هيفاء حسين:الدراما الخليجية وصلت سن الرشد

قالت الفنانة البحرينية هيفاء حسين إن الدراما الخليجية أصبحت أكثر انتشاراً، وأصبح لها جمهورها في الوطن العربي، وهذا يرجع إلى الخبرات المتراكمة التي اكتسبها القائمون بالأعمال الفنية في منطقة الخليج على مدى السنوات الماضية، وهو ما أسفر عن ظهور عدد من المسلسلات الدرامية الخليجية الناجحة والتي صارت تُنتج على أكثر من جزء مثل مسلسل (أسوار) للمخراج سائد الهواري··· وبكل الصدق فإن الدراما الخليجية تجاوزت مراحل الطفولة والمراهقة او مرحلة التجارب والمحاولات لتدخل مرحلة سن الرشد حيث يمتزج الإبداع الفني بالسمات الخليجية المميزة سواء في نوعية القضايا أو في اسلوب المعالجة· وقالت هيفاء حسين: على الجانب الآخر، وبصفتي فنانة بحرينية، فأنا أتمنى أن تحقق الدراما البحرينية نفس النجاح التي تحققه الأعمال الدرامية الخليجية الأخرى، وهذا لن يأتي إلا بالاهتمام بمسألة التمويل، وإدراك أن العمل الجيد هو نتاج لعوامل كثيرة، ومنها الصرف على العمل بالشكل الملائم· وعن الأعمال التي تعتبرها محطات مهمة في مسيرتها الفنية تقول هيفاء: مسلسل (النيران) أعتبره انطلاقتي الحقيقية وهو الذي عرفني الجمهور من خلاله، كما أن دور هبة في مسلسل (اللقيطة) من الأدوار المحببة لي، لأنه دور جديد وغريب، ويتناول قضية في منتهى الحساسية بالنسبة لمجتمعاتنا الخليجية، وأعتقد أن الدور كان إضافة مهمة لمشواري الفني، حيث لعبت فيه أول بطولة مطلقة، ومن أجله رفضت أكثر من عمل، وسخرت نفسي لهذا المسلسل الذي حقق نجاحاً كبيراً وهو ما لمسته من تفاعل الجمهور مع شخصية البطلة· تضيف: مسلسل دمعة عين أيضا من الأعمال القريبة إلى قلبي، لأنه يتناول قضية الإدمان، وهي ظاهرة موجودة في مجتمعنا، فضلا عن أعمالي مع المخرج ''أحمد المقلة'' الذي أعتبره أستاذي وأحترمه كثيراً، وهناك العديد من الأعمال التي أعتز بمشاركتي فيها، مثل أسوار، وقيود الزمن، حكم البشر· وتحدثت هيفاء عن حالة النشاط الفني التي تشهدها هذا العام، حيث أنجزت أكثر من عمل مثل ''قلب أبيض'' و''أسوار'' و''المقطار''، وأخيراً مسلسل تراثي سعودي، وهو يختلف تماماً عما قدمته من أعمال، لأنه عمل خفيف وممتع، وتعتقد أنه سوف يحقق نجاحاً وقبولاً عند عرضه، بالإضافة إلى أنها تستعد للسفر للأردن لتصوير مسلسل (ليلى) بطولة إبراهيم الزدجالي من تأليف الدكتورة ليلى الهلالي، ومن إخراج عامر الحمود وإنتاج تلفزيون أبوظبي، ويتناول قصة فتاة في مرحلة العشرينات تتزوج من رجل في سن أبيها، ويتعرض المسلسل لكافة أبعاد هذه العلاقة وهل سيكون زواجاً ناجحاً أم لا؟ وعن التصاق اسم هيفاء حسين بالأدوار الحزينة، أوضحت أن ذلك ليس مقصوداً بالمرة، وإنما أحاول أن أختار أدواري بدقة وتنوع إلى حد كبير، ولكن النجاح قد يصب أدواراً معينة، كما أن هناك أعمالا أتوقع نجاحها بشكل كبير ولكن لا تحقق سوى نجاح محدود· وترجع هيفاء حسين قلة أعمالها المسرحية إلى أن المسرح يتطلب التزاما بالعمل في أوقات كثيرة، قد تتعارض مع سفرها هنا أو هناك لتصوير بعض الأعمال، وهو ما تعتقد أنه ربما يؤثر على التزاماتها الفنية الأخرى· وبالنسبة لعلاقتها بالسينما ذكرت هيفاء أنها موجودة على الساحة السينمائية وقدمت مجموعة من الأفلام وهي: الفيلم البحريني (عشاء) وهو فيلم قصير من إخراج حسين الرفاعي وسيناريو أمين صالح، وكذلك فيلم (عقاب) عام 2005 وهو انتاج اماراتي، وشاركني البطولة فيه كل من مجيد عبدالرزاق وحبيب غلوم وسميرة أحمد ويلدا، وهذا العام انتهيت من