الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوزاري الأوروبي يقر عقوبات قاسية ضد إيران الاثنين

الوزاري الأوروبي يقر عقوبات قاسية ضد إيران الاثنين
23 يوليو 2010 22:51
توصلت دول الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، إلى اتفاق على مضمون عقوبات مشددة على إيران خصوصاً في قطاع الطاقة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وسيقرها وزراء خارجية المجموعة عندما يلتقون ببروكسل بعد غدٍ الاثنين. من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن رد بلاده على مجموعة فيينا التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، جاهز وسيقدم لهم قريباً، وذلك في إشارة للتحفظات التي أبدتها المجموعة على اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي تم إبرامه في طهران بوساطة تركية - برازيلية. وأكد مصدر أوروبي في بروكسل أن "نصاً حول عقوبات ضد إيران تم إقراره" خلال اجتماع عقده أمس الأول، سفراء الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي ببروكسل. وكي تدخل هذه الإجراءات الجديدة التي وصفت بأنها الأقسى من طرف المجموعة وتتخطى العقوبات التي فرضها مجلس الأمن مؤخراً على إيران، حيز التطبيق يجب أن يقرها رسمياً بعد غدٍ الاثنين في بروكسل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي. وتستهدف العقوبات خصوصاً قطاع صناعة الغاز والنفط الاستراتيجي في إيران. وهي تحظر الاستثمارات الجديدة والمساعدات التقنية ونقل التكنولوجيا والمعدات والخدمات المتصلة بهذه القطاعات خصوصاً تكرير النفط وتسييل الغاز. وتستورد طهران التي تعد المنتج العالمي الرابع للنفط، 40% من البنزين، إذ إنها تحتاج إلى وسائل التكرير لتلبية الطلب المحلي. وتحد العقوبات الأوروبية التي حصل اتفاق مبدئي بشأنها في قمة بتاريخ 14 يونيو الماضي، إمكان إجراء مبادلات تجارية مع طهران وتوسع تجميد الأصول، بحيث يشمل عدداً متزايداً من المصارف أو الكيانات الإيرانية. وتأثر قطاع النقل الإيراني خصوصاً شركة النقل البحري وفروعها. وفرضت قيود إضافية على التأشيرات وتم تجميد أصول عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني. من جهة أخرى، ذكر متكي في تصريح على هامش اجتماع رؤساء جامعات العلوم الطبية في إيران أمس، أن لقاءه مع وزيرة السياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال المؤتمر الدولي في كابول قبل 3 أيام، تم بناء على طلبها. ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء عن متكي قوله إنه بحث مع المسؤولة الأوروبية موضوع الحوار مع دول مجموعة "5+1"، التي تضم أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وأن آشتون طرحت بعض المطالب المتعلقة بوجهة نظر إيران في هذا الشأن. ولفت متكي إلى أن المحادثات تناولت أيضاً الرد الإيراني على مجموعة فيينا، موضحاً أن الرد جاهز وسيقدم لهم قريباً. وفي تطور آخر، أعلنت وزارة النفط الإيرانية أمس، أن طهران وقعت اتفاقاً بقيمة مليار يورو (1.3 مليار دولار) لإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز إلى تركيا، لكن أنقرة نفت مشاركتها في الاتفاق، وقالت شركة "سوم بترول" التركية إنها الطرف الثاني فيه. وقالت الوزارة الإيرانية في بيان "جرى توقيع الاتفاق البالغة قيمته مليار يورو لإنشاء خط أنابيب للغاز طوله 660 كيلومتر يوم الخميس خلال زيارة وزير النفط الإيراني لتركيا". وصرح مسؤول إيراني رفيع بأن بلاده ستدفع رسوم عبور لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط الأنابيب الذي سيمر في تركيا. وذكر جواد اوجي رئيس شركة الغاز الوطنية الإيرانية في تصريحات للموقع الرسمي لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت "تم توقيع الاتفاق بين شركة تصدير الغاز الوطنية الإيرانية وشركة ايه.