الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 من «القاعدة» بعملية للجيش الموريتاني

مقتل 6 من «القاعدة» بعملية للجيش الموريتاني
23 يوليو 2010 22:58
أعلن وزير الداخلية الموريتاني محمد ولد ابيليل أمس أن ستة من عناصر ما يسمى بتنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” قتلوا خلال عملية نفذها الجيش الموريتـاني أمس الأول ضد التنظيـم في الصحراء . وأكد أن أربعة من المجموعة “لاذوا بالفرار”، وأن واحدا منهم “مصاب”، لكن “لم يسجل لدى الجانب الموريتاني وقوع خسائر بشرية أو مادية”. وأضاف الوزير محمد ولد ابيليل في لقاء صحفي في نواكشوط أن “كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخائر ومعدات اتصال قد ضبطت”، وأكد أن العملية التي حصلت على “الدعم التقني واللوجستي” من فرنسا، كما ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية، نفذت خارج الأراضي الموريتانية، وقال الوزير إن “العملية لم تحصل على أراضينا، بل في منطقة بعيدة عن حدودنا”، ولم يحدد المنطقة، لكنه ألمح إلى أنها مالي. وشدد ولد ابليل على طبيعة العملية التي لم تستهدف كما قال الإفراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو -تحتجزه القاعدة في الأراضي المالية منذ خطفه في ابريل الماضي في النيجر- بل “منع الإرهابيين من مهاجمتنا في 28 يوليو”. وقال الوزير الموريتاني “نشكر لفرنسا دعمها على صعيد المعلومات التي قدمتها لهذه العملية التي أحزر فيها جيشنا نجاحا، لأنها أتاحت القضاء على إرهابيين كانوا يريدون إلحاق الأذى بنا”. وفي وقت سابق قالت فرنسا إنها شاركت في عملية للجيش الموريتاني ضد جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا الذي يعتقد أنه يحتجز رهينة فرنسياً في منطقة الساحل الصحراوية. وأصدرت وزارة الدفاع الفرنسية بيانا مقتضبا بعد يوم من تقارير عن العملية ترددت في مالي، ولم يذكر البيان مصير الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانو (78 عاما) وهو مهندس متقاعد خطفه تنظيم القاعدة يوم 22 أبريل. وقال البيان “نؤكد أن الجيش الفرنسي قدم دعما فنيا وإمدادا لعملية موريتانية لمنع هجوم من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي على موريتانيا”. وقال مسؤولون في مالي أمس الأول إن الهجوم العسكري الذي شاركت فيه طائرات لم يحددوا طرازها وقع في شمال مالي حيث يعتقد أن الرهينة الفرنسي محتجز، وقالت الوزارة الفرنسية “الجماعة الإرهابية التي استهدفها الجيش الموريتاني كانت قد أعدمت رهينة بريطانيا قبل عام، ورفضت تقديم دليل على أن مواطننا ميشيل جيرمانو حي أو الدخول في مفاوضات لإطلاق سراحه”. ولم يذكر البيان ما إن كان قد تم تحديد مكان الرهينة أو مكان العملية العسكرية، لكنه قال إن ما فعلته موريتانيا “حيد” الجماعة. ونقلت صحيفة الباييس الإسبانية عن مصادر دبلوماسية قولها إن قوات فرنسية خاصة شنت هجوماً في الفجر لتحرير جيرمانو، مما أسفر عن مقتل ستة متشددين لكنها لم تجد أثرا للرهينة ولا للقاعدة التي يعتقد أنه كان محتجزا فيها، وذكرت الصحيفة أن القوات الفرنسية حددت موقع القاعدة بمساعدة أميركية. وأضافت أن الحكومة الاسبانية أبلغت بالعملية في الدقائق الأخيرة ولم تتم استشارتها، وأنها انزعجت لأن العملية قد تزيد الخطر الذي يتعرض له رهينتان اسبانيان يحتجزهما التنظيم منذ ثمانية شهور. وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في مدونتها الدفاعية إن قوات كوماندوس فرنسية خاصة شاركت في العملية وإنها في مهمة بموريتانيا منذ عدة أشهر، وكان تنظيم القاعدة قد حدد يوم 27 يوليو لقتل جيرمانو ما لم تنفذ مطالبه بمبادلة سجناء. وأعطى التنظيم فرنسا مهلة 15 يوما اعتبارا من يوم 12 يوليو لترتيب المبادلة، وقالت إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيكون مسؤولا عن حياة جيرمانو. وجيرمانو هو أحدث رهينة غربي يحتجزه التنظيم في إطار أسلوب جديد لتأمين تمويل الجماعات المسلحة في المنطقة والتي تعلن في أغلب الاحيان ولاءها للقاعدة. ونشر التنظيم صورة لجيرمانو وتسجيلا صوتيا له في مايو قال فيه إن حالته الصحية خطيرة وحث ساركوزي على التوصل الى “حل جيد” بالنسبة له، وأضاف التنظيم أنه ما لم يرد ساركوزي فإنه سيرتكب نفس “الحماقة” التي ارتكبها رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون. وقتل تنظيم القاعدة الرهينة البريطاني ادوين داير العام الماضي بعدما رفضت بريطانيا الرضوخ لمطالبه، وقالت مصادر في الأمن الإقليمي إن الرهينة الفرنسي محتجز لدى الجناح الأكثر تشددا بين جناحي التنظيم. وأنشأت مالي والنيجر والجزائر وموريتانيا مقرا عسكريا مشتركا في جنوب الجزائر، ولا تتمتع الحكومات بنفوذ كبير في منطقة الصحراء التي خطف فيها جيرمانو وينشط فيها رجال عصابات ومهربون ومتمردون سابقون وجماعات لها صلات بتنظيم القاعدة، ولم يشن المتشددون بمنطقة الصحراء أي هجمات كبيرة حتى الآن لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إن الأموال التي يجمعونها من عمليات خطف الأجانب ستجعلهم يشكلون تهديدا أقوى.
المصدر: نواكشوط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©