السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: الانتخابات «أقرب إلى السخافة»

واشنطن: الانتخابات «أقرب إلى السخافة»
8 مايو 2012
عواصم (وكالات) - أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن الانتخابات التشريعية في سوريا التي جرت أمس “أقرب إلى السخافة”، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس السوري بشار الأسد قمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر “من غير الممكن تنظيم انتخابات في الوقت الذي يحرم فيه المواطنون من حقوق الإنسان الأساسية، وتواصل الحكومة الاعتداء يومياً على شعبها”. وأضاف تونر أمام الصحفيين إن “إجراء انتخابات تشريعية في مناخ مماثل هو أقرب إلى السخافة”. وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الانتخابات التشريعية في سوريا “بمثابة مهزلة شنيعة”، وذكرت مجدداً بضرورة “انتشار سريع لكافة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا”. واكد المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوة صحفية ان “نظام دمشق ينتهك بشكل فاضح قراري مجلس الامن الدولي 2042 و2043 كما اثبت ذلك استمرار القمع الذي خلف اكثر من ثلاثين قتيلا خلال الايام الاخيرة”. واضاف في اشارة الى عمل موفد الامم المتحدة والجامعة العربية ان “الاولوية اليوم مع انتشار سريع لكل مراقبي الامم المتحدة في سوريا وتنفيذ خطة كوفي عنان برمتها من دون عراقيل”. وتابع ان “الشعب السوري سيستعيد عبر العملية الانتقالية السياسية المنصوص عليها في خطة عنان والجامعة العربية، القدرة على تقرير مصيره بحرية”. إلى ذلك، اعربت الصين امس عن الامل في ان تساهم الانتخابات التشريعية التي وصفتها المعارضة السورية بأنها “مهزلة” في تطبيق اصلاحات في سوريا، وذلك بمناسبة زيارة وفد للتحالف الرئيسي في المعارضة الى بكين. واعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لاي عن الامل في ان يساهم هذا الاستحقاق “في تعزيز عملية الاصلاح في سوريا والاستجابة للمطالب المحقة بحماية مصالح الشعب السوري”. واعلن هونج لاي ان امين عام الجامعة العربية نبيل العربي الذي يجري زيارة الى الصين حاليا سيلتقي وزير الخارجية الصيني يانج جياشي ونائب الرئيس الصيني تشي جينبينج الذي يرجح ان يرأس البلاد لاحقا. واوضح ان سوريا مطروحة على جدول اعمال اللقاءات. وقال هونج “نامل ان تعمل الاطراف المعنية في سوريا على تطبيق كامل لتعهداتها من اجل وقف اطلاق النار وانسحاب القوات”. ووصف المجلس الوطني السوري اول انتخابات تشريعية “تعددية” منذ نصف قرن ينظمها نظام الرئيس السوري بشار الاسد حاليا بانها “مسرحية” فيما البلاد “غارقة” في الدماء. ودعا المجلس السوريين في بيان “للاضراب او التظاهر في ساعات الانتخاب للتعبير عن رفضهم لهذه المسرحية” وتنظيم الانتخابات الذي “يستهين بدماء الاف الشهداء السوريين”. ويرأس رئيس المجلس الوطني الانتقالي برهان غليون وفد المعارضة السورية الى بكين، حيث يفترض ان يلتقي مسؤولين في الخارجية الصينية قبل مغادرة البلاد الاربعاء. ولم تعلن اي معلومات اضافية حول الزيارة. من جهتها أدانت قوى سياسية وشعبية أردنية مشاركة برلمانيين في مراقبة أول انتخابات برلمانية في سوريا أمس، واعتبرتها “شهادة زور تخالف القيم العربية والإسلامية والإنسانية وتساند الجلاد في مواجهة الضحية”. ووصل أمس الأول إلى العاصمة السورية دمشق (6) برلمانيين أردنيين لمراقبة انتخابات مجلس الشعب السوري ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الناشط في الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري والنائب السابق في البرلمان على الضلاعين، إن “قيام مجموعة من النواب بزيارة سوريا في هذه المرحلة ومراقبة الانتخابات الهزلية أمر يندى له الجبين”. وأضاف أن “ما يقوم به هؤلاء النواب فعلة شنعاء”، واصفا نظام الأسد بأنه “نظام مجرم وقاتل”. ودان حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن وأبرز أحزاب المعارضة مشاركة ستة نواب أردنيين في “مراقبة” الانتخابات التشريعية السورية، معتبرين أن هذه المشاركة “محاولة لتجميل النظام السوري”. وقال القيادي في الحزب علي أبو السكر في بيان نشر على موقع جماعة “الأخوان” إن “زيارة النواب إلى سوريا شكل من أشكال شهادة الزور لصالح محاولة النظام السوري إضفاء الشرعية على الاستبداد وعمليات قتل الشعب المطالب بالحرية والكرامة”، مشيرا إلى إنه “كان الأحرى بالنواب الاصطفاف إلى جانب الشعب السوري عوضا عن ممالأة جلاديه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©