أعلن وزير السياحة المصري، منير فخري عبد النور، أمس، أن بلاده خسرت 13,5 مليار جنيه (2,27 مليار دولار) من عائدات قطاع السياحة منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك قبل ثلاثة أشهر.
وأضاف عبد النور، في مقابلة مع صحيفة «الأخبار»، أن حجوزات الفنادق في مختلف المناطق السياحية تراجعت بـ15% «بسبب أحداث الفتنة الطائفية بامبابة وتداعياتها» حيث قتل 15 شخصاً، وأصيب 200 بجروح في العاصمة السبت الماضي. ونقلت صحيفة «العالم اليوم» الاقتصادية عن عبد النور قوله إن «خسائر قطاع السياحة بلغت 2,2 مليار دولار منذ بداية ثورة 25 يناير». وقال محمد رحمي من بنك الاستثمار بلتون فايننشال إن «حجم التدفق السياحي العام إلى مصر تراجع بين يناير ومارس 2011 بـ 45,3% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق». وتوقع رحمي انخفاض عائدات السياحة خلال النصف الثاني من العام المالي الحالي إلى أكثر من 40%. بسبب «التوترات السياسية وانخفاض نسبة إشغال الفنادق بصورة كبيرة». من جهته، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع عدد السياح بنسبة 60% ليبلغ 535 ألفاً خلال مارس 2011، مقارنة بـ1,3 مليون في الشهر نفسه من العام 2010.
وأوضح أن السياحة «تضررت بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير إلا أن القطاع بدأ يستعيد نشاطه نسبياً» خلال مايو الحالي. وسعت مصر جاهدة لإعادة إحياء قطاع السياحة منذ الثورة، حيث أضرم متظاهرون النار في عدد من مراكز الشرطة، مما أدى نزول الجيش إلى الشوارع. وبلغ عدد السياح 15 مليوناً العام الماضي، قسم كبير منهم قصد منتجعات البحر الأحمر والآثار الفرعونية.
عدد اليوم
