الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر لندن: «الشباب» خطر على سلام الصومال

مؤتمر لندن: «الشباب» خطر على سلام الصومال
9 مايو 2013 00:29
لندن (وكالات) - حصل الصومال على تعهدات دولية بمنحه المزيد من الأموال ومساعدات عسكرية في مؤتمر كبير عقد لمساعدة البلد الواقع في شرق أفريقيا على مواجهة خطري التمرد والقرصنة. وأكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي الخاص بالصومال والذي استضافته العاصمة البريطانية لندن، أمس، أن حركة “الشباب” التابعة لتنظيم القاعدة، تشكل خطرا وتهديدا حقيقيين على السلام والأمن في الصومال التي أحرزت تطورات مهمة في الآونة الأخيرة، بحسب البيان. وذكر البيان الختامي الذي صدر في نهاية المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 50 دولة من بينها تركيا التي يمثلها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن التطورات التي أحرزتها الصومال ملحوظة للجميع، مشددا على أن حركة “الشباب” تمثل تهديدا لتلك التطورات، بل وللأمن والاستقرار والسلام في البلاد. ولفت إلى أن عمليات القرصنة البحرية قلت بشكل ملحوظ، وأن نسب الجوع تراجعت كذلك، موضحا أن النازحين الصوماليين بدؤوا في العودة إلى بلادهم، وأن الاقتصاد الصومالي في حالة تعاف. وفي ختام قمة لندن، تعهدت بريطانيا بنحو 180 مليون جنيه إسترليني (279 مليون دولار) منها تمويل لمضاعفة عدد قوات الشرطة، كما قدمت الولايات المتحدة 40 مليون دولار بخلاف 1.5 مليار دولار قدمتها منذ 2009. وقالت بريطانيا التي افتتحت مؤخرا سفارة مؤقتة لها في مقديشو تحيط بها سوران مضادان للانفجارات، إنها ستوفد خبراء عسكريين لدعم قوات الأمن التي تسعى للقضاء على المتمردين المتشددين. وتشهد البلاد تحسنا محدودا لكنها تعتمد بقوة على آخرين لحفظ الأمن. وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في ختام المؤتمر “ظهرت التهديدات الإرهابية الآن في أجزاء من أفريقيا. إن الأصولية تسمم عقول الشباب الصومالي وترعى الإرهاب والتطرف”. وأضاف قائلا “يمثل هذا تهديدا لأمننا وإذا تجاهلناه فإننا سنقع في براثن نفس الأخطاء التي وقعنا فيها في أفغانستان في التسعينيات”. ولم يوضح مسؤولون بريطانيون متى وكم عدد الخبراء البريطانيين الذين سيتوجهون إلى الصومال. وجرى تخصيص جزء من الأموال البريطانية لرفع عدد قوات الأمن إلى نحو 12 ألف فرد، وجزء آخر لإعادة بناء السجن الرئيسي في مقديشو. وخصصت أموال أخرى لتدريب قضاة وتأسيس محاكم متنقلة لتجوب المناطق التي ينعدم فيها تطبيق القانون. وقال كاميرون إن بلاده ستساعد في تعزيز الاتصالات اللاسلكية على سواحل الصومال في إطار الجهود المبذولة لمكافحة القرصنة المتفشية على امتداد ممرات الملاحة العالمية قرب الصومال. وقال إنه رغم تراجع أنشطة القرصنة بنسبة 80 في المئة هذا العام وعدم تعرض أي سفينة لاعتداء حتى الآن، فإن البنك الدولي قال في تقرير في أبريل إن القرصنة التي تنطلق من منطقة القرن الأفريقي ربما ستظل تكلف الاقتصاد العالمي 18 مليار دولار في العام. يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قام أمس الأول، هو والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بافتتاح أعمال هذا المؤتمر الذي استمر لمدة يوم واحد، بمشاركة العديد من الهيئات الدولية والإقليمية والعديد من الدول لدراسة ما الذي يمكن تقديمه اعتماداً على دور الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية وبصفة خاصة البنك الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©