الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ملتقى فيزيائيي الصخور يناقش ابتكارات وتقنيات تحليل التكوينات الجيولوجية

ملتقى فيزيائيي الصخور يناقش ابتكارات وتقنيات تحليل التكوينات الجيولوجية
22 مايو 2014 22:39
هاشم المحمد (أبوظبي) اختتمت أمس فعاليات الملتقى السنوي الخامس والخمسين لجمعية فيزيائيي الصخور ومحللي قياسات الآبار الذي أقيم برعاية شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، واستمر لمدة ثلاثة أيام. وشارك في الملتقى الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط أكثر من 1500 من ممثلي الشركات العالمية والإقليمية والمحلية والخبراء والمتخصصين في مجال تحليل قياسات الآبار النفطية والتكوينات الجيولوجية، حيث تضمّن الملتقى معرضاً للمعدات والخدمات التي تقدمها نخبة من الشركات العالمية، بالإضافة إلى برنامج موازٍ للمحاضرات الفنية والجلسات النقاشية المتخصصة، وجرى خلاله تقديم مجموعة كبيرة من أحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بهذا المجال. وأكد عبد المنعم سيف الكندي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية «أدكو» رئيس اللجنة التنفيذية العليا للملتقى السنوي الخامس والخمسين لجمعية فيزيائيي الصخور ومحللي قياسات الآبار، أن مشاركة «أدنوك» في هذا المعرض المهم وبهذا الزخم المميز الذي شهده تنسجم مع المكانة المرموقة التي تبوّأتها دولة الإمارات في صناعة الطاقة على المستوى الدولي، كما تأتي امتداداً للدور النشط الذي تلعبه الإمارة في قطاع النفط والغاز، وجعَلها أحد المراكز العالمية الرئيسة لالتقاء ممثلي كبرى شركات النفط والغاز العالمية والخبراء والمتخصصين، لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطورات التقنية المتعلقة بهذه الصناعة، وبحث فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وعبّر الكندي عن سروره للنجاح الكبير الذي حققه الملتقى بصفة عامة، وإعجاب المشاركين بجناح أدنوك ومجموعة شركاتها، واستحسانهم للمحاضرات الفنية المتخصصة التي جرى تقديمها من قبِل الخبراء العاملين في شركات المجموعة، خلال الأيام الثلاثة للمعرض. وشهد جناح أدنوك، أكبر الأجنحة في المعرض، إقبالاً لافتاً من مسؤولي الشركات والخبراء الذين توافدوا على الجناح لبحث فرص التعاون مع أدنوك ومجموعة شركاتها، والاطلاع على مشاريعها والخدمات التي تقدمها، بالإضافة إلى توافد العديد من الزوار والطلاب والمهتمين بهذا المجال. واحتوى الجناح الخاص بـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها السبع عشرة عدداً كبيراً من المعروضات المميزة المتعلقة بخدمات تحليل قياسات الآبار، والمعدات والأدوات المستخدمة في تلك العمليات، بالإضافة إلى مواد سمعية وبصرية، وعدد كبير من المطبوعات واللوحات التوضيحية المتعلقة بصناعة تحليل قياسات الآبار. كما شهد الجناح تقديم مجموعة من العروض والمحاضرات الفنية التي قدمها خبراء ومتخصصون يعملون في شركات مجموعة أدنوك، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التصميم المميز لجناح مجموعة أدنوك روعي فيه إتاحة المجال للمشاركين اتخاذه نقطة للتواصل والتعارف، وتشجيعهم على عقد لقاءات للتحاور وتبادل الخبرات. من جانبه عبّر سيف العرفي، رئيس جمعية فيزيائيي الصخور ومحللي قياسات الآبار - فرع أبوظبي رئيس الدورة الحالية، عن سعادته للنجاح الكبير الذي شهده الملتقي الذي شاركت فيه نخبة من كبريات الشركات المهتمة بقطاع فيزياء الصخور وقياسات الآبار، مشيراً إلى أن برنامج الملتقى اشتمل على العديد من البرامج الفنية والمعارض التي ضمت أحدث التقنيات والابتكارات وورش العمل والزيارات الميدانية، والكثير من الأنشطة الاجتماعية التي