، وذلك بأن تمهد الطريق أمام انتشار الطاقة النظيفة من خلال تسهيل اتصال المجتمعات حول العالم بمصادر الطاقة المتجددة. وتعد شنايدر إلكتريك من المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل التي تهدف إلى تشجيع وتكريم المبدعين وأصحاب الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. كما تعد هذه الجائزة الأرفع على مستوى العالم، حيث لا تقتصر أهميتها على حجم تمويلها القياسي البالغ 4 ملايين دولار وحسب، بل أيضاً من دورها في إبراز التأثير والدور الريادي والرؤية بعيدة الأمد وإبداعات القادة والمؤسسات من أصحاب الرؤى المستقبلية الطموحة والقادرين على تقديم حلول عملية تستجيب لتحديات ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة. وتهدف الجائزة أيضاً إلى تعزيز المثل النبيلة التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان يولي أهمية قصوى لحماية البيئة. وقال جور “العالم يتغير بسرعة غير مسبوقة، ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على الطاقة بحلول عام 2050، وندرك أن الانتقال إلى حقبة جديدة في مجال إدارة الطاقة يتطلب أن تكون المنشآت جميعها أكثر فعالية، وأن تكون الشبكات أكثر ذكاءً، وأن يكون النمو المتسارع للاقتصادات الجديدة صديقاً للبيئة قدر الإمكان، وذلك ليتمكن الجميع من إنجازٍ أكبر باستهلاكٍ أقل، اليوم وفي المستقبل، فلقد بدأت الحرب على الطاقة المهدورة - أي “النيجاواط”، وهي كمية الكهرباء غير المستخدمة”. وتابع “مبادراتنا في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة هي عبارة عن مشاريع سنستمر في تطويرها وتسويقها، كما سنواصل القيام بدور ريادي في مجال البحث والتطوير، وسنحافظ على مكانتنا كلاعبين أساسيين في مجال إدارة الطاقة، وتشكل حلول “المدينة الذكية” التي نقدمها مثالاً ممتازاً على الابتكارات التي نطمح إلى تطويرها. وعن رؤيته للتوجهات التي ستسود مستقبل الطاقة والاستدامة في السنوات المقبلة، قال جور “نحن في شنايدر إلكتريك نسعى إلى إلغاء الهدر تماماً، وإلى تخفيف ملحوظ في إنتاج ثاني أوكسيد الكربون وانبعاثات غازات الدفيئة، بما يتسق مع أهداف تغير المناخ العالمي وفعالية الطاقة”. وتابع “لكننا في الوقت نفسه نلحظ نشوء عدد من التوجهات في قطاع الطاقة، أهمها الضغط المتزايد على الموارد، حيث إن 4,5 مليار شخص لا يحصلون على الطاقة بشكل كافٍ، و1,3 مليار شخص لا يزالون من دون كهرباء، ونتوقع أن تزيد نسبة المقيمين في المدن من سكان العالم على 70% بحلول عام 2050، مقابل نسبة 50% حاليا”. وأضاف “المدن تستهلك حالياً أكثر من 80% من موارد الطاقة، لذلك، سيتوجب علينا أن نولِّد المزيد من الطاقة، وأن نوفر المزيد منها أيضاً، مما سيعمّق الحاجة إلى ذكاء أكبر وكفاءة أعلى، وستصبح الاستدامة واجبة، وستكون الكفاءة الطريق إلى الاستدامة، وسنحتاج إلى ربط كل شيء، من توليد الطاقة إلى المستهلك، حيث يتوجه العالم بشكل متزايد إلى التكنولوجيا الرقمية بما يمكن من تعزيز التعاون والكفاءة على نطاق أوسع”. وعن الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الشركات الكبرى في إيجاد قطاع ناجح للطاقة المتجددة، قال جور “يتزايد اليوم استخدام الطاقة المتولدة عن مصادر متجددة، بالإضافة إلى ذلك، تتزايد كمية البيانات اللازمة لإدارة تلك الطاقة، والتي تزيد من معرفتنا بحاجات المستهلك من خلال تطبيقات ذكية”. وتابع “لكن، يجب أن تصبح الشبكة أكثر ذكاء، أي أن علينا تطويعها بحيث نتأكد من أن التكنولوجيا تربط أجزاء الشبكة بعضها ببعض بكفاءة، بحيث يتمكن الناس من استغلال ما يصلهم من طاقة بأفضل صورة ممكنة. فذلك هو مفتاح الوصول إلى الاستدامة”. وقال جور “باختصار، يتركز دورنا الاستراتيجي في جعل الطاقة رقمية، وفي إنشاء بيئة للطاقة تقوم على تعاون أكبر وكفاءة أعلى”. وأضاف “وضعنا الاستدامة في صلب استراتيجيتنا من خلال مساعدة الناس في تحقيق إنجاز أكبر باستهلاك أقل، في كل المجالات التي تمكنا من العمل فيها، ونحن نعمل على إيجاد قيم مشتركة بالتعاون مع الأطراف المعنية كافة، كما نوفر طاقة موثوقة، وقليلة التكلفة، ونظيفة بما يساعد في وصولها إلى المحرومين من الكهرباء الذين يزيد عددهم عن 1,3 مليار شخص حول العالم، وتتلخص رؤيتنا للنمو المستدام في الجمع بين اعتماد نهج مسؤول وتحقيق الأرباح”. يذكر أن حفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل يقام مساء 17 يناير 2012 في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، وينال الفائز في فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد مبلغ 500 ألف دولار لإحداثه تأثيراً ملموساً في مجال حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة مع التركيز على الإنجازات الشخصية على مدى فترة طويلة من الزمن. وتحصل الشركة الفائزة في فئة الشركات الكبيرة على جائزة تقديرية غير نقدية تكريماً لجهودها في إحداث تأثير ملحوظ في الأسواق، إلى جانب امتلاكها لرؤية واضحة للمستقبل على المدى البعيد، واستراتيجية مستدامة ومترابطة للدور الذي ستلعبه في هذا المستقبل. وتشمل فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية ثلاث جوائز، حيث ينال الفائز الأول 1,5 مليون دولار، في حين يحصل الثاني على مليون دولار، والثالث على 500 ألف دولار. وتكرم هذه الفئة المساهمات التي تترك بصمة واضحة من خلال تطوير التكنولوجيا أو نشر حلولٍ تعزز المعرفة والوعي، أو تطوير السياسات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©