الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«موضة» حبس الفنانين

9 مايو 2012
بعد أن قضى القضاء الإداري بإغلاق قناتي «ميلودي وميلودي تريكس» المصريتين لمدة أسبوع، ووقف إعلانات حملة أيمن قنديل وأمجد عابد اللذين جسدا شخصيتي «تهامي باشا ووديع». نتيجة دعوى أقيمت ضدهما باعتبار أن هذه الحملة الإعلانية، تخدش الحياء العام، وبرغم أن بعض دعاة الحرية في مصر، يرون أن الحملة عادية، إلا أن المتابع لهذه الحملات التي يتم بثها على الشاشة من حين لآخر يمكن اتهامها بازدراء الأخلاق، لما تحويه من ألفاظ جارحة وإيحاءات مشينة، لا تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا، وكان يجب وقف هذه الحملة منذ ظهورها، ولكن للأسف استمرت الحملة التي لا تحمل أي أهداف إعلامية أو إعلانية، كما أنها لا تمت للفن بصلة، ومع ذلك وللأسف تم استثمارها بشكل أسوأ بظهور فيلم «أنا بضيع يا وديع» بطولة قنديل وعابد، والذي ظهر بعد ثورة 25 يناير في مستوى هابط لا ينتمي إلى أي لون سينمائي، ولا يختلف كثيراً عن الأحداث المؤسفة التي يمر بها شعب مصر، فهل سينتهي الأمر بوقف الحملة أم سنجد هناك دعوى قضائية أخرى تطالب بحبس «تهامي ووديع» بتهمة خدش الحياء، تماشياً مع «موضة» حبس الفنانين السائدة هذه الأيام؟! ? ? ? الفنان عادل إمام، الذي صدر ضده حكم بالحبس مؤخرا، وكاد أن يتم الإلقاء به خلف الأسوار، يواجه مشكلة قضائية أخرى، حيث تقدم أحد المحامين لنيابة الدخيلة بالإسكندرية ببلاغ اتهمه فيه بسبه وقذفه خلال مداخلة هاتفية له في أحد البرامج، وبالفعل أصدرت نيابة غرب الإسكندرية طلب استدعاء لعادل إمام، للاستماع لأقواله في الواقعة. والطريف أن المحامي صاحب الدعوى التي تتهم إمام بالتعدي عليه، قذفا وسباً خلال البرنامج، هو المحامي نفسه الذي أقام دعوى قضائية ضد إمام بتهمة ازدراء الأديان، التي حكم عليه فيها مؤخراً بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، وغرامة ألف جنيه. والتي قبلت فيها محكمة الجنح إعادة جلسة الحكم فيها يوم 4 يوليو للنظر في الطعن المقدم من محامي إمام والذي يؤكد بالمستندات براءته من التهم المنسوبة إليه. وهذه الأحداث دفعت البعض لاتهام المحامي صاحب الدعوى بالبحث عن الشهرة من وراء ملاحقة نجم بحجم عادل إمام، خاصة أن هناك من يرى أن إمام ليس الوحيد الذي هاجم التيارات الإسلامية في أفلامه، كما أنه ليس الوحيد الذي ارتدى «الجلباب» على الشاشة، ولا أحد يدري إلى أين ينتهي أمر ملاحقة أهل الفن قضائياً، خاصة وأن هناك من يرى أن الثورة إذا كانت قد وضعت «بعض الفنانين» في «قائمة سوداء»، فإن التيارات الإسلامية سوف تضع «كل الفنانين». ? ? ? بسبب برنامج «صبايا الخير» على قناة «النهار» الفضائية تعرضت مقدمته الإعلامية ريهام سعيد، لبلاغ قدمه أحد المحامين للنائب العام، اتهمها فيه بإفشاء أسرار التحقيق في قضية منظورة أمام القضاء، وذلك بسبب حلقة القبض على فتيات الليل التي قدمتها مؤخراً، ليستمر مسلسل ملاحقة الفنانين والإعلاميين عن طريق الدعاوى القضائية، والمطالبة بحبسهم، وكل ما نخشاه أن نرى أغلب أهل الفن الذين حصدوا النجومية والشهرة في السنوات السابقة، وهم يحملون لقب «سوابق». soltan.mohamed@admedia.ae?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©