السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لهجتنا المحلية» يربط الأجيال الجديدة بماضيه ويُغني المشهد الثقافي الشعبي

«لهجتنا المحلية» يربط الأجيال الجديدة بماضيه ويُغني المشهد الثقافي الشعبي
9 مايو 2013 21:48
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - استطاع الكتاب الذي أصدره الاتحاد النسائي العام، بعنوان «لهجتنا المحلية»، ووزع منه 5000 نسخة، نفدت غالبيتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته 23، حيث شهد جناح الاتحاد النسائي العام إقبالا كبيراً، أن يجمع لهجة أبوظبي المحلية ويضيء عليها، حفظاً لها من الاندثار، واستغرق العمل على تجميع مادته ما يقارب 6 أشهر، ليصدر الكتاب ويحجب مرة أخرى ليعاد إصداره. ومن المتوقع أن يشمل «لهجتنا المحلية» في طبعته الثانية التي في طور الإعداد حالياً عليها لهجات باقي مناطق الإمارات رغم ما يلزمه الموضوع من جهد وبحث وتنقل لعمق الأماكن في المناطق السكنية لمجالسة أهل المناطق الشرقية على الأخص الذين يحظون بغنى كبير في لهجتهم المحلية، ومن المتوقع أن تصدر الطبعة الثانية مدعمة بأقراص مدمجة ناطقة. ولفتت عائشة الرميثي معدة «لهجتنا المحلية»، إلى أن الكتاب خطوة أولى، تتبعها خطوات أكبر، وأن هذا الكتاب تم إطلاقه احتفاء باليوم الوطني 41، من منطلق الحفاظ على اللهجة المحلية وتعريف الأبناء بلهجة الآباء والأجداد، موضحة أنها استقبلت العديد من الإشادات، والملاحظات أيضاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت رئيس وحدة التدريب والتطوير بالاتحاد النسائي العام عائشة الرميثي إن الكتاب تم إعداده حرصاً على المحافظة على التراث وتوعية الجيل الحالي والمقبل بأهمية التراث حيث اعتمدت على والدتها في جمع المادة، كما اعتمدت على سيدات الأسر المنتجة الكبيرات في السن، وبعض المقابلات الشخصية، ومواقع إلكترونية. ويحتوي «لهجتنا المحلية»، الذي قامت بمراجعته لولوة الحميدي، وبتصميم غلافه روضة السويدي على سبعة أبواب: العبارات التي تقال في المناسبات المختلفة، الكنى والألقاب، مسميات الألوان، مسميات المهن، من القاموس المحلي، كلمات مشتقة من لغات أخرى، والمراجع. ويحمل هذا الكتاب دعوة بين طياته لأبناء الإمارات من هذا الجيل والأجيال القادمة للحفاظ على هذا النوع من الموروث الشعبي الذي يرسخ الانتماء للوطن المعطاء ويوثق للعادات والتقاليد الأصيلة وفق عائشة الرميثي الفائزة بجائزة المرأة العربية أبوظبي عن إعدادها لـ «لهجتنا المحلية». وأضافت الرميثي: «سيبقى هذا الموروث الشعبي يحرك فينا مشاعر الحنين للماضي الجميل، بالرغم من معاناة الحياة وقلة الموارد وقتها، وتبقى موروثاته هي الأجمل والأقرب لشخصيتنا التي نخاف عليها من الاختزال، تحت عجلة التطور السريع ومتغيرات الحياة التي نعيشها، لذلك فنحن مسؤولين عن زرع هذه الثقافة لدى أبنائنا وبناتنا وتعريفهم بماضيهم الجميل وحثهم على التمسك به والسير على خطى الأجداد». دعوة للتعاون وأوضحت أن جمع المادة ليس بالأمر الهين، بل يلزمه جهد وبحث، وأنها لا تمانع من اشترك في تجهيز الطبعة الثانية مجموعة من الباحثين، موضحة أن الهدف هو الخروج بمنتج جيد وشامل لكل لهجات مناطق الإمارات. وأضافت معدة الكتاب عائشة الرميثي، إن مادة أبواب «لهجتنا المحلية» قصيرة موزعة بشكل جيد يستوعبه القارئ بسرعة، متفرقة بين ما يجب أن يقوله شخص ما، وما يجب أن يرد به الطرف الآخر، والبعض الآخر يتعلق بما يجب قوله في المناسبات وما يجب الرد به من الطرف الآخر، أما عن الملاحظات التي سيؤخذ بها، فأكدت أنها تتعلق بإصدار قرص مدمج إلى جانب الطبعة الثانية المكتوبة، وهناك من طلب قرصا مدمجا ناطقا لتقريب النطق واختلاف الحروف في بعضها عما تكتب به، كما طالب البعض بترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية، موضحة أن هُناك من المؤسسات من أبدى استعداده للتعاون في هذا المجال. عبارات لها معنى وجاء في «لهجتنا المحلية» مآت الكلمات والجمل الغنية بالدلالات المحلية، والتي تستعمل في جميع المواقف والمناسبات، منها الخاص بالترحيب كعنوان للتواصل الاجتماعي، والذي يمثل أحد الركائز في المحافظة على العلاقات الأسرية، بحيث تشمل كلمات تريح النفس وتشعر الضيف بالبهجة، وأغلب هذه الكلمات سواء في جانبها المتعلق بتحية الضيف وما يجب أن يرد به أو في جوانبها الأخرى كلها عبارة عن دعاء بالخير، فعند استقبال الضيف مثلاً، يقال: «حياكم الله»، ويجب أن يرد بنفس الطريقة، وتكون العبارة «الله يحييك» أو «بك حيا»، ويقال أيضاً «مرحباً من سرتو لين ييتو»، وتعني مرحبا بكم منذ أن غادرتم منزلكم حتى وصولكم إلينا. ويقال للضيف أيضاً: «البيت بيتك»، ليشعر الضيف بالأمان، ومن الكلمات التي جاءت أيضاً في الكتاب وهما «هود وهدى»، وهما كلمتان مرتبطتان تستعمل الأولى «هود» من قبل الرجال فقط للاستئذان بالدخول، والتأكد من عدم وجود غير المحارم في المنزل، كما يستعملها الرجال لزيارة أقربائهم أو جيرانهم وهي بمثابة طلب الإذن، بالدخول وإعطاء الفرصة للنساء بإخلاء المكان، وتشكل كلمة «هدى» رد على كلمة هود وتستعمل من قبل المتواجدين في المنزل وتعني تفضل وهي إشارة للسماح بالدخول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©