«حمى ليو».. ظاهرة تجتاح العالم!

محمد حامد (دبي) فوق الجدران رسماً، وعلى فاكهة البطيخ نحتاً، بل على الرؤوس قصاً، هذه هي حمى ليونيل ميسي التي تجتاح العالم، تزامناً مع بدء كأس العالم في روسيا، مما يؤكد أن النجم الأرجنتيني يتمتع بشعبية كبيرة حول العالم، إلى حد أنه فرض نفسه على الجماهير في الهند وبنجلاديش وغيرها من الدول الآسيوية التي لا تتعلق كثيراً بكرة القدم، ولا تعد الساحرة هي اللعبة الشعبية الأهم بها، إلا أن ميسي يشكل للملايين حول العالم من عشاق الساحرة، ومن غير عشاقها حالة استثنائية، وفي ظل التعاطف معه في الوقت الراهن لكي يحقق حلمه بالحصول على كأس العالم، فإن ظاهرة الهوس به تتمدد شرقاً وغرباً، وتتخذ أشكالاً عدة، وبطريق مختلفة. في روسيا قال سيرجي إيروفيف وهو أحد الفنانين الذين يرسمون لوحات الجرافيتي على الجدران وفي الشوارع: «إنه استمتع برسم صورة ميسي»، مضيفاً أنه أسطورته المفضلة منذ طفولته، ولم يكن ممكناً ألا يحقق حلمه على الأراضي الروسية برسم صورة النجم الأهم والأكثر شهرة في المونديال، وتابع: «أحلم بأن يشاهد ميسي ما قمت به، حينها سوف أشعر أكثر بقيمة هذا العمل». وفي روسيا يتدفق الجمهور على المعسكر التدريبي لمنتخب «التانجو»، وخلال الحصة التدريبية المفتوحة تعالت الهتافات للاعب واحد هو ميسي، وتسابق الجميع من أجل الحصول على «سيلفي» معه، وتتنافس الصحف العالمية في نقل أخبار المعسكر التدريبي لمنتخب الأرجنتين في مدينة برونيتسي الصغيرة، والتي تقع على مقربة من موسكو، والتي يمكن القول إن ميسي أعاد اكتشافها وتقديمها للعالم من جديد، على الرغم من أنها تأسست منذ القرن الـ 15، في إشارة إلى أن وجود ليو بها جعل الأضواء تحاصرها، ويصبح اسمها معتاداً في الصحف والقنوات التلفزيونية العالمية، وعبر حسابات ومواقع السوشيال ميديا. «حمى ليو» أو ما يسمى «ميسي مانيا»، أي الهوس بالنجم الأرجنتيني أصبحت ظاهرة في أنحاء العالم كافة، فالأمر لا يتعلق بروسيا التي تحتضن المونديال، أو الأرجنتين التي أتى منها ليو حالماً بتكرار المجد الأرجنتيني الذي حققه مارادونا في مونديال المكسيك 1986، بل إن ظاهرة ميسي تجتاح العالم في الوقت الراهن، فقد اكتسب الصربي ماريو هافالا شهرة كبيرة، حيث يقوم بحلق شعر من يرغبون في تشجيع ميسي بطريقة جاذبة للأنظار تتمثل في ظهور وجه ميسي على الجزء الخلفي من رأس عشاق النجم الأرجنتيني. وفي الهند، خرجت بعض المسيرات التي تحمل لافتات يظهر عليها ميسي، وسط حماس لافت من عشاق قائد «التانجو»، وكذلك تسابق فنانون بريشتهم لرسم ميسي فوق الجدران وفي كل مكان، في مؤشر يؤكد أن أمل الأرجنتين أصبح ملهماً للجميع سواء من الفنانين، أو مصففي الشعر، وكذلك الجماهير في كل مكان، وظهرت كذلك فنون أخرى في سباق «حمى ليو»، آخرها ما قام به البعض في شرق آسيا من نحت صورته على البطيخ بطريقة فنية جذابة.