متحف جبران في أبوظبي يعرض مخطوطات فنية ولوحات تشكيلية

افتتح في المجمع الثقافي بأبوظبي أمس معرض ''متحف جبران'' بمناسبة مرور 125 عاماً على مولد الأديب اللبناني جبران خليل جبران ( 1883 - 1931) وضم المعرض رسائل جبران ومخطوطات فنية وبطاقات بريدية ولوحات تشكيلية، تستعيد كلها مايقارب الـ 100 سنة على ماضيه، ويستمر المعرض حتى السادس من الشهر الجاري· ويأتي هذا المعرض ضمن فعاليات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للاحتفاء بأعلام الفكر العربي، وافتتحه عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة بحضور السفير اللبناني لدى الدولة فوزي فواز وعدد من المثقفين والأدباء والصحافيين· وتمثلت المعروضات في 3 رسائل إلى مي زيادة الأولى بـ6 صفحات والثانية والثالثة بـ3 صفحات لكل منهما وإلى أقاربه نخلة جبران في البرازيل وإلى اميل زيدان ابن جرجي زيدان واحتوى المعرض أيضاً على مخطوطات من عملي جبران ''الأجنحة المتكسرة'' و''البدائع والطرائف'' وبطاقات بريدية من مي زيادة إلى جبران مرفقة بصور للبنان و5 لوحات رسمها جبران وهي ''عائلة الفنان'' و''أم وطفلة'' و''شارلوت تلر صديقة أمين الريحاني'' و''سلطانة شقيقة جبران التي توفيت عن عمر 14 عاماً'' و''بورتريه وجه غلاف كتابه النبي''، كما عرضت في المتحف لوحة ''وجه جبران خليل جبران'' ليوسف الحويك والتي صور فيها جبران من جانب واحد وهي من أهم الأعمال الفنية التي اشتهرت كثيراً واستخدمت على صفحات الكثير من الدوريات العربية· وفي لقاء ''الاتحاد'' مع انطوان الخوري طوق رئيس لجنة جبران الوطنية والذي حضر مع المعرض يقول: احتوى المتحف أيضاً على 15 مخططاً لحالات حاول جبران أن ينفذ أعمالها - كما يبدو - فيما بعد واطلق عليها ''الحيرة الحزينة'' و''تساوق الايقاع'' و''الحنان والطفل'' و''سعادة الطفولة والأمومة'' و''المرأة المشعة'' و''أمين الريحاني''· وأضاف: كما يحفل المعرض بـ 80 مخطوطة تضمنت تعليقات على كتبه وآراء الآخرين فيها ومناقشة حال الثقافة العربية في الوطن العربي والمهجر الذي قضى شطراً كبيراً من حياته فيه وأنتج أشهر أعماله الأدبية بين جوانبه منذ ما يقرب من 100 عام· أَلف جبران خليل جبران بعضاً من أهم الأعمال النثرية في تاريخ الثقافة العربية وبخاصة ''الأرواح المتمردة ''1908 و''الأجنحة المتكسرة ''1912 و''دمعة وابتسامة 14''19 و''المجنون ''1918 و''البني ·''1923 عاش 48 عاماً تنقل خلالها من بشري قريته في شمال لبنان التي وُلد فيها إلى بوسطن في أميركا حيث تعرف على المصور الفوتغرافي العالمي فرد هولاند دالي وعاد إلى لبنان ليتعلم اللغتين العربية والفرنسية والتحق بمدرسة الحكمة في بيروت· رجع جبران إلى بوسطن وقدم معرضاً لرسوماته حيث التقى بالأميركية ماري هاسكل ثم انتقل إلى باريس وبعدها استقر في نيويورك· أَلف جبران القصص والأمثال ورسم أعمالًا تشكيلية مزج فيها الفن الغربي وروح الشرق، كتب المقالات المهمة التي دائما ما كانت تتصدر الصحف والمجلات وتعد مراسلاته مع الأديبة اللبنانية مي زيادة المقيمة في مصر من آثار الإبداع العربي والتي حفلت بالوجد الطافح والرؤية اللامبصرة· أسس الرابطة القلمية وانتخب عميداً للأدباء فيها، كان كتابه ''النبي'' أكثر كتبه انتشاراً لما فيه من براعة في الأسلوب وتنوع في العبارة وقوة في السبك والمعنى حتى عدّ هذا الكتاب أحد منابع قصيدة النثر العربية الحديثة· يعتبر متحف جبران جزءاً من المتحف الكبير في قرية بشري والذي يضم ما يقرب من 440 لوحة أصلية من نتاجه الفني والوثائق والمخطوطات التي تستكمل رؤى جبران بالإضافة إلى كتبه