مقتل فلسطيني بقذيفة إسرائيلية

قتل شاب فلسطيني بعد ساعات قليلة من إصابته في قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب قطاع غزة فجر أمس. وقال مصدر طبي فلسطيني إن عادل البردويل (25 عاماٌ) توفى بعد ساعات من نقله إلى المستشفي، وهو يعاني جراحا خطيرة جراء إصابته بشظايا قذيفة أطلقتها الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على أطراف بلدة القرارة شرقي خان يونس جنوب القطاع". وذكر المصدر أن القتيل أصيب بشظايا في مختلف أنحاء جسمه حيث وصفت حالته بالحرجة قبل أن يلفظ أنفاسه على أثرها. ولم يصدر تعقيب إسرائيلي بشأن الحادث. وكان ناشطان فلسطينيان قتلا وأصيب ستة آخرون بجراح في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدة بيت حانون شمال القطاع. في غضون ذلك فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنية مُشددة في مدينة القدس المحتلة وذلك قبل انتظام عشرات الآلاف من الفلسطينيين في صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وتضمنت إجراءات الاحتلال نشر المئات من عناصر جنود وشرطة الاحتلال وسط المدينة وخاصة في الشوارع والطرقات الرئيسية ومحاور الطرق القريبة والمتاخمة لأسوار البلدة القديمة وتنظيم وتسيير دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة وخاصة في الشارع الرئيسي الممتد من سوق حي المُصرارة قُبالة باب العامود إحدى أهم بوابات القدس القديمة مروراً بشارع السلطان سليمان وحتى شارع صلاح الدين قُبالة باب الساهرة ووصولاً إلى منطقة باب الأسباط المؤدية إلى المسجد المبارك. كما انتشر المئات من عناصر جنود وشرطة الاحتلال في الشوارع والطرقات والأسواق المؤدية إلى المسجد الأقصى وبشكلٍ مركز على باب العامود مروراً بشارع الواد وطريق الآلام القريبة من بوابات الأقصى. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن جنود الاحتلال أوقفوا العديد من الشبان ودققوا ببطاقاتهم الشخصية فيما احتجزت عناصر شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى عشرات بطاقات الهوية للشبان خلال دخولهم إلى الصلاة في المسجد الأقصى ومنحتهم بطاقات خاصة يستردون بموجبها بطاقاتهم بعد انتهاء الصلاة. وشهدت ساحات باحات الأقصى مسيرات احتجاجية غاضبة بعد صلاة الجمعة بعد الكشف عن تدريبات لقوات الاحتلال على مُجسّمين لمسجد قبة الصخرة والجامع القبلي المسقوف داخل المسجد الأقصى بالإضافة إلى وجود مجسّمٍ ثالث للهيكل المزعوم مما يشير إلى نوايا إسرائيلية مبيتة لمهاجمة المسجد الأقصى والمصلين. إلى ذلك قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للجدار العنصري في قرية نعلين غرب رام الله. وشارك في المسيرة أهالي القرية ومتضامنون أجانب. وردد المشاركون هتافات منددة بسياسة الاستيطان، وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وشددوا على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية باعتبارهما سلاحاً قوياً في مواجهة الاحتلال. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت رصاصاً معدنياً وقنابل غاز وصوت باتجاه المشاركين مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. وأصيبت متضامنة أجنبية في وجهها ورأسها بقنبلة صوت، بينما احتجزت قوات الاحتلال مصورين صحفيين لمنعهما من تغطية مسيرة قرية المعصرة الأسبوعية ضد الجدار، في محافظة بيت لحم.