ساهمت في تعزيز أواصر التواصل بين المشاركين. وأوضح العرفي أن الملتقى تضمن مناقشة وبحث مجموعة كبيرة من الدراسات المتعلقة بأحدث الابتكارات والتقنيات المتصلة بتحليل قياسات الآبار والتكوينات الجيولوجية، قدمتها نخبة من الخبراء والمتخصصين المعروفين على المستوى العالمي ما يساهم في نقل تلك الخبرات إلى الكفاءات المحلية المواطنة، ويعزز الجانب العلمي والمعرفي في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي. وقال: «إن الملتقى أتاح للخبراء والمتخصصين المحليين والإقليميين والدوليين فرصة كبيرة للتحاور والتباحث من خلال ورش العمل المتخصصة والندوات والمحاضرات المعمقة التي أتاحت التركيز بشكل وافٍ ومفيد على التقنيات المتقدمة والابتكارات الحديثة المتعلقة بقياسات الآبار، والاطلاع على آخر التطورات والمستجدات المتصلة بفيزياء الصخور وتحليل قياسات الآبار». وأضاف أن الملتقى العالمي كان فرصة مناسبة مهمة للعاملين في هذا المجال، وبشكل خاص الكفاءات المواطنة الشابة، لاكتساب مزيد من المعرفة، والاطلاع وتعزيز خبراتهم وإثرائها، وتوسيع آفاقهم وتطلعاتهم، لاكتساب مزيد من المعرفة والخبرات والمهارات في هذا المجال الحيوي بالنسبة لصناعة النفط والغاز وأشار العرفي إلى أن المشاركة الفعالة والكبيرة من خلال وجود وفود شركات كبيرة سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، وتجمع مجموعة كبيرة من العلماء والخبراء والمتخصصين في مجال فيزياء الصخور وتحليل قياسات الآبار، والذين قاموا بتقديم مجموعة مميزة من البحوث والدراسات، مما أتاح الفرصة لجميع المشاركين لتبادل الخبرات، والتعرف إلى أفضل الممارسات، والاستفادة من التجارب المتنوعة للمشاركين الذين قدموا من مختلف دول العالم. من جهتها أثنت ثايمر راميراز، رئيس جمعية فيزيائيي الصخور ومحللي الآبار، على التنظيم المميز للملتقى وللحضور الكبير الذي شهدته فعالياته، مشيرة إلى أن ما لمسته من حرص بالغ ومهنية عالية لدى القائمين على تنظيم هذه الدورة يثير الإعجاب والتقدير، ويؤكد أن اختيار أبوظبي لاستضافة هذا الملتقى كان موفقاً للغاية، ويعكس المستوى الرفيع والمكانة الدولية المرموقة التي حققتها صناعة النفط والغاز في دولة الإمارات. وأكدت ثايمر راميراز نجاح الدورة السنوية الخامسة والخمسين للملتقى العالمي لجمعية فيزيائيي الصخور التي استمرت لمدة خمسة أيام. وأشادت راميراز برعاية شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها لهذه الدورة، مما ساهم في نجاحها بشكل كبير. وقالت: «إن رعاية (أدنوك) لهذا الملتقى العالمي ينسجم مع المكانة المرموقة التي تبوأتها الشركة كلاعب أساسي في صناعة الطاقة على المستوى العالمي، وهي انعكاس للمساهمات الفعالة والنشطة التي تقوم بها الشركة، ضمن الجهود الرامية لمواجهة التحديات التي تواجهها صناعة الطاقة على المستوى الدولي، وإيجاد حلول إبداعية لها، من خلال التعاون مع الشركات العالمية المرموقة العاملة في هذا المجال، وتوثيق العلاقات معها. وثمنت دور شركة بترول أبوظبي «أدنوك» وجهودها الدائمة الفعالة في جميع الأحداث المميزة والمعارض والملتقيات الرئيسة المتعلقة بصناعة النفط والغاز، التي يتم تنظيمها على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وعلى دورها الداعم للمؤسسات العلمية والجمعيات البحثية، الهادفة إلى تطوير ورفع مستوى الوعي العلمي لدى الأفراد والعاملين في شركات قطاع النفط على مستوى العالم. وأضافت أن نجاح الدورة الـ55 للملتقى جاء بفضل الاستراتيجيات الواضحة المعالم لـ«أدنوك»، كما ثمنت جهود شركة أبوظبي للعمليات البرية «ادكو» ومساهمتها في نجاح هذا الحدث. وقدمت راميرز شكرها للمسؤولين الذين قدموا التسهيلات كافة لإنجاح