محمد حامد (دبي)
أضرب 9 من المساجين في الأرجنتين عن الطعام، وأكدوا أنهم لن يعودوا إلى ممارسة الحياة الطبيعية داخل محبسهم، قبل أن تتم تلبية مطلبهم، وهو إعادة البث التلفزيوني لكي يتمكنوا من مشاهدة مباريات منتخب التانجو في بطولة كأس العالم المقامة حالياً في روسيا، والتي يشارك فيها ميسي ورفاقه ضمن منتخبات المجموعة الرابعة التي تضم كرواتيا ونيجيريا وآيسلندا.
ونقلت صحيفة «أولييه» الأرجنتينية عن مصادرها ما يفيد بقيام سجناء بالاحتجاج رسمياً، على عدم قيام إدارة سجن بويرتو مادرين جنوب الأرجنتين بإصلاح الأعطال التي أصابت كابل البث التلفزيوني، مما يعني عدم تمكن السجناء من مشاهدة مباريات المونديال، وجاء في الشكوى التي تقدموا بها: من يعيش بلا حرية يجب أن يحصل على أحد أهم حقوقه وهو مشاهدة مباريات المونديال، هذا لا غنى عنه، وسوف نستمر في الامتناع عن الطعام حتى يتم إصلاح الأعطال وبث المباريات داخل السجن.
وبلغت درجة التعاطف مع شكوى السجناء مداها في تعليقات قراء المواقع الإلكترونية للصحف الأرجنتينية، حيث يرى البعض أن إضراب السجناء عن الطعام لمشاهدة ميسي ورفاقه في المونديال، هو أمر يجب احترامه وتقديره، خاصة أن حرصهم على متابعة منتخب الوطن يؤكد أنهم لم يفقدوا الرغبة في التواصل مع المجتمع، ولازال لديهم حس وطني، قد يتراجع لدى البعض في ظل قسوة الحياة خلف القضبان.
ومن المعروف أن الشغف بكرة القدم في الأرجنتين لا مثيل في العالم، ويبلغ قمته في كأس العالم، حيث يحلم عشاق التانجو باللقب المونديالي الثالث مع ميسي ورفاقه لإعادة زمن الشعور بالفخر، والذي صنعه دييجو أرماندو مارادونا في مونديال 1986 بالمكسيك.
وتدفق ما يقرب من 60 ألفاً على روسيا لمساندة التانجو في مبارياته، رغم ارتفاع كلفة الذهاب إلى روسيا لمتابعة المونديال، إلا أن جماهير الأرجنتين تحرص على السفر خلف منتخبها، حيث يجوبون الشوارع في روسيا، ويتغنون بكلمات تتوعدون المنتخب البرازيلي..
وفيما يخص الدوري الأرجنتيني، فإن متوسط الحضور الجماهيري في المدرجات، يؤكد أن هناك شغفاً كبيراً بكرة القدم يسيطر على الجميع، حيث يبلغ متوسط الحضور لمباريات بوكا، وريفر بلايت، وروزاريو سنترال نحو 40 ألفاً في المباراة، ويرفع من درجة عشق كرة القدم في الأرجنتين، وجود عدد من الأساطير على رأسهم مارادونا وزانيتي وميسي جعلوا الساحرة أكثر جاذبية وشعبية.
عدد اليوم
