الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصير النحاس مرهون بانتعاش الطلب الصيني

مصير النحاس مرهون بانتعاش الطلب الصيني
10 مايو 2015 21:25
ترجمة: حسونة الطيب بدأت أسعار النحاس في التعافي من حالة التراجع التي لحقت بها منذ خمس سنوات في أعقاب انتهاء أعياد السنة الصينية، حيث من المتوقع أن يتجدد طلب المعدن الصناعي في أكبر بلد مستهلك له في العالم. لكن لا تلوح بوادر تعافي حقيقي حتى الآن، بعد أن تراجعت واردات الصين من النحاس في فبراير الماضي لأدنى مستوى لها منذ 2011. وتؤكد قوة عودة الطلب، ما إذا كان المشترون أحجموا عن الطلب فحسب، أم أن تأثير البطء الاقتصادي في البلاد، بدأ ينعكس على القطاعات التي تعتمد بشدة على هذا المعدن في مجالات تتضمن، العقارات والبنية التحتية. وفي حين خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة خلال العام الحالي، لا تلوح بوادر طرح مساعدات تحفيزية في الأفق، خاصة وأن المسؤولين حددوا في اجتماعهم السنوي الأخير، أدنى مستوى من النمو المستهدف منذ 1999. وفي غضون ذلك، تهافت المحللون والتجار العاملون في قطاع المعادن، على الصين بعد انتهاء أعياد السنة الصينية، في محاولة لقياس الظروف الراهنة، المؤشر الذي يدل على أهمية الصين بالنسبة للسوق العالمية كمستهلك لأكثر من 40% من المعادن التي تقوم شركات مثل، جلينكور وبي أتش بي بيليتون وكوديلكو، بإنتاجها. وتعتمد عقود النحاس الآجلة، على حركة إنشاء شبكات الكهرباء، بجانب الأسلاك التي تستخدم في السيارات وبعض السلع الاستهلاكية. وتراهن شركات التعدين أيضاً، على مستقبل المعدن في السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح ومحولات الكهرباء عالية الكفاءة. وتعتقد شركة ريو تنتو الأسترالية، أن العالم في حاجة لما يوازي إنتاج حقل سكونديدا في شيلي بإنتاجه البالغ أكثر من مليون طن من النحاس سنوياً كل 15 شهراً، ليفي بطلبه على مدى السنوات العشر المقبلة. ومع ذلك، نجد أن السعر قد خذل أكثر المتفائلين. وبانخفاضه 25% في الصيف الماضي، تراجع سعر النحاس في يناير الماضي، نتيجة رهانات الصناديق الصينية المحلية، التي لاحظت انخفاض الطلب على أرض الواقع. وفي حين حد القلق من إقبال المستهلكين على الشراء، يتردد التجار في الاحتفاظ بكميات كبيرة من السلعة خوفاً من حدوث المزيد من التراجع في أسعارها. وتملك جنروي فيوتشرس، أكبر شركة لإنتاج النحاس في الصين، أكبر صفقات في العقود الآجلة لشهر مايو، رغم أنها بدأت في إضافة صفقات قصيرة بعد التدني في الأسعار. واستمر مخزون السلعة الحمراء في التنامي في المستودعات، حيث تضاعف في الصين إلى 224 ألف طن خلال العام الجاري، ما يشير إلى تدني الطلب. كما بدأ مخزون النحاس في التدفق في مستودعات خارج الصين خاضعة لرقابة بورصة المعادن في لندن، الذي من المتوقع أن يتضاعف قبل حلول موسم الصيف. وبينما من الطبيعي زيادة المخزون بعد موسم أعياد السنة الصينية، يعكس الفائض الأخير، مدى التشبع الذي وصلت إليه سوق النحاس. لكن ومع ذلك، يظل التفاؤل يحدو أكبر شركات التعدين في العالم التي تعتمد عقودها الآجلة على النحاس. وعلى العكس من المعادن الأخرى مثل خام الحديد، عمدت أكبر الشركات العاملة في تعدين النحاس في العالم، إلى خفض توقعاتها المتعلقة بالإنتاج خلال العام الجاري، نظراً لتعثر الإنتاج في ظل الإضرابات أو لقضايا مرتبطة بالمهندسين. وربما تساعد المزيد من المشاكل، في دعم أسعار النحاس في حالة تراجع الطلب الصيني. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©