الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أوتليت فيليدج».. وجهة عائلية لاكتشاف عبق التاريخ

«أوتليت فيليدج».. وجهة عائلية لاكتشاف عبق التاريخ
21 سبتمبر 2016 22:15
أحمد النجار (دبي) تواصل الإمارات لفت أنظار العالم بسلسلة مشاريعها الابتكارية ووجهاتها السياحية الفريدة من نوعها، وهذه المرة تقدم وجهة تسوق جديدة بطابع سياحي، تختصر قرية إيطالية بكل ما تحويه من آثار وأطلال تاريخية وتراث وأجواء جمالية في مكان واحد هو «أوتليت فيليدج»، لتسجل رقماً صعباً في خارطة سياحة التسوق والترفيه العائلي. وفي جولة «للاتحاد» في أروقة المول في مقره الكائن بمنطقة جبل علي، على طريق شارع الشيخ زايد بدبي. دخلنا على وقع ألحان إيطالية نثرتها فرقة أوركسترا بمعزوفات حماسية، تخللها عرض خاص للمغنية الأوبرالية الأميركية لورين نويلاند، التي قدمت مؤخراً عدداً من العروض الغنائية الأوبرالية صاحبتها رقصات فلكلورية إيطالية. تحفة معمارية «أوتليت فيليدج» ليست مجرد وجهة تسوق لكنها تمثل تحفة معمارية تزخر بمعالم جمالية تزين كل أرجائها، لتمنحها بعداً فنياً وثقافياً خاصاً. وحرصت دبي عبر شركة ميراس العقارية، على تجسيد الإرث الإيطالي بعراقته وأصالته في هذا الوجهة الابتكارية التي يتوقع القائمون عليها أن تستقطب 30 مليون زائر سنوياً، وتعتبر مركزاً مثالياً للتسوق بأسعار منافسة وخيارات ماركات عديدة حيث تضمّ أكثر من 125 علامة تجارية شهيرة. كما تتضمن مرفقات للترفيه العائلي ومطاعم متنوعة. لمسة تاريخية ويشعر زائر المكان بأنه يتجول داخل مبنى تراثي عمره آلاف السنين، فقد تم تصميم الأضواء داخل أروقتها لتتناغم مع طابع المكان وتاريخه، بحيث أضفت بصمة جمالية بأنوارها الخافتة التي تتجلى فيها معالم الحياة القديمة، وعلى الرغم من حداثة البناء فإن الحيطان والأسقف توحي بقدمها وتهالكها مما يصبغ عليها لمسة تاريخية من أطلال الأصالة والعراقة، أما التصاميم الصغيرة واللمسات الموجودة على الجدران والتي تتخذ أشكال قطع نحاسية وبراويز وصور ولوحات رمزية مثبتة على الأركان فإنها ترمز إلى قيم ومورثات وعادات إنسانية قديمة. واللافت أن الأحجار في المكان تبدو كأنها لوحات فنية مشغولة بمادة رملية تم صياغتها فنياً على أشكال أحجار بحيث أن كل حجر منها لا يشبه الآخر، لكي تحاكي في هيئتها ومنظرها طبيعة البناء قديماً. جماليات المكان لم يخف رائد بشور زائر سوري، دهشته عما لمسه داخل أركان المول من نفحات ونمنمات سطرت جماليات المكان، وقال: «لقد أدهشتني اللمسات الفنية على الأحجار المحفورة بحرفية والموزعة بعناية لتضفي روحاً على جميع الزوايا والجدران»، وأضاف: «خلال نصف ساعة من تجوالي بين أروقته، شعرت بأنني أمام متحف عريق من مقتنيات وموروثات تمثل ذاكرة حية على حضارات قديمة، وشعرت أنني خرجت من أجواء الإمارات، وانتقلت إلى حقبة تاريخية عمرها مئات السنين». وعبر عمر المنصوري زائر إماراتي، عن إعجابه بالتحف الفنية المعلقة في الأسقف والجدران، وقال «أعتبر المكان فرصة كبيرة للتسوق والاستكشاف والتقاط الصور التذكارية، فضلاً عن أنه يتمتع بموقع استراتيجي بعيداً عن الزحام