الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فنزويلا تقطع علاقاتها مع كولومبيا وتستنفر قواتها

فنزويلا تقطع علاقاتها مع كولومبيا وتستنفر قواتها
23 يوليو 2010 22:59
أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس الأول قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وكولومبيا المجاورة ووضع قواته في “حال التأهب القصوى”، بعد إعلان بوجوتا عن وجود متمردين كولومبيين في فنزويلا. وصرح شافيز “أعلنها وقلبي حزين: فنزويلا تقطع منذ الآن كل علاقاتها مع الحكومة الكولومبية”. وبعد ساعة ونصف الساعة على إعلانه، أعطى وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو مهلة “72 ساعة” للدبلوماسيين الكولومبيين لمغادرة بلاده وأمر بإغلاق سفارة فنزويلا في بوجوتا. وطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الطرفين حل خلافاتهما “عبر الحوار” وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي أن “الأمين العام يأمل أن تحل الخلافات بين كولومبيا وفنزويلا عبر الحوار ووجه نداء إلى الاعتدال كي يمكن حل الوضع بطريقة سلمية”. من جهته، ندد سفير كولومبيا في منظمة الدول الأميركية لويس هويوس بالقرار “الخاطئ” ودعا كراكاس إلى “قطع علاقاتها مع العصابات” وذلك بعد أن ندد بوجود نحو 1500 متمرد وعشرات معسكرات التدريب في فنزويلا. وهذا أسوأ تصعيد تشهده العلاقات الثنائية بعدما نشر شافيز جنوداً على الحدود مع كولومبيا في مارس 2008 إثر غارة شنتها القوات الكولومبية على معسكر للقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) في الإكوادور، البلد الحليف لفنزويلا وأسفرت عن مقتل 25 شخصاً من بينهم الرجل الثاني في فارك. وتم التوصل إلى حل للأزمة بعد ذلك بأسبوع خلال قمة إقليمية. وألقى شافيز بلائمة الأزمة الحالية على الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي الذي ستنتهي ولايته في 7 أغسطس المقبل. وكان هذا الأخير نشر قبل ثمانية أيام لائحة بأسماء 5 من قادة فارك وميليشيا جيش التحرير الوطني موجودين بحسب قوله في فنزويلا. وقال شافيز “أوريبي قادر على إقامة معسكر مزيف في الجانب الفنزويلي (من الحدود) لمهاجمته والتسبب بحرب. إذا ستقع حرب مع كولومبيا، علينا أن نخوضها رغماً عنا، لكن سنخوضها”. وأضاف شافيز، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بحضور مدرب كرة القدم دييجو مارادونا في القصر الرئاسي في ميرافلوريس ،”إن كان هناك أي معسكر لميليشيا كولومبية في فنزويلا فسيكون غير شرعي”. وسبق أن “جمد” شافيز علاقاته مع بوجوتا في يوليو 2009 بعد إعلان توقيع اتفاق عسكري يسمح للجيش الأميركي باستخدام 7 قواعد عسكرية في كولومبيا، وقرر استبدال المواد المستوردة من البلد المجاور مما أدى إلى انهيار الصادرات الكولومبية إلى فنزويلا. وحذر مادورو من أن فنزويلا تدرس إجراءات أخرى ذات طابع “اقتصادي”. إلا أن شافيز أعرب عن ثقته في إرادة خوان مانويل سانتوس خليفة أوريبي، بالتعامل مع “هذه القضية بعقلانية”. ووجه الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميجيل اينسولزا نداء إلى “الهدوء” بينما اعتبرت واشنطن أن قطع العلاقات الذي أعلنته كراكاس “ليست الطريقة المناسبة” للتعبير عن مآخذها. وطلبت كراكاس من الإكوادور الرئيسة الحالية لاتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور) الدعوة إلى اجتماع “عاجل” لوزراء خارجية التكتل الإقليمي بهدف “التنديد بالاعتداءات الخطيرة” لبوجوتا على كراكاس.
المصدر: كراكاس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©