الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان: لا خلاص للبنان إلاّ بوحدة أبنائه

سليمان: لا خلاص للبنان إلاّ بوحدة أبنائه
23 يوليو 2010 22:52
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن «لا خلاص للبنان إلا بوحدة أبنائه وتفاهمهم ووحدة موقفهم خصوصاً في القضايا الوطنية التي تشكل العمود الفقري للاستقرار السياسي والأمني في الداخل». كلام سليمان جاء خلال استقباله وفد رؤساء الطوائف والأحزاب الأرمنية. وفيما كان سليمان يواصل لقاءاته مع رؤساء الكتلة البرلمانية وأقطاب هيئة الحوار الوطني، وبالتزامن مع اجتماعه مع رئيس كتلة «الحزب القومي السوري الاجتماعي» النائب أسعد حردان، فجّر وزير الدولة عدنان السيد حسين (من حصته في الحكومة) «قنبلة» سياسية غير مسبوقة، وكشف بأن هناك سلاحاً يتدفق إلى لبنان لغير «حزب الله». واطلع رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الأمني في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها. وفي التوقيت نفسه، صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش بيان أشار إلى أنه «كثر في الآونة الأخيرة نشر المعلومات الصحفية المنسوبة إلى مصادر عسكرية أو أمنية، والتي تتناول أموراً على صلة بأحداث أمنية أو تطورات أو استحقاقات مرتقبة، تضطر قيادة الجيش بعدها إلى التوضيح والنفي لتصويب هذه المعلومات». وختم البيان: «يهم هذه القيادة التأكيد مجدداً أن كل ما ينشر في الداخل والخارج، منسوباً إلى مصادر عسكرية أو أمنية، لا يعبر عن الحقيقة، ولا يعني هذه القيادة في شيء، بل يكون القصد منه أحياناً التشويش على دور المؤسسة العسكرية. وتذكر وسائل الإعلام بضرورة العودة إليها مباشرة للوقوف على المعلومات المتصلة بمهمات المؤسسة والتي تعبر عنها البيانات الصادرة عن الجهات المختصة وكل ما عدا ذلك يعد منافياً للدقة والواقع». وقال الوزير السيد حسين في حديث لمحطة «ال. بي. سي» التلفزيونية اللبنانية امس: «إن هذه الأسلحة تصل إلى أطراف أصولية وغير أصولية». وأكد «ان هذا الأمر تتابعه الأجهزة الأمنية»، محملاً المسؤولين اللبنانيين «مسؤولية ما حدث في لبنان منذ عام 1990»، مشيراً إلى أن النتيجة الفعلية لذلك هي غياب الدولة أو تراجعها خلال عشرين عاماً. وأوضح أن «هناك ضغوطاً على السلطة ككل من الخارج والداخل»، مشدداً على أن حكومة الوحدة الوطنية ليست خياراً قابلاً للنقاش، بل أمراً ملزماً وواجباً علينا في لبنان بدأت العمل على إطلاق المؤسسات وتفعيل القضاء. واستدرك قائلاً: «مهما تكن القضية، فإن الحرب الأهلية خط أحمر في لبنان لا يمكن الرجوع إليه، داعياً أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى أن يحتكما للرئيس سليمان، مستبعداً أن ينجرف نصر الله والحريري نحو تهديد البلد لأنهما بذلك ينفذان الرغبات الإسرائيلية التي فشلت بذلك عام 2006. وقال: «إن هذا الملف يجب أن يوضع برسم رئيس الجمهورية». وجاء كلام الوزير السيد حسين متزامناً أيضاً مع اجتماعات سياسية لافتة، تمثلت بترؤس الرئيس الحريري جلسة طارئة لكتلة «المستقبل» التي كان يترأسها عادة الرئيس فؤاد السنيورة خصصت لبحث الأوضاع الراهنة على ضوء كلام الوزير حسين ومفاعيل المؤتمر الصحفي الذي عقده نصر الله مساء أمس الأول، وكشف فيه ملابسات التشكيك بقرار المحكمة الدولية. وذكرت مصادر مقربة من الحريري لـ»الاتحاد» أن رئيس مجلس الوزراء سيطلق اليوم السبت مواقف سياسية مهمة خلال خطاب يفتتح به المؤتمر التأسيسي لتيار «المستقبل» الذي يستمر يومين، لكنها رفضت الدخول في التفاصيل. وكان نصر الله قد أكد في مؤتمره الصحفي انه تبلغ من الحريري بأن القرار الظني للمحكمة الدولية ينص على اتهام ثلاثة أشخاص من المقاومة ووعده بأنه سيعلن بأن هؤلاء لا علاقة لهم بـ»حزب الله»، وأنه رفض رفضاً قاطعاً مثل هذا الإخراج «المفبرك» للقرار الظني للنيل من المقاومة خدمة لإسرائيل. واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري النائب ياسين جابر كلام نصر الله بمثابة توصيف للواقع، ودعوة صريحة للتعاون لكي لا يدخل البلد في أزمة، وهو يلعب بذلك دوراً وطنياً مهماً جداً، فيما أكد النائب عباش هاشم (كتلة عون) بأن الحريري مقتنع بأن المحكمة الدولية أصبحت «لعبة للأمم»، لافتاً إلى أن رسالة الحريري لنصر الله أسقطت كل الخطاب الذي دأبت عليه بعض القوى السياسية (14 مارس) خلال الأسبوع الماضي». وقال النائب نوار الساحلي «حزب الله» إن نصر الله اضطر إلى إعطاء إشارة ما إلى تثبيت واقعة يعتبرها بعضهم غير واقعة». بالمقابل، رفض عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا كلام نصر الله الذي دعا فيه قوى (14 مارس) إلى التراجع عن كل إنجازاتها خلال السنوات الماضية، وقال: «إن إسقاط المحكمة والهجوم عليها وفقاً لفرضيات أمر غير مقبول». ولفت المنسق العام لقوى (14 مارس) فارس سعيد في حديث إذاعي إلى أن نصر الله بدا مرتبكاً في كلامه لأنه يريد أن يفرض وجهة نظره على قيادة الرابع عشر من مارس وعلى جميع اللبنانيين بأن يلتحق جمهور 14 مارس بنظرته حيال المحكمة الدولية بمعنى أنها محكمة إسرائيلية». وردت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في اجتماع طارئ، وقالت في بيان: «إنها توقفت عند الردود التي صدرت عن بعض أقطاب فريق 14 مارس رداً على خطاب السيد نصر الله عن المحكمة الدولية، وحذرت من رهان هذا الفريق مجدداً على المشاريع الخارجية لتوظيفها في الساحة الداخلية لتحقيق مكاسب ضيقة وذاتية على حساب أمن وأمان اللبنانيين، بغض النظر عن مدى إدراك أو عدم إدراك هؤلاء لفحوى خطاب سيد المقاومة ولمقاصده الحقيقية التي تهدف إلى تحصين الساحة الداخلية لا زعزعتها».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©