وضوضاء المدينة، حيث يقع تحديداً في منطقة جبل علي على شارع الشيخ زايد، مما يشكل وجهة مثالية للتسوق والفرجة والترفيه والاكتشاف يقصدها سكان دبي وأبوظبي معاً». تفاصيل ملهمة وأكدت سمية أبوبكر زائرة أردنية، أنها شهدت مراحل بنائه منذ تأسيسه، معبرة: «كنت مدركة أن دبي ستقدم تجربة رائعة من الإبهار في هذا المكان، ولن يكون مجرد مركز عادي للتسوق والترفيه»، وقالت: «حرصت على زيارة المول عند افتتاحه في الأسبوع المنصرم، وتعد هذه هي الزيارة الثانية، قد تفاجأت بخصوصية الطراز المعماري العريق وبراعة التصميم لا سيما أنني متخصصة في هندسة الديكور، وأعتبر هذا المكان وجهة ملهمة لعشاق التصميم والديكور، لاكتشاف جماليات ولمسات فنية وتفاصيل مدهشة ليست موجودة في الكتب». تراث إنساني نفس الانطباع تسجله صديقتها سلوى إبراهيم فلسطينية، مضيفةً «يتميز هذا المركز بكونه وجهة جمالية لمحبي الفنون والمعالم التاريخية، وقد علمت بأنه مستوحى من قرية سان جيمينيانو الإيطالية وهي واحدة من أهم المراكز التاريخية التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث الإنساني، وتقع تحديداً في مرتفعات إقليم توسكانا الإيطالي، ويقصدها الآلاف من السياح سنوياً، واستطاعت دبي عبر شركة ميراس العقارية أن تستحضر تلك القرية بتاريخها وأصالتها وجمالها في وجهة للتسوق وتذوق جماليات المكان الذي يبعث على الإعجاب والدهشة». سحر الأوبرا وبينما كانت أنجيلا بسيط زائرة سورية، توثق مشهد الغناء الأوبرالي الذي ألهمها بالكثير من الأحاسيس التي ذكرتها بطبيعة الحياة في إيطاليا، وقالت «جذبني العرض وصوت المغنية الأوبرالية التي أخذتني إلى عالم بعيد يسكنه سحر الأوبرا ودفء الحياة في الثقافة الإيطالية بساحاتها وشرفاتها وطابعها ومبانيها العريقة وآبارها ونوافيرها التي يجتمع حولها السياح والعشاق ويلقون عليها قطعهم النقدية لتجلب لهم الحظ وتحقق أمنياتهم». شجرة إيطالية عمرها 100 عام أكد زائرون، أنها الوجهة المثالية للتسوق والاستكشاف في النهار، لا سيما أنها لا تحجب الشمس عن نشر أشعتها في أجواء المكان، كما أبدى الكثيرون إعجابهم بشجرة الزيتون الموجودة في وسط المركز، حيث أكد مسؤولون في المركز، أن عمرها أكثر من 100 سنة، وتمت زراعتها في قرية سان جيمينيانو الإيطالية، ثم جلبها لتكون أيقونة رمزية من معالم إيطاليا في دبي، وتمنح جواً باخضرارها ليبهج أعين الزائرين، وتكون شاهدة حية من ذاكرة المكان. حافلات مجانية يمتدّ «ذا أوتليت فيليدج» على مساحة 1.5 مليون قدم مربعة في مرحلته الأولى مع مراحل أخرى ستفتح في المستقبل لتوفر مساحة 3 ملايين قدم مربعة إضافية، ولتشمل أكثر من 400 علامة تجارية تحت سقف واحد. ويضمّ ألفي موقف مجانيّ للسيارات وخدمة صف السيارات. وتتوافر حافلات فخمة مجانية لنقل الزوار من بعض الفنادق والمعالم السياحية الشهيرة في دبي بما فيها «ذا بييتش»، ويوفر خيارات متنوعة من الأزياء وتجربة تسوّق فريدة بأسعار استثنائية. وتضم متاجر «ذا أوتليت فيليدج» أزياء معاصرة وراقية، وملابس وتجهيزات رياضية، وأثاثاً وأدوات منزلية، وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©