الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تعاونية رأس الخيمة» توفر محركات للصيادين بأقساط ميسرة

«تعاونية رأس الخيمة» توفر محركات للصيادين بأقساط ميسرة
1 يناير 2011 23:56
قررت جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك توفير محركات بحرية من نوع “ياماها” الجديدة عن طريق التقسيط المريح ومن دون فوائد بنكية، بحسب رحمة أحمد راشد نائب رئيس الجمعية. وقال رحمة أحمد لـ “الاتحاد” إن الجمعية، التي أشهرت رسمياً في الدولة قبل عامين، ويتم تمويلها ذاتياً من قبل أعضائها، ستقوم بشراء المحركات وتوفيرها للصيادين المواطنين من أعضائها ومؤسسيها وهم من فئة الشباب بالتقسيط المريح البعيد عن الفوائد البنكية، وذلك في خطوة ستعمل على تمكين الصيادين، الذين يمارسون المهنة بأنفسهم من أداء دورهم في ممارستها بفاعلية للحيلولة دون تكبدهم مصاريف إضافية تثقل كاهل كل منهم. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في سياق عدد من الخطوات الفعلية، التي شرعت الجمعية منذ إشهارها في تنفيذها، حيث ساهمت في خفض تكاليف عدد من معدات ومستلزمات الصيد الخاصة بالصيادين، ومنها الخيوط والشباك والقراقير، التي كان يتحكم في أسعارها في السابق الآسيويون. وأضاف نائب رئيس جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك أن الجمعية تفتقر الحصول على دعم من هيئة البيئة والمياه. وفي سياق متصل، عبّر عدد من الصيادين المواطنين في إمارة رأس الخيمة عن قلقهم من تعرض مهنة الصيد، التي توارثوها أباً عن جد للزوال، داعين في هذا الصدد الجهات المختصة في الدولة إلى العمل علي توفير احتياجاتهم المهمة لتمكينهم من مواصلة ممارسة مهنة صيد الأسماك والعمل علي تواصلها بين الأجيال، إضافة إلى دعم معدات ومستلزمات الصيد، التي شهدت ارتفاعاً بلغت نسبته 300%، حيث أصبح يتحمل هذا الارتفاع معظم الصيادين بمفردهم، مما أسهم في تكبدهم خسائر مالية اكتوت بها جيوبهم. وأكد الصياد حسن راشد أن زيادة أسعار المحروقات من الديزل والبترول، وما صاحبها من زيادة في أسعار أدوات ومعدات ومكائن الصيد، والتي وصلت إلى نسبة 300%، ساهمت بشكل كبير في تعرض الصياد إلى خسائر مالية كبيرة، حيث أثقلت كاهله ونتج عنها انخفاض أيام وأوقات خروجه للصيد، حيث تحول بدلاً من الخروج اليومي إلى أن يخرج 3 أيام في الأسبوع، وهذا بالطبع أدى إلى انخفاض كميات الأسماك الطازجة المعروضة في أسواق رأس الخيمة، كما تسبب في بعض الأوقات في ارتفاع أسعارها أمام المستهلكين من المواطنين والمقيمين. وثمن دور جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك في توفير محركات بحرية للصيادين، مع مساهمتها بالفعل في تخفيض أسعار معدات ومستلزمات الصيادين، الأمر الذي شجع عدداً كبيراً من ممارسي مهنة الصيد على استئناف مواصلة العمل بها بعد توقف دام فترة نتيجة عدم مقدرتهم على تحمل التكاليف المرتفعة لمعدات الصيد التي كانت تؤدي بالصيادين إلى أن يدفعوها من قوت أبنائهم، وكانت رحلة الصيد لهم تعد خسارة وليس فيها أي مردود مادي، خاصة أن 95% من الصيادين يعتبرون الصيد مصدر رزق لهم. وأكد الصياد يوسف عبيد أن ضعف رقابة لجنة الصيد على العمالة الآسيوية العاملة في صيد السمك من خلال ممارستهم الصيد الخاطئ، جعلتهم يعيثون فساداً في سواحلنا ونتج عن ذلك تلوث البحر من خلال صيدهم السمك الصغير وإلقائهم السمك الميت، الذي يلقى بعد صيده بالشباك والقراقير مع رمي المخلفات من أكياس بلاستيكية وغيرها من المهملات في عرض البحر، منوهاً بأن هذه التصرفات غير المسؤولة من قبلهم تؤثر بشكل سلبي على حياة الكائنات البحرية من أسماك وحيوانات مرجانية وما يعيش من حيوانات بحرية والكائنات البحرية الأخرى التي يزخر بها قاع سواحلنا.وطالب بأهمية قيام الجهات المسؤولة في رأس الخيمة بتوطين مهنة الصيد بالكامل مع قيام بلدية رأس الخيمة بفرض رقابة صارمة على الدلالين وتحديد أسعار الأسماك التي يشترونها من الصياد المواطن، حيث إنهم يشترونها بسعر قليل دون مراعاة ما يتكلف من خسائر مالية ويقومون ببيعها بأسعار مرتفعة لبائعي السمك والمستهلكين في أسواق الإمارة. ووافقه الرأي الصياد جاسم محمد، مؤكداً أهمية قيام وزارة البيئة والمياه بزيادة دعمها المادي للصيادين المواطنين لتشجعهم على مواصلة ممارسة المهنة، خاصة من خلال دعمها لمكائن القوارب والزيوت ومعدات الصيد الرئيسية، التي تستنزف مبالغ طائلة تثقل كاهل الصياد، الذي يعتمد رزقه على مهنة الصيد. 12590 طن أسماك إنتاج رأس الخيمة سنوياً رأس الخيمة (الاتحاد)- يقوم صيادو رأس الخيمة سنوياً بتوريد 12590 طناً من الأسماك السطحية والقاعية إلى أسواق بيع السمك في رأس الخيمة، في حين يقوم أكثر من 5 آلاف صياد مواطن على مستوى الدولة بتوريد 100ألف طن سنوياً من الأسماك الطازجة إلى الأسواق في مختلف إمارات ومدن الدولة. ويقول الصياد حسن راشد أن 1345 صياداً يمارسون المهنة في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة على متن 1375 قارب صيد، وإن قلة الدعم المادي من قبل وزارة البيئة والمياه وما يصحابها من خسائر مادية يتكبدها الصياد المواطن في كل رحلة صيد ستساهم بشكل كبير في عزوفه عن ممارسة مهنة الصيد المتوارثة من الآباء والأجداد وتعرضها للزوال، حيث يعد الصيد مصدر رزق لأكثر من 95% من صيادي الإمارة
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©