4 نوفمبر 2008 02:15
أطلقت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر أمس، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ، برنامجاً تدريبياً لتأهيل وتمكين أربعين شاباً وفتاة من القُصّر المشمولين برعاية المؤسسة من إدارة أموالهم وممتلكاتهم·
ويستهدف البرنامج في مقر الغرفة الفئة العمرية من 16 إلى 25 عاماً، ويستمر على مدى خمسة أسابيع من 2 نوفمبر حتى 5 ديسمبر المقبل من الأحد إلى الثلاثاء من كل أسبوع ولمدة أربع ساعات من الخامسة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساءً·
وأكدت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي استعدادها لدعم ومساعدة الشباب والشابات المشاركين في البرنامج في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لهم بالمجان لأي مشروعات جادة يطرحونها، وكذلك مساعدتهم بالتنسيق مع صندوق الشيخ خليفة لدعم مشروعات الشباب لحصولهم على القروض المقررة لبدء المشروع·
وترعى مؤسسة زايد العليا للشؤون الإنسانية التي أُنشئت عام 1993 في أبوظبي ولها مقر ثانٍ في العين ما يقارب 1241 قاصراً وقاصرة· وتعمل على إدارة أموالهم والتركات التي يملكونها وعددها حوالي 430 تركة·
وأكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لـ''الاتحاد'' أن دور المؤسسة يكمن في احتضان القصر لفترة مؤقتة، مشيراً إلى أنه ''بعد بلوغهم 21 عاماً لا بد أن يكونوا قادرين على إدارة أموالهم وممتلكاتهم بالطريقة المناسبة·
وأضاف: ''للوصول إلى هذه المرحلة، علينا إخضاعهم لعدة دورات ليتمكنوا من استيعاب طرق إدارة الأموال التي يملكونها وحجمها وكيفية إدارتها''·
وأوضح الهاملي أن هذه الدورة هي الأولى التي يتم تنظيمها، ''وهي تمهيدية للقُصّر الذين ما زالوا في المرحلتين الثانوية والجامعي، وستليها عدة دورات''، آملاً أن تستمر ''هذه الجرعات التدريبية حتى تحقيق الهدف المنشود منها''·
وقال الهاملي، في كلمة خلال افتتاح البرنامج: ''لمن دواعي سروري مشاركتكم اليوم في هذا الإعلان عن انطلاقة هذا البرنامج لتأهيل وتمكين القُصّر للدخول في مجال الاستثمار وكيفية إدارة استثماراتهم القائمة تحت شعار (تمكينك بين يديك)''·
وأكد أن مؤسسة زايد العليا تعمل من خلال خطتها الإستراتيجية الخمسية والمبادرات التي أطلقتها على زيادة عوائد الاستثمارات في أموال القُصّر والأيتام عن طريق تبني أدوات وأساليب استثمارية حديثة والمشاركة الفاعلة في الأنشطة الاقتصادية في الإمارة خاصة وفي الدولة عامة بما يحقق تنمية فعلية في أموال القصّر والأيتام ويساهم في دعم مشاريع الرعاية الإنسانية التي تقدمها المؤسسة لفئاتها المختلفة·
ويطال عمل المؤسسة الشق الاجتماعي في حياة القُصّر، فتعمل على الإلمام الكافي بشؤونهم الأسرية ورعايتهم والحفاظ عليهم وأموالهم· وتتابع تحصيلهم الدراسي وتقويمهم عن طريق البحوث الميدانية والزيارات الأسرية وبرامج التوعية وإعداد الخطط اللازمة لذلك·
وتعمل على توفير الاحتياجات الحياتية لهذه الفئة من مسكن عن طريق السعي لدى الجهات المختصة لتوفير مساكن لهم، إضافة إلى زيادة موارد دخلهم وممتلكاتهم بالسعي لمنحهم مزارعَ وأراضي استثمارية سكنية وتجارية للعمل على ضمان مستقبلهم·
والشق الأهم، وهو إدارة عقارات الورثة من مبانٍ وفلل ومساكن شعبية وشقق من تأجير واستثمار وإنشاء حسب رغبة الأوصياء والقُصّر واتفاق آرائهم مع إدارة شؤون رعاية القُصّر نحو السعي لتحقيق أفضل العوائد للقُصّر ووضع الضوابط والشروط المنظمة للتعامل مع المستثمرين والمستأجرين·
وتدير كذلك، استثمارات القُصّر في الأوراق المالية والأنشطة التجارية المختلفة والمزارع والعمل على إحصائها وتوصيفها وحفظ مستنداتها وإدارة أموالها واستثمارها في مشروعات اقتصادية ناجحة وفق أحدث طرق وسائل استثمار الأموال وتنميتها·
وتشرف على تنفيذ الأحكام والقرارات القضائية الخاصة بالولاية على أموال القصر·
كما تستوفي المؤسسة حقوق القُصّر والوفاء بما عليهم ومحاسبة الأولياء والأوصياء والقوام عن المحجور عليهم والقُصّر، إضافة إلى مراقبة حسن قيام الأوصياء والقوّام على المحجور عليهم بمهامهم نحو القُصّر والمحجور عليهم·
من جانبه، أكد صلاح الشامسي رئيس الغرفة -خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للبرنامج- أن تأهيل الموطنين والمواطنات للدخول إلى سوق العمل مهم للغاية· وأوصى المشاركون في البرنامج بـ''تنويع مصادر وموارد الدخل وعدم الاعتماد على مصدر واحد والاستثمار في كل القطاعات أو التنوع في القطاع الواحد، كما دعاهم إلى الاهتمام بالزراعة والاستثمار في الزراعة المحمية''·
وأعرب عن استعداده لنقل خبراته في هذا المجال إلى المشاركين كافة·
وتضمنت الجلسة الافتتاحية للبرنامج إلقاء محاضرة دينية للشيخ طالب الشحي الواعظ بالهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية حول أهمية استثمار الأموال واكتسابها بالطرق التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية والحفاظ عليها، وتحدث عن بعض الأمور المهمة لاكتساب الأموال بطرق تتوافق والشريعة، والمحافظة على تلك النعمة وكذلك إنفاقها فيما هو حلال·
عدد اليوم