اس.بي التركية.. خط الأنابيب سيمكن إيران من تصدير ما بين 50 إلى 60 مليون متر من الغاز، يومياً... وسيجري إنشاؤه في غضون 3 سنوات". ولكن وزير الطاقة التركي تانر يلديز أعلن أنه لا الحكومة التركية ولا شركة خطوط الأنابيب الحكومية التركية "بوتاش" وقعتا اتفاقاً كهذا مع إيران. وقال يلديز "ليست الحكومة التركية أو بوتاش طرفاً في اتفاق خط الأنابيب مع إيران البالغة قيمته مليار يورو. وأضاف أن محادثات تركيا المتعلقة بمشروع حقل بارس العملاق للغاز بجنوب إيران، فشلت أيضاً في التوصل إلى اتفاق وألغيت. وفي أنقرة، قال صدقي ايان رئيس مجلس إدارة شركة سوم بترول أمس، إن شركته وقعت اتفاقاً بقيمة مليار يورو مع شركة الغاز الوطنية الإيرانية. وأبلغ ايان "رويترز" أن خط الأنابيب سينقل 110 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً ومن المقرر إكماله في 2014. وتسعى تركيا وإيران لتعزيز تعاونهما في مجال الطاقة وكانت أنقرة قد تعهدت باستثمار 5.5 مليار دولار في تطوير مرحلة لإنتاج ما بين 20 إلى 35 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من حقل بارس الإيراني. وفرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات على إيران مما أعاق تدفق الاستثمار الأجنبي في إيران وأبطأ تقدمها بصفتها أحد البلدان الرئيسة المصدرة. إلى ذلك، ذكرت مصادر أمس، أن شركة تشوهاي تشينرونج الصينية المملوكة للدولة باعت أولى شحناتها من البنزين إلى إيران في عامين على الأقل. وأضافت المصادر أن تشينرونج، وهي أكبر شركة نقل في العالم للخام الإيراني، تشحن 250 ألف برميل من وقود السيارات على متن ناقلة متوسطة الحجم تسمى "فير اريس". وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن تفرغ الناقلة التي تحمل شحنة البنزين شحنتها في ميناء بندر عباس الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان علي رضا ضيغمي نائب وزير النفط الإيراني أعلن للتلفزيون الرسمي أمس الأول أن الصين تسعى لتمويل تطوير قطاع التكرير الإيراني. ونقل التلفزيون الحكومي عنه قوله "بعض الشركات الصينية تريد تمويل تطوير المصافي في إيران والمشاركة في تطوير مشروعاتنا في قطاع الغاز". لكن ضيغمي لم يذكر أسماء هذه الشركات الصينية. نائب إيراني بارز: على السفير البريطاني أن يتعلم الأدب طهران (الاتحاد) - هاجم علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة‌ الخارجية في البرلمان الإيراني أمس، السفير البريطاني لدى طهران سايمون جيتس على خلفية تصريحات للأخير اتهم فيها طهران بعدم العمل وفق معاهدة منع الانتشار النووي مبيناً في حديث مع شبكة "بي. بي. سي" الناطقة باللغة الفارسية أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن ستترك آثاراً عميقة على البلاد لكن المشاكل التي تواجهها طهران حالياً ليست نتيجة تلك العقوبات. وقال بروجردي إن تصريحات السفير البريطاني تظهر بأنه "عنصر غير مرغوب فيه" مضيفاً بقوله "عليه أن يتعلم الأدب في كيفية الحديث مع الشعب الإيراني". وذكر بروجردي أن العرف الدبلوماسي يقضي بأن تكون مهمة السفير هي بذل جهوده لتعزيز العلاقات مع البلد المعتمد فيه ويؤدي دوراً إيجابياً وفاعلاً في هذا الخصوص ويقدم اقتراحات في حالة حدوث مشكلة لمعالجتها بأسلوب يمنع توتر العلاقات. واعتبر بروجردي أن التهم التي وجهها السفير البريطاني لإيران بشأن برنامجها النووي محض "كذب وافتراء". وتابع بقوله "كان حري بالسفير البريطاني أن يتفهم هذه الحقيقة وهي أن البرنامج النووي الإيراني، يتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو سلمي بحت وأن تكرار مثل هذه الأكاذيب لن تغير الحقيقة شيئاً".
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©