قيادات نسائية فلسطينية تؤكد أهمية انعقاد قمة المرأة في أبوظبي

أكدت قيادات نسوية فلسطينية أهمية مؤتمر قمة المرأة، الذي يعقد في أبوظبي ويبحث مفهوم وقضايا أمن الإنسان من منظور عربي ودولي، لافتة إلى أن الظروف الاستثنائية السياسية التي عصفت بالأراضي الفلسطينية خلال العامين الأخيرين حالت دون تحقيق أي إنجازات للمرأة الفلسطينية· وتطرقت فريال عبدالرحمن، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إلى مؤتمر قمة المرأة العربية، فاعتبرت أنه نموذج مصغر عن جامعة الدول العربية، عضواته هن السيدات الأوائل في الدول العربية، وهو منظمة واعدة تساهم فيها الدول بقدر مساهمتها في جامعة الدول العربية هادفة إلى بلورة إستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية· وقالت عبدالرحمن إن نجاح المنظمة في تفعيل كل التوصيات لكل المنتديات يحتاج إلى ترجمتها جميعها إلى برامج ومشاريع مبتكرة، كما أن تحقيق الإفادة الكاملة من البرامج والمشاريع التي تعبر عن هذه التوصيات على المستوى العربي يستدعى التنسيق بين الدول العربية من أجل عمل عربي مشترك ومتكامل من خلال تيسير نقل التجارب وتبادل الخبرات الناجحة· وعن توقعاتها لمؤتمر قمة المرأة المقبل الذي يعقد في أبوظبي تحت عنوان ''المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان··· المنظور العربي والدولي'' تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قالت إن وفد المرأة الفلسطينية المشارك تترأسه عقيلة الرئيس أبومازن وسيكون نقلة نوعية في الانفتاح على المنظمات النسائية العربية والدولية خاصة أنه يشهد حضور شخصيات نسوية لبحث مفهوم وقضايا أمن الإنسان من منظور عربي ودولي· إن الجمعيات تعمل منفردة ومجتمعة للدفاع عن حقوق المرأة في المجالات العملية والمهنية والصحية والتعليمية والتشريعية لتمكينها من المساهمة بفاعلية في رسم السياسات وصنع القرار، بالإضافة إلى تنسيق نشاطاتها المتصلة بالقضايا الوطنية والمناسبات الأممية· وأضافت عبدالرحمن أن حركة فاعلية ونشاطات المرأة خف وميضها مع التقلبات السياسية التي عصفت بالأراضي الفلسطينية وما كان لها من تداعيات خطيرة ليس على واقع المرأة الفلسطينية فقط وإنما على مجمل القضايا الوطنية· لكنها لفتت إلى أنه على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، فإن المرأة الفلسطينية ممثلة بأطرها ومؤسساتها المختلفة تشارك بقوة وفاعلية في جميع المنتديات والنشاطات العربية والدولية ذات العلاقة بقضايا المرأة وتحتل مكانة مرموقة في هيئاتها القيادية ولها حضور لافت ومميز في تلك الفعاليات، إلى جانب تبادل الزيارات مع 600 منظمة نسوية عالمية تمثل أكثر من 100 دولة· من جانبها، قالت مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي مها أبودية إن المنظمات والجمعيات النسوية الفلسطينية على اختلاف أطيافها ركزت اهتمامها على قضاياها الخاصة المحلية وتراجعت إقليمياً ودولياً· وأضافت أبودية أنه من الصعب الحديث عن إنجازات نوعية للأطر والمؤسسات النسوية الفلسطينية في المرحلة الراهنة· أما مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبدالرحمن، فوصفت مؤتمر المرأة المنعقد في أبوظبي بـ''المتميز جداً جداً للمرأة الفلسطينية ومؤسساتها''، مشيرة إلى أن مؤتمر قمة المرأة العربية أحد المكونات التي يجب أن تقف أمامه المرأة الفلسطينية لتطرح عليه همومها وتطلعاتها· بدورها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد العام لنقابات العمال آمنة الريماوي، أن المؤسسات النسوية الفلسطينية تقدم كل في مجالها خدماتها المتنوعة للمرأة الفلسطينية، لكن نتائجها قد تكون ليست مباشرة وفورية وإنما بحاجة إلى التراكم من مثل تعزيز المساواة بين المرأة والرجل في فرص العمل المتاحة والأجور والحقوق التي نصت عليها التشريعات والقوانين الفلسطينية· وتعتبر الريماوي أن المؤسسات النسوية حققت إنجازات كثيرة في مجال التشريع والقانون خاصة في قانون العمل الفلسطيني الذي حظر التمييز وأنصفها في الترقيات والأجور والحماية وإجازات الحمل والرضاعة مدفوعة الأجر، لكن قد تكون الظروف الاستثنائية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني ككل تحول دون تطبيقها وتعيق تغيير المفاهيم النمطية والتقليدية السائدة خاصة تلك التي تعنى بتمكين المرأة· وتتطلع الريماوي إلى قمة المرأة العربية ومقدرتها على إلغاء أشكال التمييز كافة بحق المرأة كونها تشكل أكثر من نصف المجتمعات العربية وتربي نصفها الآخر والمساهمة في تعزيز مشاركتها في صنع القرار· أما مديرة جمعية المرأة للعمل الاجتماعي ربيحة ذياب، فأكدت أن المرأة الفلسطينية بمؤسساتها شريكة في المنظمات العربية والدولية كافة وتشغل مواقع متقدمة في هيئاتها القيادية ولها الدور الأبرز في مجالات حل الصراعات والنزاعات المسلحة والصحة والتعليم والتربية وقصة المرأة اللاجئة