تصوير الفيلم السعودي (مهمة طفل) الذي شارك في العديد من المهرجانات الدولية وآخرها مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي، وهو الفيلم الروائي الأول للمخرج السعودي ممدوح سالم· تستعد لفيلم التوأم مع منى زكي ياسمين عبدالعزيز مؤلفة للمرة الأولى والأخيرة في الدادة دودي محمد قناوي القاهرة - خلال ست سنوات هي عمرها الفني استطاعت ياسمين عبدالعزيز أن تحقق نجوميتها ويحتل اسمها صدارة ''أفيشات السينما'' بعد أن خاضت البطولات المختلفة من خلال أدوار متنوعة لتؤكد موهبتها وهي تخوض حاليا أول بطولة مطلقة على شاشة السينما في فيلم ''الدادة دودي''· وتقول عبدالعزيز: ''فيلم ''الدادة دودي'' هو أول بطولة مطلقة لي في السينما ومن المقرر عرضه في عيد الاضحى، ويشاركني البطولة صلاح عبدالله، وإدوارد، ويوسف داوود، وسامح حسين، وحسن مصطفى، ومحمد شرف وستة أطفال من التوائم، ويدور في إطار كوميدي حول لصة تتخصص في سرقة الهواتف المحمولة وتتورط في جريمة قتل فتهرب الى الإسكندرية وتضطر للعمل كمربية أطفال لدى رجل شرطة''· ونفت تحولها لمؤلفة بداية من فيلم ''الدادة دودي''· وقالت: ''أنا ممثلة فقط، ولكن هناك فكرة قفزت لرأسي وأفصحت عنها للمنتج وائل عبدالله والسيناريست نادر صلاح الدين وتجربة التأليف لن تتكرر مرة أخرى''· وأضافت: ''أقدم في الفيلم أغنية بصوتي انتهيت من تسجيلها كتبها أيمن بهجت قمر ولحنها محمد يحيى ويشاركني الغناء مجموعة من الأطفال''· وحول تصنيفها كفنانة كوميدية، قالت: ''لا أستطيع أن أصنف نفسي وهذا دور النقاد والجمهور، فأنا أقدم أدواراً تراجيدية وكوميدية، وأحب كثيراً تقديم الأدوار الكوميدية ، ولدي طاقة وأستغل تلك الأدوار لإخرجها وأراعي التنوع في الشخصيات التي أجسدها وأحاول أن تأتي أعمالي بطريقة منظمة، وإذا عرض لي فيلم جسدت من خلاله الكوميديا أحاول أن يأتي الدور التالي مختلفا''، لافتة إلى فيلم ''التوأم'' الذي يكتبه أحمد البيه، ويشاركها بطولته الفنانة منى زكي· وعن تمردها على أدوار البنت الشعبية، أشارت إلى أن طموح أى فنان أن يقدم أدوارا مختلفة، والأهم أن ينجح فى الإفلات من محاولات حصره فى أدوار معينة· وقالت:''أدائي للبنت الشعبية كان تحديا لكسر أدوار البنت الارستقراطية حتى عندما قدمت الفتاة الشعبية فى أكثر من تجربة كنت حريصة على أن يختلف أدائي من دور إلى دور لأثبت قدرتي على تقديم أداء مختلف وجمالي كان من الممكن أن يلعب دورا سلبيا لو لم أنتبه إلى تقديم ألوان مختلفة لا تعتمد على الجمال وإنما على الموهبة فقط''· وتلفت عبد العزيز إلى عودتها إلى تمثيل الإعلانات، شارحة أن ''الإعلان يساعد على ترويج نجومية الممثلة في إطار تقديم منتج محترم وتوفير امكانيات مادية تقف وراءها شركة اعلانات لها رؤية مبهرة''· وحول غيابها عن التلفزيون قالت: ''السينما أخذتني وأتمنى أن أجد عملا تليفزيونيا يستفزني، وبعد نجاحي من خلال مسلسل ''امرأة من زمن الحب'' مع الفنانة سميرة أحمد وكذلك دوري في مسلسل ''الرقص على سلالم متحركة'' مع الفنانة سلوى خطاب والراحلة سناء جميل، أصبح من الصعب قبول أي عمل لمجرد التواجد على الشاشة· وعن تدخل زوجها في اختياراتها، قالت:''زوجي يعلم جيدا أنني لن أقدم مشهدا واحدا يضايقه، ويثق بأنني سأختار الأدوار المناسبة، ووجوده في حياتي منحني ثقة أكبر باختياراتي وقدرة على رفض أي دور لا يعجبني لأنني لا أعمل تحت ضغوط مادية، فزوجي هو المسؤول ماديا عني، وهو مشاهد جيد لكل ما يقدم في السينما وله بعض الصداقات في الوسط الفني''