السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عطايا» يسدل الستار على فعالياته تاركاً باب التبرعات مفتوحاً

«عطايا» يسدل الستار على فعالياته تاركاً باب التبرعات مفتوحاً
9 مايو 2013 21:46
(أبوظبي) - اختتم معرض «عطايا 2013»، فعالياته أمس بنجاح كبير، إذ تعدت نسبة الحضور 40% عن السنة الماضية وفق اللجنة التنفيذية، كما حقق المعرض إيرادات وتبرعات جيدة، كما أنه سيستمر في استقبال التبرعات التي ستظل مفتوحة ولا تتوقف باختتام المعرض الذي أقيم تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعدة سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية من منطلق دعم سموها لتحقيق أهداف هيئة الهلال الأحمر والارتقاء بخدماتها، ويعتبر الأول من نوعه في الإمارات، وسيعود ريعه لمراكز التوحد في الإمارات. أثنى الحضور على المعرض الذي ركز على تشجيع المصممات والمبدعات الإماراتيات في كل المجالات اللواتي وصلت مشاركاتهن إلى 20 حرفية، لما بذلنه من جهود ووفرنه من بيئة جيدة، ومن حيث توزيع الأجنحة والرقي في البضائع والإبداعات، كما ركز المعرض في جانبه الإبداعي على تشجيع المصممات الإماراتيات والعارضات بشكل عام سواء في مجال تصميم الأزياء، أو المجوهرات، وصناعة الحلويات، والابتكارات التراثية، والسجاد الإيراني، وغيرها من الجوانب الإبداعية الأخرى. وعرف «عطايا»، الذي شارك فيه هذه السنة 56 مبدعة تم اختيارهن وفق أسس ومعايير خاصة، وهن حرفيات متخصصات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الدول العربية، إضافة إلى تركيا واليابان، عرضن منتوجاتهن الفنية والحرفية المتنوعة من المجوهرات والأزياء والإكسسوارات والديكورات المنزلية، بنادي أبوظبي الرياضي، على مدى أربعة أيام، في مزاد صامت حقق 78 ألف درهم في يومه الأول، وعرف المعرض أيضاً حضوراً كبيراً لأكثر من 21 متطوعة من مختلف الجامعات في الإمارات، شكل لهن المعرض منصة للإبداع وتبادل الخبرات في مختلف المجالات. باب التبرع ووفق رئيسة اللجنة التنفيذية للمعرض الدكتورة خولة الساعدي أن باب التبرعات سيظل مفتوحاً أمام كل من يرغب في ذلك، حيث سيستقبل الهلال الأحمر الإماراتي هذه التبرعات التي ستعود لمراكز التوحد في الدولة، موضحة أن أهداف عطايا كثيرة، من بينها جمع التبرعات للمساهمة في تجهيز بعض المراكز بالأجهزة، وتوفير أجهزة الكمبيوتر اللوحي للطلاب في مراكز التوحد، كما أن باب التبرع مفتوح بالنسبة لمن يرغب في التبرع بكلفة أجهزة الكمبيوتر اللوحي مع البرنامج مثلاً والمحدد في القائمة، بالإضافة إلى عدد من التبرعات الأخرى التي تحددت تكلفتها في مطوية تحت عنوان «عطاؤكم لعطايا التوحد»، حيث تحمل العديد من التفاصيل وطرق التبرع وكلفة التبرع أيضاً. وبالإضافة إلى العروض التي لاقت رواجاً كبيراً، والتي شاركت بها الحرفيات من مختلف الدول، فإن المعرض تضمن «مزاداً صامتاً» قالت عنه رئيسة اللجنة التنفيذية إنه ساعد على جمع تبرعات مهمة، وأدى إلى حراك وتفاعل، موضحة أن الإعلان عنه كان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفحواه أن تتبرع بعض السيدات بحقائب يد فاخرة لعطايا، ثم يتم التزايد عليها من خلال اختيار حقيبة معينة، وكتابة رقم الهاتف والسعر الذي ترغب فيه المتزايدة، إلى أن يتوقف المزاد عند أعلى سعر، لافتة إلى أن اليوم الأول بيعت حقيبتا يد واحدة بـ 40 ألف درهم، والأخرى 38 ألفاً. ببغاء تجمع التبرعات ولفت حضورهما انتباه الجمهور، الذي أقبل عليهما بكثرة، بحيث تحمل حمدة السويدي ببغاءة بيضاء فوق يدها، بينما تتبعها عائشة المنصوري بكاميرتها الفورية مستعدة