الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء: زيادة أعداد الأطفال المصابين بالإنفلونزا الفيروسية في العين

4 نوفمبر 2008 02:10
قال أطباء متخصصون بالأطفال في العين إن هناك زيادة لافتة في حالات الإصابة بالأنفلونزا الفيروسية بين الأطفال في الفترة الحالية، حيث أكد هؤلاء أن عشرات الأطفال من الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يترددون يومياً على عياداتهم· وعزا الأطباء هذه الزيادة إلى عوامل تغير الطقس التي تسود البلاد، نظراً للانتقال من الخريف إلى الشتاء، والعودة من العطل، إضافة إلى الاختلاط في فصول المدارس والحضانات، وعوامل وراثية واجتماعية تسهم في زيادة الإصابة بهذا الفيروس· وحذر الأطباء من مضاعفات الإصابة الفيروسية، خصوصاً على الأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر أو الربو، وأولئك الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر نظراً لضعف مقاومتهم للمرض، مطالبين بضرورة تجنب الأطفال المصابين بالربو مصادر التحسس، لتقليص حجم الإصابة· واعتبرت الدكتورة فاطمة علي شحاتة أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة في إحدى المستشفيات الخاصة بالعين الزيادة الملحوظة في حجم الإصابة بالإنفلونزا الفيروسية ''منطقية''، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، بسبب افتتاح المدارس بعد العودة من العطل، حيث يأتي الأطفال من بلدانهم محملين بـ''بذور العدوى التي تتبلور مع اختلاط الطلبة بعضهم ببعض''· وأشارت شحاتة إلى أن الزيادة كذلك تشتد في الأعياد والمناسبات، بما في ذلك موسم الحج، حيث تزداد فرص الإصابة بالرشح والتهاب اللوزتين والأنفلونزا الحادة بين الكبار والصغار، لكن تأثيرها يكون أكثر حدة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، خصوصاً حديثي الولادة بسبب ضعف المناعة وعدم نضوج الجهاز التنفسي، ما يؤدي أحياناً إلى تحوّل الإصابة بالالتهاب الفيروسي إلى التهاب بكتيري، وهو أشد صعوبة وتأثيراً على الأطفال· وحثت شحاتة الأمهات على إرضاع أطفالهن طبيعياً، لأن الرضاعة الطبيعية تقوي مناعة الطفل ضد الإصابة بالأمراض، كما دعت إلى الالتزام باللقاحات السنوية ضد الأنفلونزا الفيروسية· كما أرجعت شحاتة انتشار العدوى وتكرارها عند الأطفال إلى افتقاد بعض دور الحضانة للشروط الصحية، ما يساعد في إصابة الأطفال بالالتهابات الفيروسية وما يترتب عليها من مضاعفات خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من التحسس والربو· وكانت وزارة الصحة أعلنت استعدادها لأمراض الشتاء، عبر توفير لقاحات الأنفلونزا الموسمية، وإعداد نشرة توعوية لتوزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية، توضح أعراض المرض وسبل الوقاية منه· وأظهرت إحصائيات صادرة عن مستشفيات خاصة ومراكز صحية في الدولة زيادة أعداد حالات الانفلونزا خلال العام الماضي ومنتصف العام الحالي، بمعدل أكبر من السنوات الماضية، حيث تشير تلك الإحصائيات إلى تردد ما بين 1500 - 2000 مريض بالانفلونزا شهرياً، مقارنة بـ800- 1000 خلال عامي 2005-·2006 كذلك بينت تقارير ثلاثة مستشفيات في دبي والشارقة أن أعداد من تكررت لديهم أعراض الانفلونزا تراوحت بين 300 مريض شهرياً في أحد المستشفيات إلى 2000 مريض شهرياً في المستشفيين الآخرين· وحذر أخصائي الأطفال الدكتور غالب خلايلي من مضاعفات حالات الإصابة بالأنفلونزا الفيروسية على الأطفال الذين يعانون من التحسس ''الربو'' الذي يصيب القصبات (الشُّعَب) الهوائية· ويعاني طفل واحد من كل عشرة أطفال في العالم من الربو، وهذه النسبة في تزايد مستمر، لكن معظم حالات الربو عند الأطفال تشفى مع تقدم الطفل· وتطرق خلايلي إلى أسباب الربو عند الأطفال، مشيراً إلى أنها تتضمن الاستعداد الوراثي، والعوامل البيئية مثل بقايا الحشرات الميتة التي تشكل أغبرة بروتينية محسِّسة، وغبار الطلع، ووبر الحيوان، وأوراق النبات، والعطور، والأصواف، والمبيدات الحشرية، والطعام وذرات العفن والغبار والدخان لا سيما دخان التبغ، ثم البخور والغازات المختلفة الناجمة عن المصانع والحرائق والمداخن، الفيروسات المختلفة التي تسبب الرشح والأنفلونزا· كما تشمل مسبباب الربو بعض أنواع الأدوية مثل الأسبرين، والباراسيتامول، وممارسة الطفل لبعض الألعاب والرياضات التي تتطلب بذل جهد كالركض لمدة أكثر من عشرة دقائق، واللعب العنيف، إضافة إلى العامل النفسي الذي يلعب دوراً كبيراً في تحفيز نوبات الربو لدى الأطفال المصابين· وينتشر الربو القصبي في دولة الإمارات ودول الخليج بشكل عام لأسباب تعود في الأساس لعامل الطقس الذي يتميز بارتفاع الحرارة ما يستدعي الاعتماد على أجهزة التكييف التي تستقطب مرشحاتها كماً هائلاً من الغبار والجراثيم، وارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة الغبار والرمال المثارة
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©