الملتقى، معبرة عن شكرها لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» على رعايتها المميزة لهذه الدورة، ولفرع أبوظبي لجمعية فيزيائيي الصخور ومحللي قياسات الآبار، لجهودهم المميزة في إنجاح هذا الملتقى الذي يعتبر الأفضل بين الدورات التي تم تنظيمها. من جهته أكد سالم حمد السبع، رئيس جمعية البيروفزائي فرع الكويت، أن الجمعية تدرس استضافة الدورة المقبلة، وذلك للنجاحات التي حققتها الدورة الحالية في أبوظبي، والتي تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط. وأضاف أن نجاح دورة أبوظبي ساهم في السعي وراء استضافة دول المنطقة لإحدى دورات المنظمة الدولية. وأشار إلى أن شركة نفط الكويت تدعم المبادرات الخاصة بالمجلات البحثية، وخصوصاً التي تتعلق بمجال النفط. ومن جانبها قالت منى عبد الرحمن الرشيد من شركة نفط الكويت: «إن دور المرأة أصبح مهماً في قطاع النفط والطاقة، بعد ما كان يقتصر على الرجل فقط، مشيرة إلى أن الاهتمام المتزايد من قبل شركات النفط بدور المرأة، حيث إن أغلب الشركات تؤكد وجود العنصر النسائي في هذا القطاع الحيوي لما أثبته من جدارة». وأضافت أن المؤتمر شهد تناول أوراق عمل متنوعة، كما ركز على الخدمات وتجارب الشركات وعرض دراسات مهمة، منها ضخ بخار الماء لتحسين أداء المكامن، ودراسة ضغوط المكامن، إضافة إلى تسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة المكامن والمحافظة على الاستدامة. من جانبها قالت لطيفة الكعبي، مسؤولة مبيعات المؤتمرات بشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»: «إن مركز المعارض قدم كل الدعم لاستضافة الدورة السنوية الخامسة والخمسين للملتقى العالمي لجمعية فيزيائيي الصخور ومحللي قياسات الآبار، الذي يعد من أهم وأكبر الملتقيات العالمية المتخصصة في مجال النفط والغاز على المستوى الإقليمي». وأوضحت أن مركز أبوظبي الوطني للمعارض يعد أحدث وأكبر مراكز المعارض والمؤتمرات على المستوى المحلي والإقليمي، ويتملك مرافق غاية في التطور والتقدم، وأصبح أحد أهم مراكز المعارض التي تستقطب سنوياً المئات من الفعاليات الدولية والإقليمية والمحلية. وأضافت أن «أدنيك» برهنت على مكانتها المتميزة وقدرتها على استقطاب الفعاليات الدولية المتخصصة في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث شهد العام الماضي نتائج أعمال استثنائية في برامج وأنشطة الشركة كافة، وساهمت مجتمعة في الارتقاء بقطاع سياحة الحوافز والأعمال، وتعزيز الأثر الاقتصادي لهذا القطاع الحيوي على اقتصاد إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن القائمين على الشركة أخذوا على عاتقهم مسؤولية النهوض بواقع ومستقبل قطاع صناعة سياحة الحوافز والأعمال. وذكرت أن أدنيك تعمل بجهد كبير مع شركائها الاستراتيجيين بالتركيز على استقطاب فعاليات ومؤتمرات ومعارض نوعية متخصصة، تخدم رؤية حكومة أبوظبي 2030، لافتة إلى أن لدى مركز أبوظبي الوطني للمعارض 133 ألف متر من مساحات العرض الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى الواجهة المائية المطلة على قناة البطين البحرية. وأشارت الكعبي إلى أن توفير أكثر من 20 جناحاً لإقامة فعاليات وورش عمل ودورات متخصصة تستوعب ما بين 30 إلى أكثر من 200 شخص، بالإضافة إلى مركز المؤتمرات الدولي الذي يمكنه استضافة أكثر من ستة آلاف شخص، وقاعتين للمؤتمرات، تستوعب نحو 1200 شخص، ويوفر لكبريات المؤسسات والجمعيات الدولية الكبرى والشركات العاملة في مجال تنظيم المؤتمرات والاجتماعات المنصة المثلى لأعمالهم تحت مظلة واحدة وفى مكان واحد، تتوافر به مواقف للسيارات، تصل إلى نحو ستة آلاف سيارة في آن واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©