لاقتناص اللحظة لمن يرغب في ذلك من الكبار والصغار، ومقابل صورة فورية 100 درهم تعود لمعرض عطايا، وقالت حمدة من كلية دبي للطب وعائشة من جامعة زايد المتطوعتان في المعرض، إنهما سعيدتان بمهمتهما التطوعية على الرغم من بعض الصعوبات التي تتعلق بحمل الببغاء وما تخلفه من خدوش على اليد. وتضيف حمدة: شاركت هذه الببغاء في كثير من الفعاليات، حيث يعتبر مشروعاً ناجحاً، وهي فكرة هند المحيربي، وتبرعت بها لمعرض عطايا، والمردود كله سيعود للمعرض لدعم القضية الإنسانية، موضحة أن الببغاء حققت دخلاً كبيراً خلال اليوم الأول من المعرض، حيث تم جمع 5 آلاف درهم، مما جعل مشاركتها في «عطايا» تحقق لها السعادة، كما علمتها الصبر والتحمل من خلال التعامل مع الببغاء، خاصة أنها ليست كالصقر، فهي تخاف من القفاز، وتريد أن تشعر بالأمان عند ملامستها لليد، وقد خلفت على يدها العديد من الخدوش، ولكن الأمر لم يهمها، مقابل الأجر الذي ستحققه بإذن الله، حيث سيعود المردود كله لـ «عطايا». وعرف «عطايا» حضوراً لمبدعات من العديد من البلدان اللواتي أشدن بالتنظيم الجيد، إلى ذلك قالت لولوة أبا الخيل، مصممة مجوهرات من السعودية، التي تعرض مجوهرات من الذهب الخالص، إلى جانب آخر منها من الفضة المطلية بالذهب، إنها تشارك في المعرض لأول مرة، وإنها فخورة بمشاركتها في معرض «عطايا» الذي وصفته بالراقي. وعن تصميماتها تضيف: نقوم بتصميم مجوهرات وإكسسوارات ذات طابع شرقي وعربي مطعمة بالأحجار الكريمة، مستوحاة من الحضارة العربية القديمة، ومن أهم التصميمات التي تلاقي إقبالاً كبيراً الحلي التي يطلق عليها النجدي نسبة إلى نجد، وهي من الذهب الخالص مع الأحجار التركواز، موضحة أن لون وشكل الأحجار تختلف في بعض الإكسسوارات حسب الموسم، لكن يظل الطابع العام لبعض الحلي القديم وفياً للماضي ولطابعها الأصلي، حفاظاً على التراث العربي والشرقي القديم. بيع وتبرع من جهتها أوضحت ميمي شخاشير من لبنان مقيمة بدبي تعرض منتوجات عربية تراثية أُدخلت عليها تحسينات ولمسات وشغل يدوي لتقوم بتسويقه عبر شبكة الإنترنيت في جميع أنحاء العالم، أن ذلك ساعدها على توريد بضاعتها في جميع اتجاهات العالم، وعلى أهمية التسويق الإلكتروني، لافتة إلى أنها تزور العديد من الدول العربية لجلب بضاعة تحقق جذباً للسياح، كما تشير إلى أنها تعمل على مساعدة بعض الجمعيات الخيرية، وتقيم ورشات عمل وتسوق منتوجاتهم، مؤمنة بمسؤوليتها الاجتماعية اتجاه الأعمال الإنسانية. وتضيف: أقمت معارض في بلدان عدة، ومنتوجي يتعلق بإدخال تحسينات أو تغيير الخامات، مع الحفاظ على الشكل القديم، مثلاً صنعت الكيمونو الياباني من الحرير، لكن حافظت على طابعه الأصلي، ولدي مجموعة من المنتوجات الكلاسيكية بطريقة حديثة، لتقريبها لهذا الجيل، وأستعمل من الأقمشة كل ما تقع عليه عيوني وأشعر بأنه يخدم القطعة. وعن الجانب الخيري توضح شخاشير أنها أقامت ورشة عمل لأحد مراكز المعاقين، وساعدتهم على القيام بتركيب الترتر والخرز، ولاحظت أن إبداعاتهم التي صورتها وطبعتها على «تشرتات»، وتبيعها في المعارض، ويعود ريعها للمركز، أنها جيدة وتلاقي استحسان الجمهور، ولفتت إلى أنها تتعامل أيضاً مع مركز للأيتام في الهند، والذين يقومون بتطريز بعض الحقائب اليدوية وحافظات الآي باد يدوياً لتقوم بتسويق هذه المشغولات، ويعود ريعها إلى المركز لافتة أن ذلك حسن كثيراً من وضعهم الاجتماعي وعاد عليهم بالنفع، وغير حياتهم للأفضل. إبداعات ومنح «عطايا» مساحة واسعة من أرضه لنخبة من العارضات من مختلف أنحاء العالم، فكانت هناك الحلي والمجوهرات والإكسسوارات من جميع