الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تحذر بيونج يانج وتطالب آسيا بنهج صارم ضدها

كلينتون تحذر بيونج يانج وتطالب آسيا بنهج صارم ضدها
23 يوليو 2010 22:54
دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، الدول المشاركة في المنتدى الإقليمي حول الأمن في آسيا بهانوي، إلى تقديم الدعم لتطبيق عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وتعزيز الجهود الرامية لإرغامها "على وقف استفزازاتها". في وقت توعدت فيه بيونج يانج "برد ملموس" على العقوبات التي قررت الولايات المتحدة فرضها عليها بسبب غرق البارجة الكورية الجنوبية، والمناورات الأميركية - الكورية الجنوبية. وبالتوازي، أكد مسؤول عسكري أن قوات الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، طالبت أمس بيونج يانج بالاعتراف بإغراق سفينة البحرية "شيونان" التابعة لسيؤول، وذلك خلال جولة جديدة من المباحثات بين القيادة الموحدة وعسكريين من كوريا الشمالية مخصصة لبحث الحادثة. وحثت كلينتون الدول الآسيوية أمس، على تطبيق عقوبات على كوريا الشمالية وقالت إن الأفعال العدائية التي تقوم بها الأخيرة تمثل تهديداً إقليمياً واضحاً. ودعت كلينتون أيضاً في كلمة أمام أكبر منتدى للحوار الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادي، جيران ميانمار للضغط على الحكام العسكريين للبلاد لتطبيق إصلاحات ديمقراطية وقالت إن آسيا يجب أن تنضم إلى المجتمع الدولي في إرسال "إشارة واضحة" لإيران لكبح جماح طموحاتها النووية. وقالت أمام المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" والذي يضم 27 دولة "أحد مقاييس قوة مجموعة من الدول هو ردها على تعرض أفرادها وجيرانها والمنطقة لتهديد". ويضم المنتدى قوى إقليمية مثل الصين وروسيا بجانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا. كما دعت الوزيرة الأميركية إلى دعم جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإرغام كوريا الشمالية "الداعية إلى الحرب" على وقف "استفزازاتها"، مضيفة "على بيونج يانج أن تغير سلوكها بشكل جذري" وأن "تحترم التزامها بنزع السلاح النووي" كما أعلنته عام 2005. وأضافت "ولتشجيع كوريا الشمالية ندعو الآن أصدقاءنا وحلفاءنا في المنتدى الإقليمي حول الأمن في آسيا إلى مواصلة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة بشكل كامل وبشفافية". وفي دليل على أن واشنطن تعول على "أصدقائها وحلفائها" في جنوب شرق آسيا، أعلنت كلينتون أمس أن الرئيس باراك أوباما سيدعو الخريف المقبل شركاءه إلى قمة جديدة لدول رابطة آسيان في واشنطن. أعلنت وسائل إعلام كورية جنوبية أمس، أن واشنطن تعتزم تجميد مئة حساب مصرفي في الخارج يشتبه في أنها تستخدم لعمليات غير مشروعة لحساب بيونج يانج، ما يشكل "ضربة موجعة" للنظام المعزول. إلى ذلك، تعهدت بيونج يانج أمس بـ"رد ملموس" على العقوبات الأميركية والمناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي ستبدأ غداً في بحر اليابان. وكانت كلينتون وجهت أيضاً تحذيراً إلى كوريا الشمالية من أن أي مواجهة للمناورات البحرية المشتركة ستكون بمثابة عمل لا يتسم بالحكمة. وقال عضو وفد كوريا الشمالية في هانوي "هذا ضد سيادة جمهورية كوريا الشمالية وضد أمنها..إنه تهديد لشبه الجزيرة الكورية ولمنطقة آسيا كلها.. موقف بيونج يانج واضح سيكون هناك رد ملموس على الخطر الذي تشكله الولايات المتحدة عسكرياً". وعقد اللقاء الجديد بين القيادة الموحدة لقوات الأمم المتحدة المكلفة مراقبة الهدنة السارية منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953)، وممثلين عسكريين لبيونج يانج أمس، في بلدة بانمونجوم الحدودية حيث جرى لقاء الأسبوع الماضي. والهدف من هذه اللقاءات، التي تجري على مستوى ضباط برتبة عقداء، الإعداد لاجتماع لاحق على مستوى جنرالات، للنظر في حادث غرق شيونان الذي نسبه تحقيق دولي إلى إطلاق طوربيد كوري شمالي، وهو ما تنفيه بيونج يانج بشدة. وفي اللقاء السابق الذي عقد بتاريخ 15 يوليو الحالي، طالب الوفد الكوري الشمالي معاينة موقع غرق البارجة الذي تم بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين. وفي بيونج يانج قالت صحيفة "رودونج سينمون" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم أمس، إن واشنطن وسيؤول "تعمدان إلى إشعال الحرب". وقالت الصحيفة في افتتاحيتها "إذا أشعل الأميركيون حرباً أخرى، فلن يكسبوا غير الجثث والمقابر". ولم يدل المسؤول العسكري الذي طالب بحجب هويته، بمزيد من التفاصيل حول ما جرى في لقاء أمس وما إذا كان سيتم عقد لقاءات لاحقة. وكانت بيونج يانج طالبت في لقاء 15 يوليو بالسماح لوفد بزيارة موقع غرق السفينة وفحص الأدلة التي استند إليها المحققون الدوليون في إلقاء مسؤولية الحادث عليها. طوكيو توفد 4 ضباط لمتابعة المناورات المشتركة طوكيو (أ ف ب) - أعلنت اليابان أمس أنها سترسل 4 ضباط من البحرية لمتابعة المناورات العسكرية الأميركية- الكورية الجنوبية الرامية إلى الضغط على كوريا الشمالية المتهمة بإغراق بارجة كورية جنوبية. وسيمكث الضباط اليابانيون على متن حاملة الطائرات الأميركية جورج واشنطن "بصفة مراقبين لمتابعة التمارين العسكرية المشتركة" التي تبدأ غداً، على ما أعلنت وزارة الدفاع اليابانية في بيان. ويعتبر هذا القرار دليلاً رمزياً على العلاقات العسكرية الوثيقة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. وستجري المناورات رغماً من طلب كوريا الشمالية عدة مرات الغاءها بعد أن وصفتها بأنها "خطيرة جداً". وقررت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تنظيم 10 مناورات بحرية في الأشهر المقبلة من أجل توجيه "رسالة قوية" إلى كوريا الشمالية.
المصدر: سيؤول، هانوي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©