المعادن، حتى من النحاس، وفي هذا الإطار عرضت المهندسة ندى زينة صاحبة متاجر متخصصة في لبنان، معروضات النحاس المطلي بالذهب والمستوحى من الحضارات القديمة، ومن الورود، والنباتات البرية مجموعات كبيرة وصغيرة، وأساور، وخواتم تستند إلى الحضارة العريقة إلى جانب رسومات مستوحاة من العمارة الإسلامية. وإلى ذلك تقول زينة: كل مجموعة لها اسم معين، وكل حلي لها حكاية معي، فهناك عقد يشبه الزهور، بحيث التقطت صورة لنباتات برية ونفذتها على هذا العقد، وهناك أشياء أخرى مستوحاة من الحضارة اليونانية والرومانية والفن الإسلامي ومن الهندسة المعمارية كوني مهندسة لا أستطيع التجرد من تكويني الأكاديمي، فتنعكس هذه الأشكال على عملي في الحلي، واستوحي أخرى من الثقافة العثمانية ومن الهند. مشاركات تبرز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لأن «عطايا» هذه السنة سيرجع ريعه إلى مراكز التوحد في الدولة، فإن المشاركة واضحة من طرف مجموعة من المراكز سواءً بالحضور أو التسويق لها والتعريف بها من خلال عرض مطويات والتحدث بشكل شخصي عن المركز أو الجهة ذات الاهتمام، لتقريبها للجمهور، إلى ذلك شاركت جمعية الإمارات للتوحد بعرض مجموعة من المطويات وبعض الصور والكتب تعريفاً بحالة التوحد وبأهدافها، حيث قالت رئيس لجنة أبوظبي بجمعية الإمارات للتوحد فخرية النعماني، وهي جمعية تطوعية غير ربحية، أنشأتها مجموعة من الأمهات وأولياء الأمور، وأشهرت بتاريخ 9 مايو 2012 من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدبي برئاسة فاطمة المطروشي، إن الهدف من المشاركة في «عطايا» هو الترويج الإعلامي والتعريف بما تقوم به لفائدة اضطراب التوحد. وأضافت: هدفنا أيضاً يتمثل في توعية المجتمع المحلي بإمارة أبوظبي عن مدى أهمية العمل التطوعي والمشاركة لدعم ذوي اضطراب التوحد وأسرهم. وأشارت إلى أن الجمعية بدأت بـ 25 عضواً، وتضم اليوم في عضويتها 150 عضواً، موضحة أن الجمعية تسعى لفتح فصول تعليمية لحل مشكلة قوائم الانتظار الطويلة بمراكز التوحد داخل الدولة، وتنظم حالياً ورشاً يديرها خبراء في المجال. كما يتضمن عملها التعاون مع الجهات المختصة لإيجاد بيئة تعليمية وتأهيلية لإخوة المتوحد وفي محيط أسرته، والقيام بفعاليات ومشاريع لدعم الجمعية مادياً في جميع إمارات الدولة، موضحة أن الجمعية بدأت بالتوسع في مجالات عملها. وأضافت: كونا لجاناً عدة من أجل ذلك، ومن أهمها لجنة الدعم الأسري التي تُعنى بالتواصل المباشر مع جميع أولياء الأمور، وإيصال المعلومة بأسهل وأسرع وقت ممكن للجمعية عن طريق خط ساخن بمقر الجمعية. وعن الخدمات التي تقدمها جمعية الإمارات للتوحد أوضحت النعماني أنها تتمثل في إقامة ورش عمل ومحاضرات لرفع المستوى المعرفي لأسر المصابين، وكيفية التعامل مع المصاب، وإقامة جلسات حوار خاصة بأولياء أمور المصابين وبفئات المجتمع المهتمة باضطراب التوحد، وتوجيه أسر المتوحد لمراكز الخدمات المختلفة المعنية بالتوحد في الدولة، وتقديم خدمات توعية للمجتمع من خلال إقامة الندوات والدورات والفعاليات، والتواصل مع الجهات المختصة بالدولة من أجل الحصول على مزيد من الامتيازات لمصابي اضطراب التوحد في المجالات العلمية والعملية، والطبية، والثقافية والاجتماعية، وتوفير مركز مصادر خاص باضطراب التوحد لرفد الأسر بالمعلومات المقروءة والمرئية، وإصدار مجلة متخصصة بصورة نصف سنوية تُعنى باضطراب التوحد. وإقامة فعاليات تخدم أهداف الجمعية وتقديم المساعدة للطلبة والباحثين والمختصين بالتوحد لإجراء الدراسات والبحوث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©